رأى زعيم حزب الأمة الصادق المهدي أن البلاد تواجه مرحلة خطرة ودعا قادة الحكم إلى الاعتراف بالفشل و الاستجابة للأجندة الوطنية حتى تتجنب البلاد المآسي المحدقة بها التي تتزايد وتيرتها كل يوم. وقال المهدي، في ندوة في نيويورك حضرها حشد من السودانيين المقيمين هناك،انه بصدد الجلوس مع بقية القوى السياسية المعارضة للتفاكر حول إيجاد مخرج للبلاد من الأزمات الحالية خصوصا بعد تطورات الأوضاع في ولايتي جنوب كردفان و النيل الأزرق. وأفاد المهدي انهم ليسوا اقصائيين و لا يطالبون بإقصاء الآخر، و لكنهم يطالبون بالمساءلة و المحاسبة وتقديم من اشتبه فيهم بارتكاب جرائم أو فساد إلى قضاء نزيه وعادل حتى تصفو النفوس و تعاد الثقة بين الناس. وتحدث عن حوار حزبه مع المؤتمر الوطني موضحا أن الحزب كلف لجنة للتفاوض مع الحزب الحاكم حول الأجندة الوطنية التي تنادى بمراجعة الدستور، و تشكيل حكومة قومية تشمل كل القوى السياسية من دون عزل لأحد، لكن المؤتمر الوطني تمسك بحكومة عريضة لا تشمل كل القوى السياسية. وأضاف المهدي ان «الإنقاذ» عندما أتت إلى السلطة كان هدفها الرئيسي حزب الأمة و لذلك عملت على تفكيكه وإضعافه، و نعتوا قياداته بأقذع الأوصاف، لكنهم الآن يطلبون وده للمشاركة في السلطة وبعد ما دخل النظام الحاكم في محنة حقيقية يريد إشراك الآخرين معه. وحول زيارته إلى الولاياتالمتحدة الأميركية قال المهدي ان دعوة قدمت إليه من نادي مدريد لرؤساء الدول و الوزراء المنتخبين ديمقراطيا لحضور فعالياته بنيويورك، وطلب منه تقديم و رقة عن استخدام التكنولوجيا في الثورات ، لافتا إلى أن الأنظمة الشمولية جميعها في طريقها إلى الزوال شاء الحكام أم أبوا.