السفير السعودي لدى السودان يعلن خطة المملكة لإعادة إعمار ستة مستشفيات في السودان    مليشيا الدعم السريع تكرر هجومها صباح اليوم على مدينة النهود    منتخب الشباب يختتم تحضيراته وبعثته تغادر فجرا الى عسلاية    اشراقة بطلاً لكاس السوبر بالقضارف    المريخ يواصل تحضيراته للقاء انتر نواكشوط    شاهد بالفيديو.. رئيس مجلس السيادة: (بعض الوزراء الواحد فيهم بفتكر الوزارة حقته جاب خاله وإبن أخته وحبوبته ومنحهم وظائف)    الحسم يتأجل.. 6 أهداف ترسم قمة مجنونة بين برشلونة وإنتر    شاهد بالفيديو.. رئيس مجلس السيادة: (بعض الوزراء الواحد فيهم بفتكر الوزارة حقته جاب خاله وإبن أخته وحبوبته ومنحهم وظائف)    شاهد بالصور والفيديو.. على أنغام الفنانة توتة عذاب.. عروس الوسط الفني المطربة آسيا بنة تخطف الأضواء في "جرتق" زواجها    المجد لثورة ديسمبر الخالدة وللساتك    بالصورة.. ممثلة سودانية حسناء تدعم "البرهان" وثير غضب "القحاتة": (المجد للبندقية تاني لا لساتك لا تتريس لا كلام فاضي)    المجد للثورة لا للبندقية: حين يفضح البرهان نفسه ويتعرّى المشروع الدموي    استئناف العمل بمحطة مياه سوبا وتحسين إمدادات المياه في الخرطوم    الناطق الرسمي للقوات المسلحة : الإمارات تحاول الآن ذر الرماد في العيون وتختلق التُّهم الباطلة    هيئة مياه الخرطوم تعلن عن خطوة مهمة    قرار بتعيين وزراء في السودان    د.ابراهيم الصديق على يكتب: *القبض على قوش بالامارات: حيلة قصيرة…    هل أصبح أنشيلوتي قريباً من الهلال السعودي؟    باكستان تعلن إسقاط مسيَّرة هنديَّة خلال ليلة خامسة من المناوشات    جديد الإيجارات في مصر.. خبراء يكشفون مصير المستأجرين    ترامب: بوتين تخلى عن حلمه ويريد السلام    باريس سان جيرمان يُسقط آرسنال بهدف في لندن    إيقاف مدافع ريال مدريد روديغر 6 مباريات    تجدد شكاوى المواطنين من سحب مبالغ مالية من تطبيق (بنكك)    ما حكم الدعاء بعد القراءة وقبل الركوع في الصلاة؟    عركي وفرفور وطه سليمان.. فنانون سودانيون أمام محكمة السوشيال ميديا    صلاح.. أعظم هداف أجنبي في تاريخ الدوري الإنجليزي    تعاون بين الجزيرة والفاو لإصلاح القطاع الزراعي وإعادة الإعمار    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    الكشف عن بشريات بشأن التيار الكهربائي للولاية للشمالية    ترامب: يجب السماح للسفن الأمريكية بالمرور مجاناً عبر قناتي السويس وبنما    كهرباء السودان توضح بشأن قطوعات التيار في ولايتين    تبادل جديد لإطلاق النار بين الهند وباكستان    علي طريقة محمد رمضان طه سليمان يثير الجدل في اغنيته الجديده "سوداني كياني"    دراسة: البروتين النباتي سر الحياة الطويلة    خبير الزلازل الهولندي يعلّق على زلزال تركيا    في حضرة الجراح: إستعادة التوازن الممكن    التحقيقات تكشف تفاصيل صادمة في قضية الإعلامية سارة خليفة    المريخ يخلد ذكري الراحل الاسطورة حامد بربمة    ألا تبا، لوجهي الغريب؟!    الجيش يشن غارات جوية على «بارا» وسقوط عشرات الضحايا    حملة لمكافحة الجريمة وإزالة الظواهر السالبة في مدينة بورتسودان    وزير المالية يرأس وفد السودان المشارك في إجتماعات الربيع بواشنطن    شندي تحتاج لعمل كبير… بطلوا ثرثرة فوق النيل!!!!!    ارتفاع التضخم في السودان    بلاش معجون ولا ثلج.. تعملي إيه لو جلدك اتعرض لحروق الزيت فى المطبخ    انتشار مرض "الغدة الدرقية" في دارفور يثير المخاوف    مستشفى الكدرو بالخرطوم بحري يستعد لاستقبال المرضى قريبًا    "مثلث الموت".. عادة يومية بريئة قد تنتهي بك في المستشفى    وفاة اللاعب أرون بوبيندزا في حادثة مأساوية    5 وفيات و19 مصابا في حريق "برج النهدة" بالشارقة    عضو وفد الحكومة السودانية يكشف ل "المحقق" ما دار في الكواليس: بيان محكمة العدل الدولية لم يصدر    ضبط عربة بوكس مستوبيشي بالحاج يوسف وعدد 3 مركبات ZY مسروقة وتوقف متهمين    الدفاع المدني ولاية الجزيرة يسيطر علي حريق باحدي المخازن الملحقة بنادي الاتحاد والمباني المجاورة    حسين خوجلي يكتب: نتنياهو وترامب يفعلان هذا اتعرفون لماذا؟    من حكمته تعالي أن جعل اختلاف ألسنتهم وألوانهم آيةً من آياته الباهرة    بعد سؤال الفنان حمزة العليلي .. الإفتاء: المسافر من السعودية إلى مصر غدا لا يجب عليه الصيام    بيان مجمع الفقه الإسلامي حول القدر الواجب إخراجه في زكاة الفطر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ادونيس: البلاد العربية مثل الأواني المستطرقة
قراءة في تجليات الثورات العربية ورصد لأحداثها (1)
نشر في الصحافة يوم 10 - 12 - 2011

في أرض الاوزاعي اللبنانية حينما عربدت طائرة «الاف سكستين» الاسرائيلية..، كان يقول لي الاستاذ الصحفي حيدر طه: .. استتر.. لنتخذ الحائط ساتراً..!!
ضحكت: ومن يستر أعراض العرب الرحل!! ان هذه الطائرة اللعينة تأخذ الحائط قبل ان تنفضي خارج الدائرة!!
فلنمضي يا صديقي: قالت الدينكا: «الرجل مثل براز الطير.. يسقط أينما يسقط»، انها سقطة واحدة، بشرط.. بشرط وحيد: أن لا تنحني الحياة إلا للعزيز الجبار.. سقط الصاروخ على مقربة منا، كنا قد وصلنا إلى مخبأ مجلة الشراع اللبنانية (تلك التي فجرت فضيحة ايران قيت)!!
عبر الزجاج رأينا الأرض حمراء.. جزء من جهنم...
كان صوت فيروز يذوب في اللهيب.. ويعلمنا أننا أحياء:
«كتبنا وما كتبنا .. يا خسارة ما كتبنا»
... حصار بيروت ضم: محمود درويش - وسعدى يوسف - ومحمد الفيتوري - وخليل حاوي.
٭ كل رواد الحداثة العربية كانوا هناك..، ما هذا الحصار الحداثي المزركش بكل المستقبليات..، هل سمعت صوت الرصاصة التي أطلقها خليل حاوي على رأسه، هكذا سألت حيدر طه وأجبته لا شك أنها اخترقت أذنك لكنك ظننتها من (قوات أبو زعول) وهذه كانت تيمتنا الضاحكة، فقوات أبو زعول قوات وهمية فهو يملك شاحنة خربة (كوم) رفع عليه (ماسورة).. مثل فوهة مدافع.. ويبدو ان المسكين يعرض هذه الماسورة للبيع في (سوق الفاشر أو ليبيا) أو أسواق المناضلين الأشاوس... من عرب (الزعران أو البلاطجة أو البلطجية).
٭ .. انتزعتنا قنبلة ضربت فندق الكومدور على مقرب من مسكننا ليلاً فنزلنا نتسامر: قلت: ان هذه الحرب اللعينة لها ما بعدها.. هذا الهوان العربي له ما بعده... هذا سقوط... سوف يهز كل العروش...
لقد سقطت الأنظمة العربية في صيف 1982م ولكنها ظلت للعقد الرابع تقاوم.. تقاوم إلى أن خرج الشباب.. المارد العربي... الذي مازال يدك حصون الطغاة...
مثل ذاك الفارس الليبي الذي تسنم رشاشه وهو يقول: لقد كنا موتى... ها نحن نستمتع بالحرية.. أي حرية يا هداك الله؟ أي حرية... لكنها على أي حال حرية حتى وان كان الموت ينتظرها من خلف احد التلال...!! فالحرية أغلى ما يملك الانسان.
٭... الشاعر والمفكر السوري الكبير أحمد علي أدونيس قال في لقاء مع العربية ان البلاد العربية مثل الأواني المستطرقة ما يحدث في أي بلد يتسرب إلى البلدان الأخرى وقال ان ما يحدث قادم من اختمارات عميقة.
وتساءل ادونيس: الطب العربي أنتج حضارة عظيمة لكنه عجز عن بناء الدولة المدنية، لم يسأل أحد هذا السؤال. الاجابة عندي هي استغلال الدين وتحويله لايديولوجيا وقال بأن الدين ينظم العلاقة بين الفرد وخالقه، وان كل ايديولوجيا تنفي الديمقراطية.
هذا هو التحدي الذي يجابه الشعوب العربية.
د. طاهر لبيب: التكنلوجيا تحولت لايديولوجيا:
ويقول المفكر وأستاذ علم الاجتماع (التونسي) د. الطاهر لبيب ان الثورات العربية أحدثت تغييراً كبيراً على المستوى الفكري والثقافي والسياسي، ويقول: نحن في حاجة لآليات تحليل جديدة لنضع ما حدث وما نتج عنه في مختبر معرفي.. ستتغير رؤانا.. سنرى التاريخ التونسي والعربي بصورة جديدة.
وقال ان الجديد في الثورات العربية أنها لم تعتمد العنف مثل الثورات..، وليس لها زعماء... والجديد أيضاً ان التكنلوجيا تحولت لايديولوجيا.
وقال ان الحداثة كانت مفهوماً ورؤى نخبوية لكنها الآن صارت مطلباً شعبياً، هذا هو الحامل الأساس للثورة..
وقال ان ما حدث سيقود إلى مراجعات ماركسية وقومية.
الكفراوي: الفساد أسقط مبارك:
المهندس حسب الله الكفراوي وزير الاسكان السابق قال انه نصح الرئيس المخلوع مبارك بابعادالمجموعة التي حوله وذلك عام 2005م، لكنه لم يسمع النصح، وقال ان النظام في السنوات الأخيرة غاص بعيداً في الفساد وهو السبب الرئيس في الثورة ضده، وطالب الكفراوي كما يقول بوضع مادة في القانون الجنائي تسمى (الضرب بالجزم) في اشارة منه لمحاربة الفساد بأقسى عقوبة.
وأضاف: ان وزير الاعلام أنس الفقي كان يعمل (رقاص) في فرقة رضا وان أحمد عز كان يعمل (طبال)...، ويقول الكفراوي الذي يوصف بأنه (مينا) بأن مصر الحديثة لكثرة المدن الاسكانية التي أنشأها، ان العصبة الحاكمة كانت تتجاهل مشاكل الشعب المصري وتتجه إلى جمع الأموال، وأنهم باعوا أراضي الدولة بثمن بخس، وأن أحد أسباب خروجه جاءه أحد رجال الأعمال وطلب أن يمنح (20) ألف فدان فقال له (روح شاور بابا) فما كان منه أن ذهب إلى جهات صدقت له...!!
الابنودي: قادة النظام مساكين لا يعرفون الثورة:
الشاعر الكبير عبد الرحمن الابنودي أرى فيه الفنارة التي ترى في البعيد مثل كل مفكر... مثل كل ثائر حقيقي، يقول انه ذهب إلى الميدان يوم 28 يناير 2011م كي يرى بأم عينه، وهناك تأكد من أنها (الثورة)... ويضيف: لكن المساكين في قيادة النظام والبلاد لا يعرفون الثورة...
فذهب إلى المنزل وكتب قصيدة الثورة أو منفستو الثورة كما أطلق عليها الشباب:
«.. طلع الشباب البديع
قلبو خريفها ربيع
وحققوا المعجزة
صحو القتيل من القتل
اقتلني.. قتلى ماما حيعيد دولتك تاني
بكتب بدمي حياة ثانية لأوطاني..
دمي ده ولا الربيع
الاثنين بلون أخضر...
٭ ويصدح الابنودي في وجه الجلادين وهم يحصدون أرواح الشباب الثائر وهو يقول لهم:
مهما حاصرتو الميدان
عمرو ما يتحاصر
فكرتني يا الميدان بزمان
وسحر زمان
فكرتني بأغلى أيام
في زمن ناصر
٭ كادت مصر والبلاد العربية أن تختنق فيها الحياة بسبب مجموعات من العصابات الحاكمة الموغلة في الفساد، رغم ان هذه البلاد تملك من القيم الروحية والدين والثقافة والامكانات البشرية والطبيعية لكنها ترزح تحت احزمة الفقر والكبت والأمراض.. وهذه الحياة الرثة.. حياة يبقى معها قرار الثورة مقدماً على حياة الخنوع والصمت...
اختنقت الحياة.. وشاخت البلاد وضعفت بالقدر الذي جعل الجامعة العربية تستنجد بالغرب كي يغل يد القذافي الذي راح يبيد شعبه بالطائرات والراجمات والصواريخ..
ويعجب المرء ويتوارى خجلاً وهو يقرأ كل صباح تقارير الفساد: كيف لرئيس دولة يقبل ان يكون مرابياً يتقاضى نسبة ما جنبوه من صفقات السلاح.. ويعمل سمساراً في مجالات المباني...
رزينا بن علي التونسي يخزن الدولارات واليورو في احد القصور السرية... (كاش) قام برص هذه العملات خلف واجهة حملت كتباً.. وحينما تفتح الأبواب تجد هذه الأموال رصت من الأرض حتى السقف...، يا لهوان القصد والفعل، إلى هذا الحد...، يقال ان بن علي اشترى نجمة في السماء نعم نجمة في سماء المتعالي.. يشرف عليها أحد المراكز العلمية للفضاء في روسيا... تخيلوا..!!
وكذا مبارك.. وسوزان.. والقذافي.. والطرابلسي وووو....
شعوب تعاني.. وشباب من فرط البطالة فجر الثورات ورؤساء يعبثون ويخزنون المال..!!! يا للسفاهة وقصر النظر!!
٭... حضرت ندوة للصحفي الكبير محمد حسنين هيكل في معرض الكتاب بالقاهرة في زمن مضى، وذهلت لما يقوله عن زعيم عربي... يقول ان أحد الزعماء العرب يتقاضى راتبا شهريا من احدى المخابرات الغربية.. وأخذ يردد إلى هذا الحد وصل بنا الهوان (بالطبع أحجم عن الاسم) ورحم الله ذلك الزعيم الذي لم يسعفه الزمن ليحصل على المليارات من خزائن بلاده.. بعد أن هزلت الطبقة الحاكمة وضعفت وتخلت عن القسم الذي أدته أمام الله والشعب!!!
كشفت الثورات عن غطاءات كثيرة تدثرت بها النظم الفاسدة التي أبدت مهارة فائقة في غسيل الأموال وزراعة الفتن والسمسرة في الصفقات.
كشفت الثورات العربية عن غطاءات عديدة تدثرت بها النظم.. كم الفساد والنهب وغسيل الاموال والسمسرة في صفقات السلاح وحليب الاطفال والاستيراد والتصدير.
نظم استبدادية.. عصابات تمترست خلف المال والرجال الذين جبلوا على بيع ذممهم من القانونيين والعسكر وكتبة السلطان والمهرجين، فأمكن لها اختطاف الشعوب.. جيلاً بعد جيل.. ولذا كانت صيحة ذاك الشيخ التونسي «هرمنا» اختزالا واختصارا لكم التسلط والهوان والاستعباد الذي ذاقته الاجيال.
كانت هناك فزاعات، ما ان تفتح فمك حتى تسمع العملاء والخونة.. اعداء الدين والوطن.. الارهاب القاعدة.. فزاعات عديدة استخدمت لاقناع الداخل بأن هناك مؤامرات، وفزاعات أخرى للخارج، وحينما انتصرت الثورات في مصر وتونس.. ظهر أن النظامين كانا يستخدمان الفزاعات بمهارة وهما وراء صناعة عدم الاستقرار وجاءت التحقيقات بأن النظامين في أيامهما الاخيرة أخرجا المساجين من السجون.. وهما اللذان سحبا الشرطة من الشوارع.. لاشاعة الفوضى، وقام الثوار بتشكيل لجان الحراسات في الشوارع وأثبتت التحقيقات أن حبيب العدلي وزير الداخلية الأسبق ه? المتهم في أمر حرق كنيسة الاسكندرية ويقول تقرير لجنة تقصي الحقائق التي شكلتها الثورة.
إن عدد الشهداء وصل الى «940» شهيداً وان عدد الجرحى بلغ ستة آلاف.. وان المسؤول الأول عن اطلاق الرصاص هو الرئيس المخلوع مبارك وان البلطجية «أصحاب موقعة الجمل» يعملون تحت امرة جهاز أمن الدولة، وان هناك جهات متخصصة.. قامت باقتحام السجون واطلقت سراح العصابات والمجرمين من المساجين.
والتقرير مليء بكل ما هو مشين وسيء ومقزز..
يقول د. محمد مجاهد الزيات نائب رئيس المركز القومي لدراسات الشرق الاوسط: من الطبيعي حدوث انهيار النظام الامني لأن النظم دمجت ما بين الامني والسياسي، الأمر الذي يحتاج الى اعادة تأهيل الاجهزة الأمنية واشاعة مناخ الحرية.. وبمرور الوقت ستعاد الامور الى طبيعتها..
ويضيف: في مصر وتونس كانت توجد دولة، لكن ليبيا لم تكن فيها دولة، وعليه كانت الثورة الليبية عليها مسؤولية بناء الدولة من جديد بما فيها الاجهزة الامنية.
ما هي مطالب الثورات:
مطالب الثورة الليبية التي نسيها الناس في زحام الصواريخ وتحرير المدن والقتال الشرس الذي دار هناك مطالب الثورة أبسط مما يتخيل المرء: انهم يريدون:
1 - دستور.. «نعم ليبيا بلا دستور»!!
2 - زيادة المرتبات «المتوسط 170 دولارا في الشهر بينما تعد ليبيا من أغنى بلاد العالم».
3 - محاربة الفساد.
4 - اصلاح حال الخدمات من صحة وتعليم الخ.
5 - حرية الاعلام.
6 - تداول السلطة.
7 - فتح ملفات المختفين والمجزرة التي ارتكبت في سجن أبو سليم حيث حصدت ارواح «1200» ألف ومائتي سجين وسياسي معتقل في ساعتين!!
* المفكر برهان غليون: ليتركوا الناس يحتفلون بالحرية:
٭ عبر المفكر برهان غليون عن العنف الذي تقوم به الدولة ضد المتظاهرين، وتساءل: لماذا لا يتركوا الناس يحتفلون بالحرية؟
* وعبر عن مخاوفه من انحراف الثورة في سوريا جراء هذا العنف.. خاصة خطر التدخل الخارجي، واضاف لابد ان يمنح الشعب حق تقرير مصيره، والا فلا معنى لأي اصلاح.
* انهم بتهويلهم لخطورة الوضع الداخلي يجيشون العواطف الطائفية، يبتزون الشعب السوري، يقولون ان العلويين ضد السنة.. وهذا غير صحيح، العلويون لم يقتلوا أو يسجنوا في أي عهد مثل هذا العهد، ليست هناك خلافات طائفية في سوريا، هناك تلاعب بالحساسيات الطائفية.
د.النور حمد: نماذج مؤسفة جداً للقيادات:
تحدث في ندوة عن الثورات العربية والوضع في اليمن فقال الدكتور والمفكر السوداني النور حمد: في الثورات العربية نجد ان الشباب يتحدثون حديثا علميا متزناً عن المنطق والشرف والامانة، بينما القادة.. والرؤساء يناورون.. الغربيون يستغربون: كيف يحكم العرب بمثل هؤلاء؟ بمثل هذا المعيار من الحكام؟
يقول علي عبد الله صالح: أنا سئمت السلطة!!
لماذا لا تذهب خاصة وانك قضيت «33» سنة في الحكم هذه فترة طويلة.. يمكن للمرء ان يعطي فيها كل ما يملك الا اذا ظن انه لا يوجد غيره!!.
استخدام الخطاب المضلل:
يقول الدكتور النور حمد معلقا على عدة خطابات للرئيس اليمني علي عبد الله صالح بأنها تحفل بالتناقضات: فهو يقول: ان ما يحدث من ثورات عربية تديره الولايات المتحدة من غرفة في اسرائيل!! البيت الابيض علق على لسان مستشاره لمكافحة الارهاب منتقداً حديث صالح، لكنه سرعان ما عبر عن أسفه لسوء فهم تصريحاته!!
هذا انموذج مؤسف جدا للقيادات!!
* في كل العالم هناك فصل للسلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية، ولكن في بلداننا الرؤساء يجمعون كل السلطات في أيديهم.
ويتناول خطاب آخر لصالح حيث يخاطب وجهاء من اليمن بقوله: لا مكان للفوضى والتخريب.. الشعب يعلن تمسكه بالشرعية.
واقع الحال يقول ان اليمن اكثر البلاد تسليحا لكن الشباب أعلن سلمية الثورة ولم يستخدم السلاح، لكن صالح يسير باتجاه الحرب الأهلية.
سر نجاح الثورات في سلميتها..
ويقول صالح انه يريد ان يسلم السلطة لأيدٍ أمينة.
انت اخرج واترك الناس يختارون من يمثلهم فقد ثاروا ضدك!!
خطاب صالح خطاب تهريج لغته ضعيفة.. اضعف من لغة تلاميذ المدارس.. لا يعرف الفاعل من المفعول.. او الجار من المجرور.. ولا المضاف ولا المضاف اليه.. يقول صالح: يا شباب اسسوا حزب ولا تكونوا مطية للاحزاب!!
وهو لا يدرك ان هؤلاء الشباب أكثر منه علما.. وهو لم يمنح نفسه الفرصة للتعليم.. انه اعتمد على الدهاء.. و»التاكتيك».. وادارة الحروب في بلاده!!
ممدوح حمزة: مهندس ميدان التحرير:
هناك اعداد من الشرفاء في البلدان العربية الذين يعملون في صمت ويعطون في صمت.. وهم كثر من هؤلاء المهندس الاستشاري ممدوح حمزة.. لم يعفه علمه وثراؤه من أداء واجبه الوطني، حيث ظل معتصماً منذ اليوم الأول للثورة المصرية في ميدان التحرير، عمل في مجالات النشر في الميدان «اصدر كتاباً عن الثورة» وقام بتصميم وتنفيذ عشر حمامات للمعتصمين في الميدان وجلب المواد من خلال معارفه، اسهم في عمل الاذاعة الداخلية ومجالات تأمين الميدان، الاذاعة الداخلية، السندوتشات، الخطاطين «حيث عهد الى 13 شخصا كتابة الشعارات واليفط»!!
يقول ان قيادة الميدان تشكلت من كل التنظيمات وهي: «6 ابريل»، الحرية والعدالة، الاخوان المسلمون، الجبهة الديمقراطية وغيرهم.
يقول د.ممدوح حمزة ان الفرق بين الثورة والعمل السياسي كبير، الثورة لا تعرف غير الابيض والاسود، لكن السياسة فيها المناورات وكل الالوان.
* في الثورة لابد ان تتحقق كل الاهداف، ولابد من انجاح الثورة بشكل كامل، وأبدى تعجبه من الحكومة التي اتت بها التظاهرات.. تطالب بوقف التظاهرات!!! واضاف ان الذين يديرون البلاد يعرفون من هم اعداء الثورة، ومن هم رجال الاعمال الذين يقومون بتغذية الثورة المضادة وانا اطالب باعتقالهم.
* وتحدث عن المراحل والارهاصات التي سبقت الثورة منها تزوير الانتخابات.. وحرمان «120» نائباً من تمثيل الشعب عن طريق التزوير فأقاموا برلمان في الشارع.. ثم حرق كنيسة الاسكندرية.. تبعها وقفة شباب الفيس بوك في الاسكندرية.. ثم جاء اغتيال الشاب خالد سعيد.. واعتقال وائل غنيم، اغتيال اسراء عبد الفتاح.. ثم تظاهرات يوم عيد الشرطة والتي وصل تعداد التظاهرات فيها الى ربع مليون مواطن.
* ابداعات الثورة.. وتتويج الشاعر الجوخ:
* أفرزت الثورة فنانيها وكتابها وشعراءها، وتغيرت الاصوات في الاجهزة، بعد ان طال بها بث الغث من الغناء الخليع والهابط.
كانت الميادين التي حفلت بالمعتصمين تعج بالمبدعين من الرسامين والخطباء والمسرحيين والكوميديين، طبعت الكتب وتغيرت اشكال الصحف بعد ان شكلت لها مجالس ادارات ورؤساء ادارات منتخبة من قواعدها..
من شعراء الثورة الشاعر الجوخ الذي احتفلت به الجامعات والميادين يقول في احدى قصائده:
«... لا تتركيهم يخبروك بأنني متمرد
خان الأمانة أو سها..
لا تتركيهم يخبروك بأنني اصبحت
شيئاً تافهاً وموجها..
فأنا ابن بطنك وابن بطنك
من أراد ومن أقال ومن أقر ومن نهى
صمتت فلول الخائفين بجبنهم
وجموع من عشقوك قالت صوتها..


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.