أصدرت محكمة جنايات الطفل العامة ببورتسودان، برئاسة عبدالمنعم اسماعيل، حكماً بالإعدام شنقاً حتى الموت على متهم اغتصب طفلا في منتصف يوليو الماضي. وهي أول جريمة اغتصاب يصدر فيها حكم بالإعدام بالولاية وفق قانون الطفل للعام 2010م. ووجهت المحكمة في جلسة النطق التي رصدها المركز السوداني للخدمات الصحافية أمس، تهمة الاغتصاب للمتهم وفق المادة (149) ق . ج والمادة (45) (ب) من قانون الطفل لسنة 2010م، بعد أن أثبتت المحكمة واقعة الإغتصاب من خلال البينات والتي من ضمنها التقرير الطبي والشهود. وأشادت الناشطة القانونية، انتصار سليمان المحامية، والتي تترافع في جرائم الاعتداء على الأطفال طوعيا، بالحكم واعتبرته رادعاً لكل من تسول له نفسه اغتصاب طفل، مؤكدة أن هذا الحكم يحقق أغراضه في العقوبة ويجعل الشخص يفكر الف مرة قبل أن يرتكب جريمة الاغتصاب. وقالت الناشطة إن الفترة الاخيرة شهدت تشدداً كبيراً في العقوبات ضد مغتصبي الأطفال وصلت أحياناً لأحكام بالسجن لأكثر من عشرين عاماً، مشيرة الى أن الحكم بالإعدام الذي صدر ضد الجاني هو أول حكم بالإعدام في مثل هذه القضايا بالولاية.