أفادت المفوضية العليا لشئون اللاجئين بأنها تشعر بالقلق للقتال المتقطع في منطقة بحيرة جاو المتنازع عليها بين السودان وجنوب السودان، وتأثيره على اللاجئين في مستوطنة ييدا المجاورة. وكانت الاشتباكات قد تجددت أول أمس بين جيشي السودان وجنوب السودان في هذه المنطقة ومناطق أخرى حدودية. وتجري المفوضية العليا لشئون اللاجئين مناقشات منتظمة مع قادة اللاجئين حول الحاجة الملحة للانتقال إلى مكان آخر تحاشيا لسقوط ضحايا مدنيين بين المواطنين الذين عانوا بالفعل قدرا كبيرا من الصدمة. وفي جنيف، قالت المتحدثة باسم المفوضية العليا لشئون اللاجئين مليسا فليمنغ في مؤتمر صحفي: “في الوقت الذي نوفر فيه مع شركائنا المساعدات الأساسية للاجئين، فإننا نحثهم على الانتقال إلى مخيم أكثر أمنا قد أقمناه بالفعل جنوب المنطقة، ومع ذلك، فلم ينتقل إليه إلا مجموعة صغيرة قوامها ألفان وخمسمائة لاجئ. ونرى أن مستوطنة ييدا غير آمنة للإقامة لمدة طويلة، وأن حياة اللاجئين معرضة للخطر. ونحثهم على الرحيل”. وقد أعرب قادة اللاجئين عن رغبتهم في البقاء بالقرب من ديارهم في جبال النوبة. ولكن المفوضية تشير إلى أن منطقة ييدا تشهد وجودا عسكريا مكثفا، وتتجدد فيها الاشتباكات والقصف المتقطع. وكانت هذه المنطقة قد تعرضت لقصف جوي في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، مما دفع اللاجئين إلى الفرار إلى الأدغال. وفي نهاية العام، سقطت قذائف مدفعية بالقرب من المخيم. وتوفر مفوضية اللاجئين الماء والطعام والمأوى وخدمات الصرف الصحي والرعاية الصحية للآجئين الذين انتقلوا جنوبا. وقد وافق قادة اللاجئين على انتقال الأطفال.