أفضت اجتماعات ماراثونية بين مسؤولين سودانيين واثيوبيين لاستعادة 45 ألف فدان من الأراضي الزراعية بولاية القضارف، كان يغتصبها مزارعون أثيوبيون منذ 15 عاماً، وقطع الجانبان بتجاوز الملف الأمني الى توقيع بروتكولات تعاون بين الولايات السودانية والأقاليم الأثيوبية المتجاورة. وانعقدت بالقضارف مباحثات مشتركة بين محلية القريشة شمال شرق الولاية ومحلية غرب أرماجو الأثيوبية. وتأتي هذه المباحثات في اطار عمل اللجان المشتركة لتنمية وتطوير الحدود بين الدولتين. وقال معتمد محلية القريشة، عثمان أحمد حسن، ان الاجتماعات نجحت في استتباب الأمن، ما مكن المزارعين السودانيين لأول مرة من زراعة أراضيهم التي أعادها الجانب الأثيوبي بعد أن ظل مزارعون أثيوبيون يغتصبونها 15 سنة ماضية. وأوضح معتمد القريشة، أن الاجتماع الأول ناقش قضايا أمنية واستمر أربع ساعات لبحث قضايا الجرائم والتعدي والسرقات والتهريب، لكن ثمانية اجتماعات لاحقة وضعت معالجات أبرزها استرجاع أراضي المحلية المغتصبة. من جانبه، قال محافظ اقليم غرب أرماجو، نقا ازوزو، انهم وبفضل تعاون الجانب السوداني انتقلوا من القضايا الأمنية الى توقيع بروتوكولات لنقل التجارب.