اقر وزير الصحة بولاية الخرطوم، مأمون حميدة ،بوجود 9 جهات تعمل في المجال الصحي دون تنسيق وتعمل في (تناحر) ما انعكس ذلك على وضع الخدمات الصحية بالولاية، واشار الي ان هذه الجهات تشمل عدة وزارات ومؤسسات وصناديق «كل يعزف منفردا»، وشدد علي اجراء مراجعات شاملة للخدمات الطبية لانهاء حالة الازدواجية. واعترف الوزير اثناء مخاطبته احتفال الوزارة بالاختصاصيين العائدين من البعثات الخارجية أمس، بعدم وجود اختصاصي تخدير في عدد من المستشفيات، واشار الي وجود ازدواجية في العمل، وقال إن وزارته لا تشارك المواطنين في احتياجاتهم. وكشف حميدة، ان ما يقدم من ميزانية للخدمات الصحية يمثل (8.7%) من الدخل القومي، واضاف «الا ان هذه الميزانية غير واضحة على مستوى واقع الخدمات»، مبينا ان هناك الكثير من الموارد المهدرة بعدم التنسيق، لافتا الي ان ابرز المشاكل التي تواجه وزارته تتمثل في التدريب. وطالب الوزير المواطنين بالتمسك بحقهم في العلاج المجاني، وان تمنح لهم هذه الخدمة بصورة كريمة، واعلن ان العام المقبل سيشهد اهتماما كبيراً بصحة الامومة والطفولة وتوفير العلاج المجاني واقامة عدد من المستشفيات بالتركيز على اطراف العاصمة النائية، فضلا حل مشكلات تسجيل الاطباء في المجلس الطبي. واشار الي وجود اكثر من (25) الف طبيب وان الفرص المتاحة للتوظيف لا تتعدى (4) آلاف وظيفة، وان هناك 1000 طبيب امتياز بلا عمل، مطالبا وزارة المالية الاتحادية بتوفير وظائف للاطباء وتحسين اوضاع عملهم للمحافظة على تواجدهم، والمح الى ان السودان ظل يفقد اسبوعيا ما بين (5 - 7 ) اطباء بالسفر للخارج ، خاصة الاختصاصيين في المجالات النادرة، واوضح حميدة ان خطة الوزارة ستتجه الى تمييز هؤلاء الاختصاصيين تمييزا ايجابيا مع مراجعة ضوابط التدريب والابتعاث الخارجي بالتركيز على التخصصات النادرة. واشار الي ان الأطباء الذين أرسلوا لنيل الماجستير من خارج السودان أصبحوا (تايهين) حول ما اذا كانوا سيصبحون اختصاصيين أم لا، بسبب رفض المجلس الطبي المصادقة على شهاداتهم.