٭ مشروع سكر النيل الأبيض يعد المشروع الثالث لانتاج السكر في الولاية فقد سبقته كنانة وعسلاية منذ زمن ليس بالقريب ليأتي سكر النيل الأبيض ختام المسك في ولايتنا الحبيبة الرحيبة والذي يستهدف انتاج (500) ألف طن من السكر الأبيض عالي الجودة للاستهلاك المحلي والتصدير علاوة على انتاجه (105) ميقاواط من الكهرباء... ٭ وعلى ذكر الكهرباء مازالت قرى ومدن النيل الأبيض تلتحف الظلام وتتسربل به رغم (الرعاية) الكبيرة التي نشرتها حكومة ولاية النيل الأبيض إبان عهد الوالي نور الله التجاني الذي دفع بإعلان ملون لصحف الخرطوم (يبشّر) اهل النيل الأبيض بالكهرباء و(يخص) بها أهلي في مدينة الكوة العريقة بيد أن ذلك لم يكن إلا (كسباً) ل(تأييد) يلَّمع به صورته مع معاونيه ومواليه وحارقي البخور! إذ ظلت المدينة تتقدمها لافتة حديدية كبيرة مكتوب عليها (مشروع كهرباء الكوة) وظلت كما هي عاماً أو يزيد إلى ان خلفه يوسف الشنبلي الذي سار على نهج (رفيق?) مع اضافة ابتكار جديد وهو اضاءة (نصف) المدينة مع ترك الجانب الآخر تحت (رحمة) الشركة المسؤولة التي تلهث لنيل (ملياراتها الثمانية) بالقديم من (عيون) حكومة النيل الأبيض التي تتعلل ب(اعذار) شتى لأهلي في (النصف غير المضاء) من المدينة بلسان حال يؤكد (والله ما مِنِّي كل الحصل يا حبيبي)... ٭ الكوة مدينة رغم جمالها ودفئها وخضرتها الندية إلا ان الولاية وحاضرتها ومعتمديتها تتجاهل مد يد التنمية والتخطيط لها بل وتسرف في الوعود لموفديها وتمنحهم أملاً بحجم السراب الواسع ما يدفع بأهلها إلى (مخاصمة) الوعود والمطالبة ب(حقهم) وفق الدستور وبرامج التنمية الشاملة التي يجب أن تغشى المدينة ولو (كره المسؤولون)! فخزينة محليتها وحدها مصدر (دخل) مهول للمعتمدية التي تتجاهل الآن (المطلب الحيوي) للسكان الذين حفيت أقدامهم من وإلى (ربك والقطينة) فصار على كل لسان (أبداً وحاتك عمري ما شلت الندم) في (اصرار) واضح للخطى?على طريق (الوجوب) ب(تنفيذ) لا يحتمل (الجواز) بل الاسراع في اضاءة الجزء المظلم من المدينة التي صارت بقدرة حكومة الولاية تحمل الوصف السابق! ٭ قبل ان تكتفي الولاية بانتاج السكر فلننعم نحن في مدينة الكوة القريبة من مشروع سكر النيل الأبيض ب(الكهرباء) التي أخذت منحى (حجوة أم ضبيبينة) فلا (طيب) عطر شوارع مدينتي ب(ضوء يطيب) عنده الجلوس ولا (جزّار) أفرد لنا مساحات العطاء من (جسم) كهربائي يدور في بلدي فيمنحها (ضوءاً بالتساوي). ٭ نعم لتنمية المنطقة بمشروع السكر الذي سالت دونه الدماء في بداية لبناته الأولى إلى أن استوى الحل ودارت ماكيناته ومثلما كان (فكرة) أصبح (واقعاً) وعلى ذات النهج - من غير دماء - على الولاية أن تكمل مشروع كهرباء الكوة التي شهدت (ميادينها) مباراة كرة القدم وصلاة العيد واحتفالات الاستقلال ويمكنها اضافة (مناسبة) أخرى تثور عاصفة باتجاه الكهرباء.... ٭ همسة:- هذا المساء.. أعادني لوجهك الصبوح... فارتويت ندى وياسميناً وماء قراح... وكتبت فيك أحلى قصيدة... سكبت فيها كل المباح...