حثت اللجنة الثلاثية (الترويكا) حول السودان التي تضم (الولاياتالمتحدة وبريطانيا والنرويج) كلا من جمهورية السودان ودولة جنوب السودان على العمل بجهد من أجل التوصل إلى إتفاقية تعالج جميع القضايا العالقة في قطاع النفط والقضايا المالية بين البلدين. ورحبت الترويكا في بيان صادر عنها بالمحادثات التي عقدت في أديس أبابا في الفترة من 25 إلى 30 نوفمبر الماضي حول الترتيبات المالية الإنتقالية والرسوم التجارية للنفط بين السودان وجنوب السودان والتي تجري بوساطة لجنة التنفيذ رفيعة المستوى التابعة للإتحاد الإفريقي. وقال الترويكا في بيانها "نعتقد أن هذه المحادثات الهامة حققت تقدما من خلال عرض مقترحات جديدة تحتاج لتدقيق من جانب الطرفين. ونلاحظ بصورة خاصة الإقتراح المفصل الذي قدمته حكومة جنوب السودان ويعرض مساهمة مالية لمساعدة الحكومة السودانية في خفض فجوتها المالية بعد إنفصال الجنوب". وجاء في البيان "إننا نحث الطرفين في ضوء التطورات الجديدة على الإجتماع في أسرع وقت ممكن قبل الموعد المتفق عليه في 20 ديسمبر الجاري من أجل الإتفاق على ترتيبات لتصدير النفط". وأوضح البيان أن الترويكا ستستمر في العمل مع لجنة الإتحاد الإفريقي رفيعة المستوى للتنفيذ وكذلك مع حكومتي البلدين من أجل التوصل لإتفاقية حول القضايا العالقة الأخرى في إتفاقية السلام الشامل ، وتحث الحكومتين على التنفيذ الفوري للترتيبات الأمنية والإدارية المتفق عليها حول أبيي والحدود. وقال البيان "إن قضايا إنسحاب القوات المسلحة للجانبين من أبيي وإنشاء إدارة لمنطقة أبيي وإنعقاد اللجنة المشتركة للمراقبة في أبيي تشكل أولوية قصوى. ويجب معالجة أي عقبات أمام تحقيق هذه الأهداف". وأضاف البيان "أن الحل السريع لهذه القضايا العالقة سيحسن أمن وإزدهار المواطنين في البلدين. وإننا ندعو الجانبين إلى الإمتناع عن القيام بأية أعمال أخرى من شأنها أن تزيد عدم الإستقرار أو إستخدام أي لهجة تحريضية مما قد يعرض العلاقات بين البلدين للخطر.