مع دخول فصل الخريف بدأ الخوف يتسلل الى قلوب قطاع واسع من مواطني ولاية البحر الأحمر، خاصة مدينة بورتسودان ومحلية طوكر، فمشاهد الدمار التي لحقت بحاضرة الولاية وبمواطني جنوبطوكر جراء سيول وأمطار العام الماضي، جعلت الكثيرين يرفعون الأكف إلى السماء لتعطف عليهم، وأن تبعد عنهم شبح السيول المدمرة والفيضانات الجارفة، وكانت أحياء وأسواق في بورتسودان قد لحقت بها أضرار كبيرة خلال موسم الأمطار الماضي، وفقدت أرواحاً وممتلكات، ويرجع المواطنون تخوفاتهم من تكرار ذات السيناريو إلى عدم اهتمام حكومة الولاية بالاستعداد الجيد ?لخريف، ويؤكدون أن المهددات مازالت ماثلة، ويقول المواطن محمود محمد علي بدلي إن حكومة الولاية تقف وراء أزمات تأثر السكان بمعظم أحياء بورتسودان وغيرها من محليات بالسيول والفيضانات، ويرجع الأسباب الى تشييدها مرافق على مجاري الوديان والمصارف دون دراسات هندسية. وضرب مثلاً بوديان ومجاري ديم سواكن والشاطئ وسلالاب والسوق الشعبي، وقال إن هذه المصارف والمجاري لم تشهد تطهيراً وصيانة من قبل السلطات، وكشف عن عدم وجود جسور في عدد من الأحياء خاصة تلك التي تأثرت بالفيضانات العام الماضي، وقال إن الاسواق هي الأخرى مهددة بالخ?ر، وناشد بدلي وزارة الكهرباء والسدود التدخل لحماية الولاية من السيول والفيضانات، ويقول تاجر بسوق بورتسودان إن تكرار خسائر العام الماضي تعني تركهم للتجارة بصورة كلية، وأشار إلى أن التجار وخاصة أصحاب الطبالي فقدوا في الخريف الماضي الكثير من الممتلكات جراء السيول والفيضانات. وناشد سلطات المحلية العمل منذ الآن لفتح المصارف والمجاري، وذلك للحيلولة دون تكرار ما حدث.