طالب وزراء خارجية الولاياتالمتحدة والنرويج وبريطانيا "الترويكا"، السودان وجنوب السودان بالتوصل إلى حلٍّ لكل القضايا المالية والنفطية التي لم تحسم بعد، مبدين قلقهم مما أسموه التصعيد العسكري الأخير على الحدود بين الدولتين. وحثت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، ووزير الخارجية النرويجي، يوناس اشتوير، ووزير الخارجية البريطاني، ويليام هيج، الثلاثاء، الجارتين بقوة على استئناف المفاوضات في أقرب وقت للموافقة على ترتيبات تصدير البترول قبل يوم 20 ديسمبر المتفق عليه. وفي وقت سابق، هدد السودان بأنه سيوقف تصدير نفط جنوب السودان من خلال أراضيه حتى يدفع جنوب السودان متأخرات أربعة شهور من رسوم العبور التي تقدر ب727 مليون دولار أميركي، مما يرفع حدة التوتر بين الجارتين، حيث يعتمد الجنوب الغني بالنفط على أنابيب وموانئ السودان للتصدير. حلٌّ سريع " وزراء خارجية الولاياتالمتحدة والنرويج وبريطانيا يطلبون من السودان وجنوب السودان التوصل إلى اتفاق حول القضايا الأخرى البارزة، وتنفيذ الاتفاقيات الأمنية والإدارية المتفق عليها فوراً حول أبيي والحدود " وقالت دول الترويكا في بيان مشترك: "نناشد كلا الدولتين السودان وجنوب السودان التوصل بأسرع وقت ممكن لاتفاق مناسب يحل كل القضايا بالقطاع البترولي والقضايا المالية البارزة". وطلب وزراء خارجية الولاياتالمتحدة والنرويج وبريطانيا المعروفة باسم "ترويكا"، من السودان وجنوب السودان التوصل إلى اتفاق حول القضايا الأخرى البارزة، وتنفيذ الاتفاقيات الأمنية والإدارية المتفق عليها فوراً حول أبيي والحدود. وأضافوا أن "الحل السريع لتلك القضايا البارزة سيسهم في تقدم الأمن والازدهار لمواطني كلا الدولتين"، كما ناشدوا الطرفين الترفع عن "أي أفعال من شأنها زعزعة الاستقرار أو استخدام لغة تحريضية"، قد تعرض العلاقات الثنائية للخطر. كما عبَّروا عن مخاوفهم بشأن "التصعيد الخطير والأخير" للعمل العسكري على الحدود بين السودان وجنوب السودان.