دعا رئيس الجمهورية ورئيس المؤتمر الوطني المشير عمر البشير المسؤولين للانفتاح على الجماهير من خلال التفاعل مع قضاياهم والعمل على حل مشكلاتهم ميدانياً، مؤكداً حرصه على تحقيق العدالة ورفع الظلم من خلال إنشاء هيئات للمظالم. وقال البشير إن عضوية الحزب من القواعد أفشلت كافة المحاولات التي سعت إلى استغلال الظروف الاقتصادية وتعبئة الشارع ضد الحكومة. مطالباً الأحزاب أن تحذو حذو (الوطني) في الشورى والديمقراطية. ونبَّه البشير خلال مخاطبته السبت 29 اكتوبر المؤتمر العام التنشيطي للمؤتمر الوطني بولاية الخرطوم أن الشعب السوداني لا يقبل شعارات فضفاضة، مشيراً إلى وعي المواطنين وإدراكهم لعبارات الاستهلاك السياسي. وأضاف "نراهن على وعي الشعب السوداني الذي لا يحتاج إلى دغدغة عواطفه بالكلام"، لافتاً إلى فشل كافة محاولات الاختراق والتحريض بفضل تماسك وقوة الحزب، وأكد البشير أنه غير نادم على فقدان جزء من عائدات النفط لصالح دولة الجنوب بعد أن تأكد أن البترول ثروة ناضبة، مؤكداً على خيار الزراعة. وطلب البشير من المسئولين فتح باب الحوار مع المواطنين لمعرفة قضاياهم والاستماع إلى شكاويهم، مشيراً إلى أن قيادات (الوطني) لا تخشى من مواطنيها لأنها جاءت لتخدم الشعب لا أن تكون سيدة عليه. وقال نحن دعاة ونريد إقامة المجتمع المثالي وهمنا إصلاح الناس وليس معاقبتهم. وأشار أن الحكومة بدأت في أسلمة البنوك للابتعاد عن الربا، وقال الآن البنوك خالية من المعاملات الربوية إلا بعض الممارسات المحدودة من ضعاف النفوس الذين قال إنهم يحاولون تمويل بعض المعاملات وتحويلها إلى مرابحات ربوية، موجهاً بنك السودان بالتخلُّص من هذه الظاهرة. وقال نريد تحويل البنوك من بنوك رأسمالية إلى إسلامية. وكشف البشير أن حجم المال المخصص للتمويل الأصغر بلغ (3) مليارات جنيه بما يعادل (15%) من الميزانية، موضحاً أنه لو تم استغلال ذلك المبلغ سيكون خطوة جيدة في مكافحة الفقر، داعياً عضوية حزبه للتحوُّل من مجتمع استهلاكي إلى مجتمع منتج، حاثاً ولاية الخرطوم على الاكتفاء الذاتي من الغذاء وتصدير الفائض عبر التوسع الرأسي والأفقي في الزراعة.