اعتبر محافظ بنك السودان المركزي، تشريف الرئيس عمر البشير لافتتاح المبنى الجديد لبنك بيبلوس أفريقيا بالخرطوم أمس تعزيزا لجهود الدولة الرامية لجذب الاستثمارات في القطاع المصرفي لتقديم خدمات ومنتجات مصرفية تلبي الحاجة وتواكب التطور العالمي . وأعرب محافظ البنك المركزي، محمد خير الزبير، عن أمل الدولة في جذب المزيد من رؤوس الأموال الأجنبية للسودان، لا سيما في القطاعات الإنتاجية الحقيقية (الزراعة والصناعة) التي أثبتت الأزمة المالية العالمية تمتعها بالأمان والبعد من المخاطر، واكد أنهم سارعوا في وضع التدابير اللازمة المهيئة للاستثمار في المجالين بجانب العمل على اتباع سياسات إصلاح للاقتصاد الكلي وإصدار قانون جديد ينحاز للاستثمار والمستثمرين، مع توجيه التمويل المصرفي للقطاعات الإنتاجية الحقيقية، علاوة على إيلاء التمويل الأصغر أولوية خاصة . من جانبه، أفصح رئيس مجلس إدارة بنك بيبلوس أفريقيا، فرنسوا سمعان باسيل، عن امتنانه للسلطات السودانية، وتعهد بالعمل على إرساء تنفيذ سياسة مصرفية إصلاحية شاملة على هدى مراجعة القوانين والتشريعات المنظمة للقطاع المصرفي واستقدام التقنيات المصرفية الحديثة، وإخضاع النظام المصرفي بالبلاد للقواعد والمعايير الدولية وتنظيم سوق النقد الأجنبي. وأعلن سمعان تعبئة البنك الموارد اللازمة لتمويل المشاريع الإنمائية ومشروعات الخصخصة والتجارة الخارجية عبر توفير الدعم المطلوب لنجاح الاستثمارات اعتمادا على تركيبة المساهمين بالبنك المميزة وخبراته المتراكمة على مدى ستين عاما التي ستكون رهن تصرفات السودان وأهله بغية المساهمة بفاعلية في تعزيز العلاقات السودانية اللبنانية ومحيطه الأفروعربي. واقترح سمعان إنشاء مؤسسة لضمان التمويل المصرفي للمشاريع الإنتاجية بما يعادل 75% من قيمته، بواسطة المصارف ومؤسسة ضمان الودائع وصناديق الضمان الاجتماعي، على أن يعهد بإدارتها لذوي خبرة واختصاص في التمويل الإنمائي. واعتبر رجل الأعمال علي أبرسي، أن بيبلوس احد ثمرات سياسة التحرير الاقتصادي التي تنتهجها الدولة، وكشف عن مساهمة البنك في إنشاء أكبر مصنع لأنابيب وخزانات الغاز بأفريقيا والوطن العربي ينتظر افتتاحه منتصف يناير المقبل.