في موقف المواصلات غرب (كبري الحرية) أو موقف مواصلات (السكة الحديد) أو موقف (شركة كركر) تتمجع هناك مواصلات إلى معظم انحاء ولاية الخرطوم وبالتالي تكون حركة (الركاب) في المجئ والذهاب كثيفة جداً لهذا استفادت بعض القوى السياسية من هذا الكم الهائل من المواطنين الذين يتجمعون عند هذا الموقف في الصباح وبعد الظهيرة فقامت بوضع ملصقات مرشيحها اذا كان على مستوى الرئاسة أو الولاة أو المجالس التشريعية القومية أو الولائية خاصة ولاية الخرطوم. ولعل الحزب الوحيد الذي استطاع ان ينشر صور مرشحيه على المستوى القومي والولائي على مستوى ولاية الخرطوم هو حزب (المؤتمر الوطني) حيث عمل لافتات ضخمة على أعمدة داخل الموقف كانت تعلق على جزء كبير منها (صور) الرئيس البشير عند افتتاح الموقف وهو الشئ الذي تزامن مع حملات الحكومة لمواجهة ادعاءات مدعي المحكمة الجنائية لويس أوكامبو وظلت صور الرئيس تزين هذا الموقف حتى اطلق عليه البعض (موقف صور الرئيس) ،بل البعض صار يصف هذا المكان بصور الرئيس ولكن نلاحظ ان المؤتمر الوطني استطاع ان يقدم مرشحيه على مستوى ولاية الخرطوم في الجهازين التشريعي والقومي والولائي بصورة جميلة تجعل كل مواطن يعرف من مرشحه في الدائرة التي يسكن فيها من خلال هذا العرض لصور المرشحين ودوائرهم. وغير بعيد من صور مرشحي المؤتمر الوطني تتناثر صور المرشحين من القوى السياسية الاخرى اذا كانت على الاكشاك داخل الموقف أو المحيط القريب من الموقف على كبري الحرية أو سياج الموقف الخارجي فتلقى العديد من صور المرشحين من كل القوى السياسية فنجد مرشحين لرئاسة الجمهورية مثل السيد الصادق المهدي وياسر عرمان ونقد وغيرهم وصور لمرشحي منصب الوالي مثل الخضر - وشداد ونهى النقر ومحمد عمر سعد وغيرهم. وبالتالي أصبح موقف (كركر) يجمع كل ألوان الطيف السياسي بداخله يجمع كل الاعراق السودانية من أهل الشرق والغرب والجنوب والشمال والوسط الذين تجئ بهم (المواصلات) ذهاباً وإياباً من (أطراف) العاصمة إلى (قلبها) وبالتالي يكون موقف (كركر) قد حقق (اجماعاً وطنياً) قبل قيام الانتخابات، وجعل كل القوى السياسية تلتقى عنده. وبالتالي خرج من تلك المشاكل التي لازمته عند الافتتاح وبعدها والمعركة والتي دارت بين المعتمد السابق والوالي السابق (الكودة والمتعافي) في معركة (صراع الافيال) والتي تنتهي دائماً بتحطم (الاشجار) والاشجار هنا ليست لها علاقة برمز (المؤتمر الوطني)، أو بعض المشاكل التي تظهر أحياناً بين موقف كركر والهيئة سكك حديد السودان ولعل آخرها ان ادارة الموقف لم تدفع ما عليها من التزامات مالية تجاه استخدام الحافلات للموقف الغربي (تخزين الحافلات) التي تنتظر الدور. وتزاحم صور المرشحين من كافة القوى السياسية داخل موقف (كركر) فيكون قد أدي دوراً كان غير منظور (للمتعافي) ولو كان يعلم ذلك لوضع لهذا الفعل قيمة اضافية لايجار الموقف!!!