الدعم السريع يعلن السيطرة على النهود    وزير التربية والتعليم بالشمالية يقدم التهنئة للطالبة اسراء اول الشهادة السودانية بمنطقة تنقاسي    سقطت مدينة النهود .. استباحتها مليشيات وعصابات التمرد    عقار: بعض العاملين مع الوزراء في بورتسودان اشتروا شقق في القاهرة وتركيا    عقوبة في نواكشوط… وصفعات في الداخل!    الهلال يواجه اسنيم في لقاء مؤجل    تكوين روابط محبي ومشجعي هلال كوستي بالخارج    عثمان ميرغني يكتب: هل رئيس الوزراء "كوز"؟    كم تبلغ ثروة لامين جمال؟    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء الشاشة نورهان نجيب تحتفل بزفافها على أنغام الفنان عثمان بشة وتدخل في وصلة رقص مؤثرة مع والدها    سلسلة تقارير .. جامعة ابن سينا .. حينما يتحول التعليم إلى سلعة للسمسرة    حين يُجيد العازف التطبيل... ينكسر اللحن    شاهد بالفيديو.. في مشهد نال إعجاب الجمهور والمتابعون.. شباب سعوديون يقفون لحظة رفع العلم السوداني بإحدى الفعاليات    أبوعركي البخيت الفَنان الذي يَحتفظ بشبابه في (حنجرته)    من رئاسة المحلية.. الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع يعلن تحرير النهود (فيديو)    شاهد بالصور والفيديو.. بوصلة رقص مثيرة.. الفنانة هدى عربي تشعل حفل غنائي بالدوحة    تتسلل إلى الكبد.. "الملاريا الحبشية" ترعب السودانيين    إعلان نتيجة الشهادة السودانية الدفعة المؤجلة 2023 بنسبة نجاح عامة 69%    والد لامين يامال: لم تشاهدوا 10% من قدراته    الحسم يتأجل.. 6 أهداف ترسم قمة مجنونة بين برشلونة وإنتر    استئناف العمل بمحطة مياه سوبا وتحسين إمدادات المياه في الخرطوم    هيئة مياه الخرطوم تعلن عن خطوة مهمة    هل أصبح أنشيلوتي قريباً من الهلال السعودي؟    جديد الإيجارات في مصر.. خبراء يكشفون مصير المستأجرين    باكستان تعلن إسقاط مسيَّرة هنديَّة خلال ليلة خامسة من المناوشات    ترامب: بوتين تخلى عن حلمه ويريد السلام    إيقاف مدافع ريال مدريد روديغر 6 مباريات    تجدد شكاوى المواطنين من سحب مبالغ مالية من تطبيق (بنكك)    ما حكم الدعاء بعد القراءة وقبل الركوع في الصلاة؟    عركي وفرفور وطه سليمان.. فنانون سودانيون أمام محكمة السوشيال ميديا    تعاون بين الجزيرة والفاو لإصلاح القطاع الزراعي وإعادة الإعمار    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    الكشف عن بشريات بشأن التيار الكهربائي للولاية للشمالية    ترامب: يجب السماح للسفن الأمريكية بالمرور مجاناً عبر قناتي السويس وبنما    كهرباء السودان توضح بشأن قطوعات التيار في ولايتين    تبادل جديد لإطلاق النار بين الهند وباكستان    علي طريقة محمد رمضان طه سليمان يثير الجدل في اغنيته الجديده "سوداني كياني"    دراسة: البروتين النباتي سر الحياة الطويلة    خبير الزلازل الهولندي يعلّق على زلزال تركيا    في حضرة الجراح: إستعادة التوازن الممكن    التحقيقات تكشف تفاصيل صادمة في قضية الإعلامية سارة خليفة    الجيش يشن غارات جوية على «بارا» وسقوط عشرات الضحايا    وزير المالية يرأس وفد السودان المشارك في إجتماعات الربيع بواشنطن    حملة لمكافحة الجريمة وإزالة الظواهر السالبة في مدينة بورتسودان    ارتفاع التضخم في السودان    شندي تحتاج لعمل كبير… بطلوا ثرثرة فوق النيل!!!!!    انتشار مرض "الغدة الدرقية" في دارفور يثير المخاوف    مستشفى الكدرو بالخرطوم بحري يستعد لاستقبال المرضى قريبًا    "مثلث الموت".. عادة يومية بريئة قد تنتهي بك في المستشفى    وفاة اللاعب أرون بوبيندزا في حادثة مأساوية    5 وفيات و19 مصابا في حريق "برج النهدة" بالشارقة    عضو وفد الحكومة السودانية يكشف ل "المحقق" ما دار في الكواليس: بيان محكمة العدل الدولية لم يصدر    ضبط عربة بوكس مستوبيشي بالحاج يوسف وعدد 3 مركبات ZY مسروقة وتوقف متهمين    الدفاع المدني ولاية الجزيرة يسيطر علي حريق باحدي المخازن الملحقة بنادي الاتحاد والمباني المجاورة    حسين خوجلي يكتب: نتنياهو وترامب يفعلان هذا اتعرفون لماذا؟    من حكمته تعالي أن جعل اختلاف ألسنتهم وألوانهم آيةً من آياته الباهرة    بعد سؤال الفنان حمزة العليلي .. الإفتاء: المسافر من السعودية إلى مصر غدا لا يجب عليه الصيام    بيان مجمع الفقه الإسلامي حول القدر الواجب إخراجه في زكاة الفطر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



شمال دارفور من وطيس الحرب إلى آفاق التنمية

عاشت شمال دارفور عرسا حقيقيا جمعت له أكثر من «1000» شخص مابين خبراء وقيادات اعلامية وثقافية وفنية وسياسية وتنفيذية مركزية وولائية ، أثروا برامج الولاية المختلفة بدءا بملتقى الفاشر الاعلامى الذى شارك فيه «346» مختصا فى مجال الاعلام المرئى والمسموع والمقروء ، ناقشوا «6» أوراق عمل خلصت لجملة من التوصيات التى تساهم فى تطوير وترقية العمل الاعلامى ،ولقاءات جماهيرية حاشدة فى كل من حاضرة الولاية «الفاشر وسرف عمرة وكبكابية والكومة» ،وافتتاح جملة من المشروعات التنموية والخدمية .
لماذا نحن هنا ؟
فكانت هذه التظاهرة حافلة بالعديد من المشاهدات ،والمواقف الرسمية والشعبية التى حيرتنا جميعا ،وقد علت أسارير الدهشة والأريحية والغبطة والسرور وجه النائب الأول ،كما عمت الجميع بالحفاوة وكرم الضيافة المتميزة ،وسط حركة دائمة لكل العاملين بالولاية فى خدمة الضيوف بدءا من الوالى الذى ظل يستقبل ويودع ضيوفه بذات الحفاوة ومن خلفه الوزراء والمعتمدون والتشريعيون والتنفيذيون وكل العاملين ف«كل زول حافظ لوحه تماما» ،ولم يغفل الوالى حتى وقوفه على أدق التفاصيل فى خدمة ضيوفه ،وقد ظل الجميع حيارى كما الغزلان والطيور الأليفة ?التى تميز المنزل الرئاسى والتى ظلت تركض يمنة ويسرة فرحة ورقصا ومرحا وكأنها ترحب بالضيوف ،الا أن الكل ظل يتساءل لماذا نحن هنا ؟ بالطبع الوالى كبر الوحيد الذى يستطيع الاجابة على هذا السؤال ! اذا لماذا نحن هنا ؟.
الفاشر بين الأمس واليوم
تقع ولاية شمال دارفور في الجزء الشمالي الغربي للبلاد تحدها دولة تشاد والجماهيرية الليبية الامر الذي جعلها من اكثر ولايات الاقليم تعقيدا في الشأن الامني خاصة قبل رحيل النظام السابق في ليبيا وعودة العلاقات السودانية التشادية الى طبيعتها، وتعتبر الولاية من اغنى ولايات دارفور من حيث الموارد الطبيعية الذهب ،العطرون ، الثروة الحيوانية ، الزراعة ولكن الصراعات والحروب التي عاشها اقليم دارفور والولاية خاصة اقعدت بها في شتى المناحي الامنية والاقتصادية والخدمية والصحة والتعليم، وكانت هناك شكاوى متعددة من المسؤولين ب?لولاية من نقص الكوادر الطبية والمعلمين والاجلاس والبنية التحتية، وتبدو الفاشر الآن مختلفة تماما عن الفاشر في «2003 2004» سنتى الاقتتال والتشريد والنزوح وتدمير للبنى التحتية والسطوة العالمية التى شوهت سمعة السودان بصدور أكثر من «13» قرارا دوليا فى حقه، فأصبح هذا التاريخ عالقا فى النفوس فأرق الجميع لاسيما أهل دارفور عامة وشمال دارفور خاصة ،فالفاشراليوم تختلف تماما عن الفاشر تلك فى شكل مبانيها وأسواقها وخدماتها من المياه والكهرباء والنظافة والبيئة والبنى التحتية وشوارعها المسفلتة التى تربط أحياء ومناطق مدي?ة الفاشر بأجزائها المختلفة ،ومن قبلها الأمن والاستقرار والسلام الاجتماعى ، حركة دؤوبة وحلة زاهية من الانارة تكسو المدينة ليلا ،وهى تبدو تناهض أجمل مدن السودان ، لدرجة أن أطلق أحد زملائنا على حى الدرجة الذى استضافنا ب«الدوحة» ،وعلى القصر الرئاسى ب«سرايا السلطان كبر» .
ملتقى الفاشر لقضايا الإعلام
يعتبر ملتقى الفاشرلقضايا الاعلام واحدا من اكبر الملتقيات المهنية للاعلاميين في السودان ،وقد أثبتت الفاشر مقدرة الولايات على احتضان مثل هذه المؤتمرات، وقد وجد الملتقى اشادة من الجميع وعلى رأسهم النائب الأول الذى نعته ب«السلطة الاولى» قائلا اذا اردت ان تحكم على أمة فاحكم عليها من خلال اعلامها ،متعهدا بتنفيذ توصيات ومخرجات الملتقى مشترطا رفع الكفاءة والمقدرة الاعلامية لمواكبة التطور التقني ومراعاة الانضباط واخلاقيات المهنة قائلا «مهما بلغت الحضارة لا ينبغي ان تنخفض القيم الاخلاقية ،فليس الكذب متاحا او مباحا ?ل الصدق هو مفتاح النجاح».
واوضح طه ان الملتقي جاء في وقته وناقش قضايا الاعلام في السودان ووضع لها الحلول وسوف تصبح توصياته مكان تنفيذ من قبل الحكومة، وسمى الاعلام ب«السلطة الاولى» في اطار «السودان الجديد» وطالب الاعلاميين بان يكون الاعلام «مرآة حقيقية لكل المجتمع» يكشف مكامن الفساد في الدولة دون تفخيم او تضخيم او تهويل حفاظا على السمعة العامة وتماسك المجتمع السوداني، معلنا ان سيوفهم مشرعة لمقاومة الفساد بكافة اشكاله لاستئصاله، وطالب الاعلاميين ب«الالتزام باخلاقيات المهنة» الصحفية مقابل ان ترفع عنهم القيود على الصحافة، وفي خاتم? المؤتمر طالب النائب الاول للرئيس، علي عثمان محمد طه، اجهزة الاعلام بتحري الدقة والمصداقية في نقل الوقائع بجانب تجنب اثارة الضغائن والفتن والاحقاد والقطيعة واشاعة الفاحشة بين الناس، داعيا الى اعادة النظر في الادوات والسياسات التشريعية والتنفيذية بغية وضع رؤية قومية لمعالجة القضايا الوطنية والتى منها مشكلات الاعلام .
واكد النائب الاول للرئيس التزام الدولة بتقديم الدعم لكافة المؤسسات الاعلامية بالبلاد فى مجالات رفع القدرات التقنية والفنية والتأهيل والتدريب، مشدداً على ضرورة تقديم مضمون يتماشى مع متطلبات المرحلة المقبلة من عمر السودان، وان يكون الاعلام معبراً عن مكونات المجتمع بكافة تنوعاته، وتعهد بانفاذ مخرجات وتوصيات ملتقى الفاشر لقضايا الاعلام.
وبدأ وزير الاعلام علي عبدالله مسار حديثه بطريقة بها شيء من الحماس الزائد وقال ان الشفافية والحرية من ابرز اساسيات ادوات العمل الاعلامي للمرحلة المقبلة، لافتاً الى ان قادم الايام سيشهد ثورة اعلامية لمواكبة المتغيرات وايجاد صياغة لخطاب وطني موحد بعيداً عن القبلية والعصبية، يحث على قضايا السودان الاقتصادية والاجتماعية والامنية بغية الحفاظ على الهوية والثوابت الوطنية.
وكان بالمؤتمر حضور لافت لفرقة الاوبريت التي تغنت بقصيدة الشاعر عبد الوهاب هلاوي والتي لحنها الموسيقار محمد أحمد جوار واداء الدكتور عبد القادر سالم وسيف الجامعة وعادل مسلم وانصاف فتحي وصالح ادريس ابن دارفور بجانب الحضور المميز لفنان الاقليم « ادم بنقاي» .
تدشين البرنامج
من ساحة ميدان القوات المسلحة بالفاشر اختار النائب الاول تدشين ملامح برنامج حكومة «القاعدة العريضة » مخاطبا الجماهير المحتشدة ان «السودان الجديد» يستند على ارادة وطنية تسعى الى تنمية الثروات وحشد الطاقات، وكشف الحقائق الى اجهزة الاعلام بجانب اشاعة التواصل والتراحم والتكافل ،ويعني قوة الارادة الوطنية والكرامة والعزة وصداقة الشعوب، ،لافتاً الي ان السودان الجديد «نصرة للرحمن وتدميراً للشيطان» ،وقال طه ان الجهوية والقبلية سقطت الى الابد ،وستشهد المرحلة المقبلة الاعتماد على الكفاءة والتأهيل والمقدرة العلمية ست?ون هي المعيار في التوظيف، وقال ان برنامج السودان الجديد يبدأ بالاخوة والمحبة وجمع الصف الوطني لمواجهة التحديات ، بجانب السعي لتوفير متطلبات الحياة الكريمة، وشدد طه على ضرورة تأمين الاقتصاد والحفاظ على الثروات.
السلام أصبح سيفاً قاطعاً
وكشف طه ان اوليات الحكومة ستكون تنفيذ اتفاقات السلام «وثيقة الدوحة» وانزالها الى ارض الواقع، معتبراً ان السلام اصبح سيفاً قاطعاً «لكل من يريد الفتنة وخراب الديار» وتعهد باتاحة فرص الاستثمار و خدمات التأمين الصحي والتمويل الاصغر لكل المواطنين، مؤكدا انتهاء عهد احتكار التمويل على الشرائح واصحاب المقدرة، مشيراً الى ان شروط التمويل الاصغر ستسهل لتمكن الضعفاء من القدرة على الاستثمار لاعادة تدوير الاموال العامة، واكد طه ان صيغ التمويل ستكون وفق الشريعة الاسلامية، لاحداث ثورة في النظام المصرفي والتمويل وصيغه، م?كداً مضي الحكومة قدما لتوفير متطلبات الحياة الكريمة للمواطن، كاشفاً أن سياسة الحكومة ستسعى الى تمدين الريف عبر نقل المدينة الى الريف،و دعا طه المواطنين الى مساندة القوات المسلحة بشد الخيل وجمع الخير لها وعدم الالتفات الى الاشاعات المغرضة، واردف طه «اركبوا الخيل وادعموها بالرجال، وادوها الحكامات» ، وناشد طه اهل دارفور الاصطفاف مع السلام والشرعية والامن والاستقرار، محذراً من الخروج والتخريب والتمرد، واعلن طه الجهاد في سبيل نصرة المظلوم في الجوار والعالم، داعياً الى استقامة ميزان العدل في المؤسسات الاممية، و?اد «كفاية ظلم، كفاية غطرسة، الاسلام سينتصر والشعوب تنتصر ضد الظلم، وتسود «، داعياً الى قيام نظام عالمي جديد يبدأ من السودان باجادة البرنامج وتقديمه الى الناس ، ودعا حكام الولايات الى الاقتداء بالقدوة الحسنة، وقال طه«لن يرهبوننا أو يخوفوننا بالعقوبات» فالرزق من الله عنده خزائن السموات والأرض والسودان بخير لنا ولشركائنا في العالم الاسلامي والافريقي وندعوهم للاستثمار في السودان ، وزاد طه ان أعداءنا هم حزب ابليس هم الخاسرون.
من يراقب من؟
لم نشاهد طه بهذه الأريحية وهو يمتدح أهل شمال دارفور شعرا مدحا وغزلا حينما خصهم بالتحية بمختلف مكوناتهم الاجتماعية ،وطال المدح والي الولاية عثمان محمد يوسف كبر ، فلقبه طه ب «عمدة ولاة السودان » و«الوالي المخضرم» و«سلطان سلاطين دارفور»، ولاول مرة يشاهد علي الهواء الطلق وعبر وسائل الاعلام التى تعمل فى نقل الحدث مباشرة أن يمتدح شخص ما بهذه الكيفية وتلك الخصائص ،خاطب النائب الأول فاتحة جلسة انعقاد مجلس الولاية التشريعى الرابعة ، قدم فيها الوالي عثمان كبر خطاب تقرير اداء حكومته، قائلا ان جملة تكلفة المشروعات ال?نموية التي تم انجازها في 10 محليات «22»مليون جنيه سوداني، موضحا أن الولاية فى أمس الحاجة لمزيد من المشروعات التنموية وخاصة محليات دارالسلام وطويلة والطينه وقال انها الآن خالية من التمرد وقد قامت القوات المسلحة بدحرها بعد أن دمر المتمردون رئاساتها وبنياتها التحتية ،ومن الملاحظات جديرة بالوقوف عندها أن كبر قدم خطابه أمام جلسة المجلس بشئ من الود والاحترام فقال «هذا كتابنا بين أيديكم فان أخطأنا فليكن السؤال منكم وان أصبنا فالشكر لله» ،وأكد والي شمال دارفور أن الولاية ستنطلق فيها التنمية والنهضة والعمران بعد ?ن خرجت من الحرب ،فيما طالب طه المجلس التشريعي وحكومة الولاية بالعمل جنبا الي جنب والوقوف معا لادارة كافة المشروعات التنموية ، وتعهد طه بتضمين مشروعات الولاية النهضوية والتنموية ضمن الاستراتيجية العامة للدولة .
التمويل الأصغر بالفاشر
استهل النائب الاول افتتاحاته خلال زيارته لشمال دارفور بمعرض حصاد التمويل الأصغر الذي نظمته وزارة المالية والاقتصاد والخدمة المدنية بالولاية، كلية الدراسات العليا بجامعة الفاشر، بجانب المدرسة الصناعية الجديدة، وطريقي ابوشوك والسلام الداخليين ، وجناح قصر الثقافة والتراث بمتحف السلطان علي دينار والجناح الجديد بقصر الضيافة بالفاشر.
سرف عمرة
في ثاني ايام الزيارة شددنا الرحال مع النائب الاول علي متن سرب من طائرات الهليكوبتر «تابعة لليونميد» اضافة الى طائرة النائب الأول الرئاسية ،وصلنا سرف عمرة وتبعد مسافة «285»كلم عن حاضرة الولاية الفاشر ،افتتح النائب الأول «8» مدارس أساس ومباني المحلية وواستراحة لكبار الزوار ومستشفى ريفيا ومباني البنك الزراعي ومعرضا لمشروعات التمويل الأصغر ،فما يميز سرف عمرة بها سوق لتجارة الابل ويعتبر من أكبر أسواق محليات ولايات دارفور ويعمل سكانها فى الزراعة والرعى ،سرف عمرة أسسها الحاج عبد الرحمن فى الخمسينات من القرن الم?ضى وسكانها خليط من قبائل السودان أغلبهم من القمر «7» عموديات وواحدة من الفور وهى احدى نظارات القمر ويبلغ سكانها «203» ألف شخص ،قال طه لأهل سرف عمرة «أنا أكلت معكم الملح والملاح » وقد حبسنى وادى بارى «7» أيام معكم، فتعهد طه ببناء« كبري وادي باري» لربط المحلية بمدينة زالنجي وبناء عدد من السدود علي الاودية لحصد المياه ،فيما كشف معتمد المحلية الاستاذ عبدالرحيم يحي حسن ان تكلفة المشاريع التي تم افتتاحها تفوق «6» ملايين جنيه سوداني.
كبكابية تنتظر
بقدر ما تواترت شعارات الربيع العربي ،الا أن معتمد كبكابية الدكتور/ آدم محمد آدم قال لدى مخاطبته الجماهير «لقد هرمنا من أجل انتظار هذه الزيارة التاريخية» وزاد أن تاريخ كبكابية لم يشهد زيارة رفيع بهذا المستوى ، افتتح طه بكبكابية عددا من المشروعات التنموية والخدمية وعلى رأسها «مستشفى كبكابية» وتعهد طه باعادة بناء الأستاد وتوطين خدمات العلاج وجعل كبكابية وكتم وسرف من أكبر القطاعات البستانية على السودان،فأكد كبر أن كبكابية تفخر بموارد طبيعية هائلة قائلا «مويتها شبر وخرطوشها متر وأرضها بكر وتنتج طوالى» .
طريق الانقاذ الغربي
كانت الكومة آخر محطات زيارة النائب الأول وهى معقل «الزيادية» بلد رئيس مجلس الولايات الفريق أول ركن آدم حامد موسى وترقد على جانبى طريق الانقاذ الغربى الذى شاهدناه لأول مرة خلال زيارتنا للمناطق السابقة وتبدو أن بها عدد وافر من المشروعات التنموية والخدمية ويتعايش مع الزيادية عدد من القبائل ،الا أن رئيس مجلس الولايات لم يوفق فى مخاطبته بتخصيص التحية والفلاح والنجاح لأهله دون الآخرين وقد وجدت كلماته استنكارا واسعا لدى الحضور ،أتمنى ألا يكون سعادة الفريق قد قصد ذلك بل هى بدواعى العجلة وضيق الزمن ،الا أن طه غطى ?كفى ووفى وعدل الطريق وتعهد بتنمية الكومة ،محييا كافة المواطنين قائلا «أهلنا كلكم بالكومة السلام عليكم»،وغادر النائب الأول شمال دارفور ومازالت ذكراه العطرة تسرى لدى ألسن وقلوب السكان ،وهم ينتظرون مقدم رئيس الجمهورية فى بداية العام المقبل بالود والترحاب .
شكاوي :
رغم افتتاح النائب الاول لرئيس الجمهورية علي عثمان محمد طه عددا من المنشآت الحيوية من طرق ومدارس بمحليات كبكابية وسرف عمرة، والكومة بجانب مباني اكاديمية تتبع لجامعة الفاشر ومدينة نوارة للعودة الطوعية الا هنالك عددا من الشكاوي من معتمدي المحليات من نقص فى الكوادر الصحية والاختصاصيين وخدمات التعليم بجانب اكتظاظ الطلاب داخل الفصول الدراسية. وقال كل من المعتمدين ان المحليتين اضطرتا للتركيز على بناء مدارس بالمواد الثابتة، فضلا عن بناء مشروعات خدمية في مجال التعليم والصحة بتكلفة 6.5 مليون جنيه .
من جهته، قال معتمد سرف عمرة عبدالرحيم يحيى ان محليته شهدت افتتاح «8» مؤسسات تعليمية وخدمية،تشمل «6» مدارس ومستشفى سرف عمرة الريفى ورئاسة المحلية.
حزمة الخدمات
واشتكي معتمد الكومة عوض الدحيش من نقص حاد في المرافق الصحية والكوار الطبية، وقال هذا يعتبر تحديا كبيرا للمحلية وهنالك وحدة ادارية كاملة « وحدة هجيليجة لم يتوفر بها مركز صحي « واضاف لكن حسب خطة المحلية لتدريب « القابلات « ان محليته تسعي لتوفير قابلة لكل قرية، واضاف رغم تقدم المحلية في التعليم علي محليات الولاية افتتاح مشروعات بقيمة « مليار جنيه « الا انها تعاني من نقص في الاجلاس وعدم توفر السكن للطلاب «الدخليات « التي تضمن استمرارية التعليم باعتبارها محلية غالب سكانها رعاة ، وتابع ان خطتنا في الفترة الق?دمة تحويل جميع المباني من « القش « الي مواد ثابتة .
حل قضية سكن الطلاب
وزير المالية يشكو قلة الجرذان في بيته :
واقر وزير المالية والقوي العاملة بولاية شمال دارفور الدكتور عبدو داؤود سليمان بنقص الكوادر الطبية والتعلمية والبنية التحتية والطرق بالولاية، وقال لاننكر ان هنالك نقصا في الكوادر الصحية لذلك اعلنت وزارة المالية عن 2 ألف وظيفة منها 1500 وظيفة في مجال التعليم والصحة اكملت كافة الاجراءات والامتحانات والنتيجة وماتبقي فقط التعاقد ووقعنا اتفاقية مع بخت الرضا لتدريب المعلمين وتم تأهيل المدارس القديمة ونسعي لاكمال الاجلاس في كل محليات الولاية، وتابع فيما يتعلق بالجانب الصحى الان خطتنا تدريب 2 ألف قابلة ص?ية والولاية ترفع شعار « داية لكل قرية « بجانب اكمال النقص في الاطباء العموميين والاختصاصيين وتم تشييد منازل للاطباء وتشييد عدد من المستشفيات التي تستوعب مرضي الولاية لاجل توطين العلاج بالولاية، واضاف اما في مجال البنية التحتية هنالك ميزانية مرصودة في الموازنة
لطريق الفاشر كبكابية و دراسة لطريق الفاشر مليط ضمن النهضة الزراعية وربط الولاية بخطوط للسكك الحديدية مع الدول المجاورة.
واضاف الفترة الماضية لم تكن هناك طرق داخلية اليوم نحتفل بطريق السلام الذى يربط 26 حيا بالمدينة قبل ان يخرج من الفاشر ، وقال ان به فوائد جمة للمواطنين و يؤدى لارتفاع اسعار المنازل التي يمر بها الطريق بجانب تأهيل الطرق الداخلية،
واشتكي الوزير من عدم وجود برنامج النهضة الزراعية بالولاية، وقال ان مشروعات
النهضة الزراعية لم تصل دارفور ومعظم التركيز على المشاريع ، وآن الاوان ان تلتفت النهضة الزراعية للصمغ العربى المحصول الاساسي وان الولاية
تحتاج لتصمم برامج محددة من النهضة الزراعية لتعظيم الصادرات.
تشخيص :
وقال داؤود الحلول السابقة لقضية دارفور فشلت لان القضية قضية اقتصادية لان الذي يتمرد انه محبط ونحن كاقتصاديين نؤمن بنظرية « اليد المملوءة بالنقود نظرية «لحل مشكلة دارفور وافضل حل لها هو الحل الاقتصادي ، واضاف لذلك نسعي لتحسين مستوى دخل الفرد ولانفاذ سياسة التحرير الاقتصادى وجاء في ذلك اهتمامنا بسياسة التمويل الاصغر وانشأنا 12بنكاً بالمحليات،فخطتنا للعام 2012 طرح الاستثمار في الصناعة والتعدين ومشروعات انتاجية عبر التمويل الاصغر للمعدنين لتوسيع الدخل وزيادة الموارد نتوقع مزيدا من الانفتاح في مجال التمويل?الاصغر.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.