لوحت اللجنة العليا لاهالي حلفاالجديدة، باتخاذ كافة الوسائل المدنية لتصعيد قضيتها بعد ان تأخر المركز وحكومة ولاية كسلا في الرد على مطالبهم المتمثلة في اقالة وزير التخطيط العمراني بولاية كسلا وتضمين المنطقة في دائرة المناطق التي تشملها الاموال المخصصة من صندوق اعمار الشرق، بحانب الاسراع بإزالة مادة الاسبستوس المسببة للسرطان والتي تسقف بها منازل قرى الاسكان واجراء تدابير عاجلة بشأن المشروع الزراعي. وانتقد عضو اللجنة، وجدي صالح، في مؤتمر صحافي بالخرطوم، حكومة الولاية والمركز لعدم استجابتهما لمطالب الاهالي، ولوح باللجوء الى الخيارات المدنية والوسائل المتاحة للضغط على الحكومة بغية الاسراع في تلبية المطالب العادلة. وذكر ان اللجنة ستضطر الى اتخاذ تدابير مغايرة حال اعادة تعيين وزير التخطيط العمراني في منصبه بعد المطالبات المتكررة بإقالته من قبل الاهالي ،واكد صالح جاهزية الاهالي للتظاهر والاعتصام بالميادين المختلفة في حلفاالجديدة والخرطوم لانتزاع حقوقهم المسلوبة . وقال ان اللجنة لاتنظر لقضية الوزير بمعزل عن القضايا التي تواجه المنطقة، بل انها فرصة سانحة لانتشال المنطقة من وهدتها وفقرها ومرضها وتابع « ساعة الصفر هو التوقيت الذي سيتم فيه اعلان حكومة ولاية كسلا «،وانتقد صالح، مجلس تشريعي ولاية كسلا لعدم مناصرته للاهالي في الازمة الاخيرة ،وقال ان ممثلي المنطقة تحولوا الى موظفين في الجهاز التنفيذي . من جهته، رسم عضو اللجنة جعفر محمود، اوضاعا قاتمة عن الوضع المعيشي والصحي داخل منطقة حلفاالجديدة، وانتقد بشدة توجه الانقاذ في السنوات الاولى للقضاء على الحركة التعاونية واحالة مطاحن حلفاالجديدة لدائرة المصانع المتوقفة، وقال ان المنطقة باتت اشد فقرا وبؤسا بسبب السياسات الخاطئة التي انتهجتها الانقاذ وتدهور المشروع الزراعي، مبينا ان المنطقة بحاجة الى خطة انقاذ عاجلة على صعيد الصحة والتعليم والزراعة ،واوضح محمود ان الاهالي يعيشون في اوضاع مأساوية بسبب مادة الاسبستوس المسببة للسرطان والتي تسقف بها منازل قرى ال?سكان البالغة نحو ثلاثين قرية، وجزء كبير من منازل المدينة .