*النتيجة التعادلية التى انتهت عليها المباراة الختامية فى بطولة الدورى الممتاز التي جرت أحداثها بملعب إستاد الهلال أو «المقبرة» كما يحلو لأنصار الهلال أن يسمونه و«المعبرة» كما يطلق عليه المريخاب بعد أن اصبح الهلال يتعرض فيه للخسائر المتتالية وتعبر به الفرق الأجنبية للمراحل التالية وهذا ما جعل الكثيرين من الهلالاب يتشاءمون منه ولا يتفاءلون باللعب عليه فهذه النتيجة ومن واقع مجريات اللقاء تعتبر فوزا كبيرا للهلال وخسارة عظيمة على المريخ والذى كان بإمكانه أن يلحق بنده التقليدى أكبر وأبشع هزيمة فى التاريخ من?واقع السوانح التى وجدها نجومه خلال المواجهة ولم يحسنوا التعامل معها بسبب ضعف التركيز والتسرع والشفقة فضلا عن ذلك فقد كانت لمساعدات حكم اللقاء للهلال وإنحيازه له ومجاملته للاعبيه وإصراره على هزيمة المريخ الدور الأكبر فى أن ينجو الهلال من الهزيمة ويخرج بنقطة لا يستحقها *منذ بداية اللقاء وضح أن الهلال جاء للملعب وهو مستسلما تماما وجاهزا للهزيمة كما وضح أيضا أن مدربه انفعل وتأثر مع ما يكتبه إعلام الهلال عن قوة خرافية ونجوم من ذهب وأسماء لها رنين ويلوحون بكروت يقولون أنها رابحة واتضح أنها خاسرة ولا علاقة بين ما يكتب عن هؤلاء النجوم بالحقيقة «سادومبا البرنس المعلم وردة أتوبونق المعز توريه خليفة » نعم أسماء كبيرة لنجوم ولكن لم تكن لها فعالية والدليل أن نجوم المريخ فعلوا كل ما أرادوا فعله حيث فرضوا كلمتهم وسيادتهم على الجزء الأكبر من الملعب وإحتفظوا بالكرة الو?ت الأطول وسيطروا على مجريات اللعب ووصلوا عشرات المرات لمرمى الهلال وكانت كل هجمة منهم أخطر من الأخرى *يحسب للكابتن فاروق جبرة أنه اختار التشكيلة الصحيحة ووضع استراتيجية واقعية تناسب قدرات فريقه وإمكانيات نجومه ونجح فى وضع المضادات اللازمة وتعامل مع فريق الهلال الحقيقى الذى لاعبه فى الميدان وليس الآخر الذى يلعب فى صفحات الصحف وهذا ما جعله يتفوق على الأخ كابتن الفاتح النقر والذى وجد نفسه فى موقف حرج *واجه المريخ خصمين فى الملعب «الهلال والحكام الثلاثة» فقد كان يلعب ضد أربعة عشر فردا « احد عشر من الهلال» وثلاثة آخرين هم الحكام وقد كان الخصم الثانى أكثر قوة وتأثيرا من الأول وبرغم ذلك استطاع ان يقول كلمته ويفرض وجوده. فحكم المباراة كان أكثر إصرارا وعزيمة على إلحاق الخسارة بالمريخ حيث مارس كل أنواع الترصد والإستهداف والإنحياز والمحاباة والظلم وإجتهد كثيرا فى مساعدة الهلال ويكفى أنه إحتسب ضربة جزاء لا وجود لها مدعيا أن تمثيلية وخدعة سادومبا إنطلت عليه وبدلا من أن يشهر الكرت الأصفر فى وجه سادومبا لممارسته ?لتحايل فقد كافأه ومنحه ركلة جزاء جعلت زملاءه الحكام «يخجلون له ويسخرون منه ويضحكون عليه فى آن واحد» وكرر المشهد عندما احتسب مخالفة وهمية ومن «رأسه» وهى التى أحرز منها الهلال هدف التعادل الثانى ونرى أن الحكم أدى الدور المطلوب أو الذى طلب منه ونفذ التوجيهات الصادرة له ولبى رغبة الذين من وراءه ونتوقع أن يتم تكريمه وتحفيزه على نجاحه وبراعته فى تنفيذ استراتيجية أعداء المريخ ومؤكد أنهم سيشيدون به فى الصحف لأنه أجاد القيام بالدور على الوجه الأكمل. *النتيجة الطبيعية للمبارة هى فوز المريخ بهدفين دون مقابل على إعتبار أن هدفى الهلال جاءا من صنع الحكم وكان المنطق يرجح فوز المريخ بخماسية من واقع الفرص السهلة التى تهيأت لكل من «ساكواها الدافى إديكو هنو» ولكن رغبة الحكم ونهائية قراره فرضت النتيجة التعادلية على المباراة *ويبقى عزاء المريخاب أن فريقهم جعل من المباراة الختامية فى بطولة الممتاز « تحصيل حاصل وأداء للواجب » بعد أن حسم أمرها قبل نهايتها ويحسب للمريخ أيضا أنه حافظ على فارق النقاط الكبير بينه والهلال والبالغ خمس نقاط حتى النهاية وحاز على لقب الفريق الوحيد الذى فاز على كل فرق الممتاز وهذا ما لم يحققه غيره بل لم يتحقق فى التاريخ الحديث لكرة القدم السودانية إلا من المريخ نفسه غير ذلك فقد أكد تفوقه على الهلال للمرة الثالثة على التوالى فضلا عن ذلك فإن الإنجاز الكبير يتجسد فى أن المريخ ظل متصدرا للبطولة منذ بدايتها ?ى فبراير الماضى وحتى نهايتها فى نوفمبر الجارى «عشرة شهور وهذه هى الجدارة والتحدي الحقيقي». *فى سطور *تنظيم حفل الختام ومراسم التتويج جاءت باهتة درجة «البياخة» وبالطبع فإن هذا الوضع لم يأت بالمصادفة ولا عدم المعرفة بل تم بالقصد وكان مخططا له ولكن تبقى الحقيقة ثابتة كالشمس وهى أن المريخ هو البطل الفعلى «غصبا عنهم ورغما عن أنفهم» وهو ليس فى حاجة للتتويج منهم فقد توج نفسه بعرق لاعبيه وجهد رجاله ومساندة أنصاره. *اللجنة التى تم تكليفها بتنظيم الختام لا علاقة لها بالتنظيم ووضح أن أعضاءها لا يعرفون حتى «تقليد ومحاكاة الغير» ولهذا فقد جاء حفل الختام ماسخا يشابه الطريقة التى يديرون بها الاتحاد. *مستوى الهلال الذى ظهر به أمس هو الحقيقى وهذا ما يجعلنا نسأل عن الكيفية التى فاز بها على «الأمل وهلالى كادقلى وبورتسودان ؟؟؟؟؟!!!!!!!!» *غاب الخماسى الذهبى « العجب سفارى الشغيل راجى ومعهم الحضرى» وكان المريخ حاضرا *برافو يسن فقد «القمتهم حجرا»! *ليت الحكام والمسئولين عنهم يعرفون حجم الدعوات التى يرفعها المظاليم عليهم *ليس أمام المريخ سوى أن يرفع أمره لله ويسعى لتغيير الحكام ولجنتهم فلن يجد إنصافا مهما تعرض للظلم خصوصا وأن المعنيين بالنظر فى الشكاوى هم ألد أعدائه و«الشكوى لغير الله مذلة»!