سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حمد النيل وعبد السلام أمضيا «30» عاماً يلهثان لإنجاح التبادل الإخباري عبر الأقمار الاصطناعية سودانيون مبدعون في التلفزيون السعودي يعملون بعيداً عن الأضواء
ينتشر أبناء السودان في كثير من دور العمل الثقافية والتربوية والإعلامية، وهو انتشار متعدد بتعدد هذه الوسائل، وإذا كان مستمعو الإذاعة ومشاهدو التلفزيون، وقراء الصحف يعرفون أسماء المذيعين ومقدمي البرامج والمحررين الصحافيين وكتاب الأعمدة، وكذلك أسماء مخرجي البرامج المختلفة، فإن هناك جنوداً مجهولين لا يعرفهم أحد، وتكاد لا تسمع لهم ركزا، لأنهم جنود مجهولون لزمن طويل وراء الستار يعملون، ومن هؤلاء عمال المطابع ومديروها في الصحف ومحررو أخبار الإذاعة وفنيو أقسام الاستماع الدولي، ومدققو اللغة وغيرهم ممن لا يعرف?م الناس المتابعين لمختلف وسائط ووسائل الإعلام. وفي تلفزيون المملكة العربية السعودية بالعاصمة الرياض، يعمل عدد من المبدعين في مختلف الاقسام، غير أننا نخصص هذه الوقفة لعلي حمد النيل إبراهيم، وهو من «واوسي» بشمال الخرطوم بحري، البلدة التي يحفها النيل، وتزخر بساتينها اليانعة الخضراء بالفاكهة، وعبد السلام عثمان حمودة، وهو من الولاية الشمالية «دنقلا» «دار العوضة بالشرقية ساقية حمد،» وهي ديار البلح والنخل الباسقات التي لها طلح نضيد. ثلاثون عاما وعلي حمد النيل وعبد السلام حمودة زميلان في التلفزيون السعودي، في قسم التبادل الإخباري والأقمار الاصطناعية. يقول عبد السلام: إن عملنا يتمثل في عمل وتنسيق حجوزات الأقمار الاصطناعية، عندما تكون هناك أحداث تتطلب التغطية الإعلامية والتلفزيونية من قبل تلفزيون المملكة. ويضيف علي حمد النيل: إننا نقوم بالحجوزات الطارئة للأقمار الاصطناعية، والإرسال والاستقبال للمواد والأخبار والتحقيقات التلفزيونية. ويبين عبد السلام قائلاً: إن قسمنا يقوم بالتنسيق كذلك بين المحطات المحلية والدولية وتلفزيون المملكة، حيث تتطلب كثير من الفعاليات المحلية والدولية التغطية التلفزيونية بالصورة والصوت. ويتحدث علي حمد النيل عن طبيعة العمل التي تشمل الفاكسات والإيميلات والاتصالات المختلفة بالهاتف لحجز الأقمار الاصطناعية المختلفة. ويقول عبد السلام حمودة: إن التلفزيون السوداني يشكل واحدة من المحطات التلفزيونية العربية التي لنا اتصال بها، وغالبا ما يتم ذلك عند الأحداث التي تتطلب تغطية، فالحدث يفرض نفسه في مثل هذا العمل. ويجيب النيل على السؤال عن مؤهلات من يعمل في هذا العمل المهم بالقول: إن هذا العمل يتطلب شخصا عارفا باللغة الانجليزية ويقدر المسؤولية، فالمكتب لا يتحمل تغيب أي موظف، والعمل حساس وله علاقة بالأحداث والوقائع المهمة، ويبد أن هذا هو السبب في وجود الأخوين اللذين أثبتا صبرا وجلدا ونجاحا جعلهما يعملان في صمت لأكثر من «30» عاما ووراء الكواليس.