غادر الدنيا الفانية في ايام التشريق السيد نافع الشيخ البدري، وكان لزاما عليّ ان اشد الرحال الى القدواب ببربر تلك المنارة المضيئة بالشيخ البدري وخليفته السيد عبدالله الذي ملأ الرحاب علماً ونوراً وبركة.. وعندما وصلت كانت وفود المعزين تترى حتى وقف «شيخٌ امي» اسمه شرف الدين عبدالواحد أمام السيد عبدالله الشيخ البدري الذي اجلسني على يمينه كرما منه وفضلا ، فقال الشاعر شرف الدين «قطع اخدر»:- محيياً السيد عبدالله وراثياً لأخيه السيد نافع: سلام صاحب المقام الأدهش العاقلين البحر الكبير الما بكملوه الناهلين هنيّة الرجل المطلق بالتلاته دُنيتو هنيّه اليجي للصُلاح يرجع سعيد وهنيتو هَنَا الرجل اللي وجه الله برَّ وأحسن هَنَا البتجد الفواسي يسهلن ما بِقسَن لله الخلود كل من سواه فُنات على القدواب بشوف الناس ركوب ومُشاة ما لنا كلمة أبداً في المنيه ان جات فقدنا الراحل اللبىَ يْلَفي في العوجات الموت يا هو موت يبقى الفَرِق في المات مات علم البلاد البَهِدي في الظلمات نافع ان رحل يبقى الاسم ما مات مات الكلَ دور بي يفقد العّمات شيخ عبدالله من قام على بشر ما غلط شرف الدين بعزيك في المصيبة الحلّت كل ما اشوفك اتذكر ابوك ما بداهن ما لمَّ الدراهم جامِعِن عدّاهن رجل النايبات الديمة عالي قَدُرْ عند النايبات نافع تلقاهو داقي صَدُر بشوف الناس على القدواب جموع تنكسر العين دامعه والناس كل زول يتحسر طيب عشره حالي الجيره كان مهيوب حليل الفي صباه رحل فقدنا دروب رحل العابد الأواب دواماً ذاكر ما بميل فوق كنبتو للمعايش حاكر كان من والده في مخافة الله ماخد خبره ماسك الجاده كان درب الشُبَه ما بيبرا ما كاس الغنى هام بو ودخل واديه زي داؤود زُهد عاش من عمل إيديهو والدك عندو كانت الفروض تتشابك مَسَكك الطريق اللي الفضيله مشَابَك مما قمت بالبتشين ما عابوك جابو الناس كتير بس إنت ما جابوك رحل العمرو ما زعل لو زول او حرَّج إن لقى زول حزين يحزن معاها ويتحرج رحل رجل الفضُل والبر رحل رجل التواضع ما عرف لو كِبِر خربانه العبوس كم فرّقت أحباب أما جمعنا نحنا اليوم مصابو مصاب حليل العنصر المن الله نازله غلاتو عندو موده خصَّ أرحامو بموالاتو تبكي المكرمات نافع رحل بي شوقن في اقوى الصعاب جلد المحن ما بسومن القلب الرحيم البي الفضل واسعنا دمعه تسيل وكبده تحن وضاق واسِعنا نعزيك شيخنا رجل البر خريف الما حله نعزيك في شقيقك والخلايق راحله نعزيك شيخنا في بحر المحامد نافع نسأل ربنا اللي السموات رافع فيه عزانا آيه بشر الصابرين يوم الناس تقوم مذعوره غير صابرين اللبى زادو بمرق كان لحم كان غله يوم الحشر والناس في الحساب تتقلا الرجل البيكرم العشيم إن جالو وأنزل يا كريم البركه في أنجالو سلام ابن الكرام الأتقيا الواصلين مدد أظهر كرامات اخرص الجاهلين هنيّه الرجل البيعمل لله خالص نيتو هنيّه البيسامح الكاتل وُقارْ بجنيتو هَنَا الرجل البتجلس جنبو مرتاح نفساً هَنَا الرجل البيدفع باللتي هي أحسن رحل الراجل الما بيعرف الأنّات هرعت من سماع أحد المشايخ فات نسلِّم للقدر رغم الفراق درجات دوام قِدامِي في حوبة الرجال ان جات مات الراجل الفي العِزَه ليهو سمات صبح واجباً عَلَيِ أرثيه بي كلمات مات اللي المساجد يسعى في الظلمات والناقصات دوام من كفو مِنْتَمّات ماها ما هو دِنيا إن أتت وإن قلّت عارفها دار نقِص اللي بشرما خلّت واجبات الرجال طول عمرو ما اتعداهن وإن جَنْ يمرِقِنْ ما تعرفوا وين ودّاهن فقدك ما هو داب البدري ولَّى بَدرُ كالضرع الحلوب الكل لحظة يَدُر أفواج زاحفه والعميان حِملُو مكسَّر فاقدين اللُغُز العمرو يوم ما إتفسر صنديد الرجال الما بتهزو هبوب كفاً يشبه الوابل النزل مصبوب بالبليقاها لي مولاه حامد شاكر بكاك جاب الجنوبي اللي الشاهدين ناكر خايف الاخرى من دنياه ماخد عبره عايش من حلال قعده خيط في إبره كان عايش قناعه مع رضى والديه كايس المسلك اللي الجنه بيوديهو علّمك الفضايل في جهل ما سابك ما دام هذا نهجو لاعجب إن جابك الناس فيك تمدح لحظه ما سبُوك في التقى والزهد عجباً ورثت أبوك رحل الفي المشاكل ما بيقيف يتفرج بما عندو ياما للمساكين دَرَّج رحل الكفو لي أرحامو ديمه يبر رحل الفي عطاهو حكمو عاجل البر الموت يا هو موت تتفاوت الاسباب فاقدين الكرم والجود وحارس الباب مخلص للرحم دايماً كتير طلاتو والعجب العجيب اخلاصو لي اخواتو وحزنانه الفضايل بيهو عامر سُوقن أكواب الزلال في الجنه قصدو يضوقن من لحظه رحيلو سوط الحزن لاسِعنا معاهو المولى بالرضى والقبول ياسعْنا يا الوالدك قبيل نشر العلم فوق راحله كسرك يجبرو النحوه الخلايق راحله نعزيك بي حزُن رغم الحُزُن ما نافع عنك وعننا يوم القيامه يرافع كان من الرجال المخلصين خابرين سكون نافع جنان في أعلى عليين أغفر ذنبو يا مولاي كِتِر أو قلَّ نافع برحمتك يا ربي ليهو إتولّ في دار الخلود وسِّع الهي مجالو لي والديه تبقى الجنه منفرجالو