وقع والي شمال دارفور، عثمان كبر، اتفاقا صباح امس، مع مجموعة متمردة تتألف من 600 شخص تتبع لحركة جيش تحرير السودان جناح مني اركو مناوي بمنطقة (قولو) 15 كلم غربي الفاشر، بينما سلم عنصران يتبعان لحركة العدل والمساواة نفسيهما لجهاز الامن والمخابرات بالولاية امس بعد فرارهما من معسكرات الحركة. واستقبل كبر صباح امس مع لجنة امن الولاية بمنطقة قولو قيادات ميدانية وعسكرية اعلنت انسلاخها من حركة جيش تحرير السودان بقيادة مناوى. ورحب الوالي بمبادرتهم وانحيازهم للسلام، واكد ان الحرب وحمل السلاح لن يحلا ازمة دارفور «بل كانت سببا فى الدمار والخراب والشتات»، واكد حرص الحكومة على تحقيق السلام الدائم في الاقليم والتزام حكومته بإنفاذ ما تم التوقيع عليه صباح امس. واكد قائد المجموعة المتمردة عبد الرسول ابراهيم، التزام المجموعة التام بالاتفاق، واضاف انهم عادوا الى حضن الوطن وانحازوا للسلام عن قناعة راسخة. واعلن ان المجموعة تضم 600 من القيادات والجنود وانهم بصدد اقناع بقية الاطراف الاخرى المتمردة للانضمام لعملية السلام، واتهم حركة مناوى بأنها لا علاقة لها بإقليم دارفور «وانما تسعى لانفاذ اجندة خارجية». الى ذلك، استقبل جهاز الامن والمخابرات بشمال دارفور امس، كلا من جمال احمد محمد ادم، وابراهيم ابكر محمد ابكر الفارين من معسكرات حركة العدل والمساواة بقيادة خليل ابراهيم، وافادا بأن الحركة ارغمتهما على الانضمام للتدريب فى صفوفها «لاداء الخدمة الوطنية للحركة»، واشارا الى ما وصفاه بالتعامل القاسي وممارسة التعذيب من قبل الحركة -بحسب زعمهما-.