أعربت المفوضية الدولية لشؤون اللاجئين عن قلقها أمس، من وصول العمليات القتالية بين الخرطوم والمتمردين في كردفان ، وبين حكومة جنوب السودان ومعارضيها الى مناطق مخيمات اللاجئين حيث يتعرض نحو 20 ألفا منهم لخطر متزايد من احتدام القتال بالقرب من الحدود مع شمال السودان. وقالت مديرة المكتب الاعلامي بالمفوضية مليسا فليمنغ ، في مؤتمر صحافي أمس، «بالرغم من المواجهات العسكرية الواقعة في المنطقة الحدودية من «جاو» الا انها لم تصل بعد الى «يدا» حيث مقر إيواء اللاجئين على بعد عدة كيلومترات،واضافت ان الخوف من وصول الاقتتال الى معسكر اللاجئين قد يدفع ببعضهم الى الفرار الى الأدغال على بعد عدة كيلومترات، كما سيؤدي الى انعدام الأمن المتصاعد الى التأثير سلبيا على وصول المساعدات الإنسانية وتدفقها. في الوقت ذاته، اكدت ان المفوضية تواصل العمل مع شركائها في منطقة «يدا» لتقديم الخدمات الطارئة مثل الطعام والمياه الرعاية الصحية للاجئين الذين فروا من المنطقة السودانية في جنوب كردوفان في الأشهر الأخيرة. واوضحت ان المفوضية العليا للاجئين تشعر بالخوف من اتساع رقعة القتال ما دفع بالمفوضية الى تكثيف الجهود لنقل اللاجئين بعيدا عن الحدود المضطربة الى مواقع جديدة لتوفير المزيد من الأمان ومزيد من المساعدات داخل جنوب السودان.