هدد مرشحو الرئاسة ، باتخاذ موقف جماعي حاسم حال عدم استجابة المفوضية القومية للانتخابات، خلال 72 ساعة لجملة مطالب تقدموا بها، وعلي رأسها اجراء مراجعة مالية وادارية لأعمال المفوضية وتأجيل الانتخابات الي نوفمبر، واتهموا المؤتمر الوطني بالسعي لتزوير العملية علي مستوي الرئاسة ومناصب الولاة. وقال مرشح حزب الأمة القومي، الصادق المهدي، في مؤتمر صحفي مشترك، مع مرشحي الحركة الشعبية ياسر عرمان، الاتحادي الديمقراطي الأصل حاتم السر، الأمة الاصلاح والتجديد مبارك الفاضل، والمرشحين المستقلين كامل ادريس ومحمود جحا، انهم سبق أن تقدموا بمذكرة الي مفوضية الانتخابات بجملة مطالب تتعلق بتأجيل الانتخابات ونزاهتها ومراجعة ادارية ومالية لأعمال المفوضية، واعادة تشكيلها، وأضاف « قررنا مجتمعين امهال المفوضية 72 ساعة للاستجابة لهذه المطالب»، وتابع «اذا وجدنا استجابتها ستؤدي الي انتخابات نزيهة وحرة فهذا المطلوب، والا سنتخذ موقفا جماعيا لأننا بصدد قضية تحول ديمقراطي وتناوب سلمي علي السلطة، وليس اعطاء مبررات زائفة لاستمرار التسلط». من جهته، اتهم عرمان، المؤتمر الوطني بالسعي الى تزوير الانتخابات علي مستويي الرئاسة والولاة، وقال ان الوطني أحكم قبضته علي مفاصل العملية الانتخابية في شمال السودان ، نافيا وجود مساومة بين الشريكن بشأن الانتخابات والاستفتاء ، مشيرا الى أن الدستور نص على امكانية تأجيل الانتخابات حال اتفاق الشريكين، لكنه قطع بعدم ارجاء الاستفتاء، وقال ان الاستفتاء «قائم رضي من رضي وأبي من أبي»، مؤكدا أنه لا مجال للمؤتمر الوطني للتلاعب في الاستفتاء. من جهته، عرض مبارك الفاضل مستندين، قال انه تسلمهما من بعثة الأممالمتحدة تدحض اتهامها بالتورط في طباعة بطاقات الاقتراع ، ويتعلق الأول بسحب عطاء طباعة بطاقات الاقتراع للرئاسة ومناصب الولاة من احدي الشركات السلوفينية، ومنح العطاء لشركة مطابع العملة،وهي الشركة السابعة في قائمة الشركات المتقدمة، واعتبر ذلك مؤشرا ومدخلا للتزوير،وقال ان بطاقات الاقتراع لرئاسة الجمهورية والولاة الان في حوزة المؤتمر الوطني. وفي السياق ذاته، أكد حاتم السر، وجود عقبات وتحديات ومخاطر حقيقية أمام الانتخابات، وقال ان دوائر في المؤتمر الوطني لديها رموز وقيادات تري أنهم غير قابلين للهزيمة، معتبرا وراء ذلك نية لتزييف ارادة الناخبين ،متوقعا ان تشهد العملية تجاوزات وعنفا، وقال اننا لا نطلب زمنا اضافيا للاستعداد والجاهزية ولكن لاجراء معالجات محددة، مؤكدا اتخاذهم موقف حاسم وقاطع ما لم تستجب المفوضية.