٭ أصدرت محكمة جنايات الطفل العامة ببورتسودان برئاسة مولانا عبد المنعم اسماعيل أبو بكر قاضي المحكمة حكماً بالإعدام شنقاً حتى الموت على متهم قام باغتصاب طفل في منتصف يوليو من العام الحالي وهي أول جريمة اغتصاب يصدر فيها حكم بالإعدام بالولاية في قانون الطفل لسنة 2010م. ٭ عودتنا ولاية البحر الأحمر على (الحسم الفوري) من قبل ،وذلك عندما أصدر مجلسها التشريعي قراره (التاريخي والمميز) بمنع ختان الإناث مما أثلج صدر النساء فقابلته بالترحاب والارتياح في الولاية وسرى الخبر بسرعة البرق إلى الولايات الأخرى التي لم تتخذ خطوة مماثلة (ولو داخل) العاصمة الحضارية وكتبت حينها عموداً جعلت عنوانه (ينصر دينك مجلس تشريعي ولاية البحر الأحمر) وها أنا أعيد هنا هذا (النصر) ثانية وأقولها بملء الفم (ينصر دينك يا ولاية).. وأخرى (ينصر دينك يا مولانا عبد المنعم)... ٭ نالت الولاية (شرف السبق) بتطبيق الحكم على مغتصب الطفلة الذي جعل شيطانه يقوده ل(فعل) الفاحشة فارتكبها غير مبال بعاقبة مثل هذا اليوم الوخيم.. لم يدر بخلده ان القانون ولأول مرة له بالمرصاد في ولاية منحت قانونها (حق الفصل) في أهم قضيتين شغلتا المجتمع من قبل ومازالتا تشغلانه وهما تمسان المجتمع مساً مباشراً وتلامسان كبده، فالأولى جاء الحكم فيها متفرداً إذ أنه وحتى كتابة هذه السطور لم يصدر قانوناً يجرم ويحرم الختان، ويسد (بابه) إلى الأبد في بلد ترتفع فيه نسبة الختان وتموت آلاف الزهرات تحت مقصات صدئة وبالية. ٭ جمعت الولاية شجاعتها وتلا مولانا عبد المنعم القرار الصادر من مجلسه مقروناً بتوقيعه كأول قاضٍ يصدر حكماً بالاعدام في قضية اغتصاب هناك ليدفع بولاية البحر الأحمر إلى (الصدارة) ويسجل اسمه بأحرف من نور على أوراق وملفات (الحقوق) التي يجب أن ينعم بها الطفل بتوجيه من (القانون) الذي (برَّد حشا) والدة الطفل وأسرته. ٭ الولاية أهدت الوطن (أنموذجاً) حياً باصدارها الحل النهائي في مثل هذه القضايا بكل (ثقة) من أجل توطين الحقيقة والقيمة القانونية بعيداً عن الزيف والخداع ليبقى (الثغر) مفتراً ب(بسمة) تزداد كلما لاحت في الأفق قضية استحقت قراراً شجاعاً وحاسماً... ٭ محكمة جنايات الطفل ولاية البحر الأحمر بهذا القرار لامست وجدان المواطن وقاربت مشكلاته ومنحتها (المنفذ القانوني) مما يعد دافعاً لاستمرار العلائق بين المواطن وجهازه القضائي وجسراً ل(التبليغ الفوري) عن كل جريمة حال وقوعها ليبدأ التقصي والجزاء لكل من تسول له نفسه ارتكاب مثل هذه الجريمة النكراء. ٭ كل التحية والتقدير والتجلة لمحكمة جنايات الطفل ببورتسودان برئاسة مولانا عبد المنعم اسماعيل الذي أهدانا هذا القرار الشجاع الذي سيقترن باسمه كلما ذكرت الولاية وذكر تاريخها المتفرد. ٭ همسة:- إليه كتبت قصائدي... ورداً وزعفراناً وياسميناً... وأهديته قلباً مفعماً بالشوق... فاصطاده...