توقعت مصادر حكومية،ان يبتدر المبعوث الصيني ليو قوي جين، مباحثاته اليوم مع حكومة الجنوب لتجاوز الخلافات حول تصدير النفط عبر انابيب الشمال ،حتي لاتضار الشركات الصينية العاملة في مجال النفط ،ويلتقي المبعوث الصيني بالخرطوم غدا وكيل وزراة الخارجية ووزير النفط. ورحب الناطق الرسمي باسم الخارجية، العبيد احمد مروح بزيارة المبعوث الصيني، وقال ل»الصحافة» ان الحكومة ابلغت الحكومة الصينية قبل الاستفتاء ان الشركات العاملة في مجال النفط لن تضار حال انفصال الجنوب، واكد انهم ابلغوا الحكومة الصينية حرص الخرطوم على ان لا تضار الشركات الصينية العاملة في مجال النفط، واضاف (الجنوب لديه مصالح مع الصين وبالتالي لن تكون هناك مشاكل حول الامر) ،وتوقع ان يبدأ المسؤول الصيني مباحثاته مع حكومة الجنوب ويتوجه الي السودان لاجراء مباحثات مماثلة. إلى ذلك انضمت الولاياتالمتحدة الى وسطاء دوليين آخرين أمس الثلاثاء وحثت الخرطوم و حكومة جنوب السودان على سرعة ايجاد حل لنزاع بشأن مدفوعات نفطية يهدد اقتصاد البلدين. وقالت الولاياتالمتحدة و بريطانيا والنرويج ترويكا «مجموعة ثلاثية» أن المقترحات الجديدة التي طرحت في محادثات اجريت مؤخرا بوساطة الاتحاد الافريقي في أديس أباب تستحق دراستها باهتمام. وقالت الدول الثلاث في بيان مشترك «نلاحظ على نحو خاص اقتراحا مفصلا من حكومة جنوب السودان يعرض مساهمة مالية لمساعدة حكومة السودان على تقليص عجزها المالي بعد انفصال جنوب السودان. «في ضوء التطورات الاخيرة نحث الطرفين بشدة على الالتقاء من جديد بأسرع ما يمكن قبل موعد 20 ديسمبر الجاري المتفق عليه للاتفاق على ترتيبات تصدير النفط.» وأضافت الدول الغربية أن الجانبين ينبغي ان ينفذا سريعا الترتيبات الامنية والادارية في منطقة ابيي المتنازع عليها، واعتبرت ان سحب القوات المسلحة من المنطقة يمثل اولوية قصوى. وقال البيان «ندعو كل الاطراف الى الامتناع عن القيام بأي أعمال أخرى من شأنها أن تزيد عدم الاستقرار او استخدام لغة تحريضية مما قد يعرض للخطر العلاقات بين الدولتين.. وفي هذا الاطار نلاحظ بقلق التصعيد الخطير في الاونة الاخيرة والمتمثل في العمل العسكري على حدود السودان وجنوب السودان.»