كشف رئيس حزب الأمة القومي الإمام الصادق المهدي عن اتصالات يجريها مع قيادات بتحالف الجبهة الثورية تهدف للاتفاق على وسائل أخرى، خلاف العنف، لتغيير النظام، خوفاً من الفتنة، ووصف المهدي الأساليب العنيفة بغير المجدية، مؤكداً تمتع التحالف بدعم دولة الجنوب، بينما يجتمع رؤساء أحزاب المعارضة في غضون هذا الأسبوع لمناقشة المسودة الخاصة بالهيكلة الجديدة لتحالف المعارضة التي تضم الحركات المسلحة باسم جديد وبرامج جديدة، على أن لا يتعدى المؤتمر التأسيسي يناير المقبل. وقال المهدي في مؤتمر صحفي بمدينة الضعين صباح أمس (السبت) - في ختام زيارته لها - إن البعض ينتقد أسلوب حزبه في التعاطي مع الحزب الحاكم بوصفه ناعماً أكثر من اللازم، في وقت اتسع فيه هامش الحرية مع اعتراف الحكومة بالأحزاب التي طردتها وشردتها من قبل ومحاولة البحث عنها بدلاً من ما سماه (الأصفار الشمالية) بما فيها أصفار حزب الأمة، إلى أنه عاد وقال إن ذلك ليس بالدرجة المطلوبة، منوهاً إلى أنه طيلة فترة حوارهم مع المؤتمر الوطني لم يسمعوا منه عبارة (هذا يتعارض مع ثوابت الإنقاذ)، مما يؤكد شروعه في البحث عن (الأرقام الصحيحة). وفي ما يتصل بحديث المؤتمر الوطني عن أن قيادات بحزب الأمة ستشارك في الحكومة بصورة فردية قال إن حزبه ليس حظيرة (والعايز يمشي يمشي)، وأن المكتب السياسي بصدد إصدار بيان لتأكيد موقفه المعلن من مقاطعة الحكومة العريضة وزاد: (البهيمة ما بقودوها من ضنبها) . وأضاف المهدي أن عدم توفر الإمكانيات حال دون عقد اجتماع الهيئة المركزية وأنه سينعقد حال توفر الميزانية اللازمة، لافتاً إلى أن الحزب الحاكم جفف كل مصادر حزبه، بينما يسخر الأموال العامة وأموال التجار الطامعين في تسيير أنشطته، مستشهداً بمؤتمره التنشيطي الأخير الذي قال إنه لتنشيط الحكومة ودق الطبول وليس للحوار. بينما قالت مسؤول الإعلام بتحالف المعارضة «مريم المهدي» إن اللجنة السباعية التي شكلت برئاسة فاروق أبو عيسى الخاصة بدراسة مقترح المهدي بإعادة هيكلة التحالف بميثاق جديد لتفعيل العمل التعبوي للتغيير الشامل، أنهت أعمالها ورفعت أوراقها ليناقشها الرؤساء هذا الأسبوع.