القوة المشتركة تكشف عن مشاركة مرتزقة من عدة دول في هجوم الفاشر    كامل إدريس يلتقي الناظر ترك ويدعو القيادات الأهلية بشرق السودان للمساهمة في الاستشفاء الوطني    شاهد بالصورة والفيديو.. بأزياء مثيرة.. حسناء أثيوبية تشعل حفل غنائي بأحد النوادي الليلية بفواصل من الرقص و"الزغاريد" السودانية    شاهد بالفيديو.. بلة جابر: (ضحيتي بنفسي في ود مدني وتعرضت للإنذار من أجل المحترف الضجة وارغو والرئيس جمال الوالي)    اللجنة العليا لطوارئ الخريف بكسلا تؤكد أهمية الاستعداد لمواجهة الطوارئ    حملة في السودان على تجار العملة    اتحاد جدة يحسم قضية التعاقد مع فينيسيوس    إيه الدنيا غير لمّة ناس في خير .. أو ساعة حُزُن ..!    خطة مفاجئة.. إسبانيا تستعد لترحيل المقاول الهارب محمد علي إلى مصر    من اختار صقور الجديان في الشان... رؤية فنية أم موازنات إدارية؟    المنتخب المدرسي السوداني يخسر من نظيره العاجي وينافس علي المركز الثالث    الاتحاد السوداني يصدر خريطة الموسم الرياضي 2025م – 2026م    إعلان خارطة الموسم الرياضي في السودان    غنوا للصحافة… وانصتوا لندائها    ترتيبات في السودان بشأن خطوة تّجاه جوبا    توضيح من نادي المريخ    حرام شرعًا.. حملة ضد جبّادات الكهرباء في كسلا    تحديث جديد من أبل لهواتف iPhone يتضمن 29 إصلاحاً أمنياً    شاهد بالفيديو.. بأزياء مثيرة وعلى أنغام "ولا يا ولا".. الفنانة عشة الجبل تظهر حافية القدمين في "كليب" جديد من شاطئ البحر وساخرون: (جواهر برو ماكس)    امرأة على رأس قيادة بنك الخرطوم..!!    ميسي يستعد لحسم مستقبله مع إنتر ميامي    تقرير يكشف كواليس انهيار الرباعية وفشل اجتماع "إنقاذ" السودان؟    محمد عبدالقادر يكتب: بالتفصيل.. أسرار طريقة اختيار وزراء "حكومة الأمل"..    وحدة الانقاذ البري بالدفاع المدني تنجح في إنتشال طفل حديث الولادة من داخل مرحاض في بالإسكان الثورة 75 بولاية الخرطوم    "تشات جي بي تي" يتلاعب بالبشر .. اجتاز اختبار "أنا لست روبوتا" بنجاح !    "الحبيبة الافتراضية".. دراسة تكشف مخاطر اعتماد المراهقين على الذكاء الاصطناعي    الخرطوم تحت رحمة السلاح.. فوضى أمنية تهدد حياة المدنيين    المصرف المركزي في الإمارات يلغي ترخيص "النهدي للصرافة"    أول أزمة بين ريال مدريد ورابطة الدوري الإسباني    أنقذ المئات.. تفاصيل "الوفاة البطولية" لضحية حفل محمد رمضان    بزشكيان يحذِّر من أزمة مياه وشيكة في إيران    لجنة أمن ولاية الخرطوم تقرر حصر وتصنيف المضبوطات تمهيداً لإعادتها لأصحابها    انتظام النوم أهم من عدد ساعاته.. دراسة تكشف المخاطر    مصانع أدوية تبدأ العمل في الخرطوم    خبر صادم في أمدرمان    اقتسام السلطة واحتساب الشعب    شاهد بالصورة والفيديو.. ماذا قالت السلطانة هدى عربي عن "الدولة"؟    شاهد بالصورة والفيديو.. الفنان والممثل أحمد الجقر "يعوس" القراصة ويجهز "الملوحة" ببورتسودان وساخرون: (موهبة جديدة تضاف لقائمة مواهبك الغير موجودة)    شاهد بالفيديو.. منها صور زواجه وأخرى مع رئيس أركان الجيش.. العثور على إلبوم صور تذكارية لقائد الدعم السريع "حميدتي" داخل منزله بالخرطوم    إلى بُرمة المهدية ودقلو التيجانية وابراهيم الختمية    رحيل "رجل الظلّ" في الدراما المصرية... لطفي لبيب يودّع مسرح الحياة    زيادة راس المال الاسمي لبنك امدرمان الوطني الي 50 مليار جنيه سوداني    وفاة 18 مهاجرًا وفقدان 50 بعد غرق قارب شرق ليبيا    احتجاجات لمرضى الكٌلى ببورتسودان    السيسي لترامب: ضع كل جهدك لإنهاء حرب غزة    تقرير يسلّط الضوء على تفاصيل جديدة بشأن حظر واتساب في السودان    استعانت بصورة حسناء مغربية وأدعت أنها قبطية أمدرمانية.. "منيرة مجدي" قصة فتاة سودانية خدعت نشطاء بارزين وعدد كبير من الشباب ووجدت دعم غير مسبوق ونالت شهرة واسعة    مقتل شاب ب 4 رصاصات على يد فرد من الجيش بالدويم    دقة ضوابط استخراج أو تجديد رخصة القيادة مفخرة لكل سوداني    أفريقيا ومحلها في خارطة الأمن السيبراني العالمي    الشمالية ونهر النيل أوضاع إنسانية مقلقة.. جرائم وقطوعات كهرباء وطرد نازحين    شرطة البحر الأحمر توضح ملابسات حادثة إطلاق نار أمام مستشفى عثمان دقنة ببورتسودان    السودان.. مجمّع الفقه الإسلامي ينعي"العلامة"    ترامب: "كوكاكولا" وافقت .. منذ اليوم سيصنعون مشروبهم حسب "وصفتي" !    بتوجيه من وزير الدفاع.. فريق طبي سعودي يجري عملية دقيقة لطفلة سودانية    نمط حياة يقلل من خطر الوفاة المبكرة بنسبة 40%    عَودة شريف    لماذا نستغفر 3 مرات بعد التسليم من الصلاة .. احرص عليه باستمرار    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



د.أنور احمد عثمان ، باحث الفلك وعلوم الفضاء : لا استبعد وجود مخلوقات فضائية .. السودان يعاني من (أمية فلكية) ومقررات الفلك بالمدارس (مملة) وتحتوي على أخطاء كثيرة
نشر في الراكوبة يوم 26 - 01 - 2012

ماذا تعرف عن مقبرة الاقمار الصناعية ؟ وهل تهدد النفايات الفضائية الارض ؟ وهل فعلاً توجد مخلوقات فضائية ؟ واين يقف السودان من علوم الفضاء ؟ وماذا قدم الفلكيون السودانيون للوطن ؟ وما حقيقة الاطباق الطائرة ؟ وكيف ينظر علماء الفلك للتنجيم والمنجمين والابراج التي اصبحت موضة في الصحف والمجلات ؟ (الرأي العام) تجيب عن هذه التساؤلات وغيرها عبر هذا الحوار مع (د. انور احمد عثمان) ، الباحث الفلكي بالمركز القومي للبحوث ، وأستاذ الفلك بجامعة امدرمان الإسلامية .
السودان وعلوم الفضاء
* أين يقف السودان من علوم الفضاء ..؟
- علوم الفضاء حديثة في السودان , فأول كلية في علم الفلك والأرصاد الجوي والفضاء كانت بجامعة امدرمان الإسلامية , وطلابها الآن في السنة الثالثة والكلية من اربع سنوات وهناك محاولة لجعلها (5) سنوات وقبلها كان هناك قسم للفلك بقسم العلوم , قسم الفيزياء الفلكية جامعة الخرطوم على رأسها الدكتور الأستاذ القدير استأذنا جميعا البروفيسور معاوية شداد وحاليا تفكر الجامعة الأهلية بود مدني أو كلية مدني الأهلية سابقا في إنشاء قسم لعلوم الفلك والفضاء وهي فكرة رئيس الجامعة البروفيسور عصام عبد الرحمن البوش الذي اتصل بي لدراسة إنشاء قسم للفضاء والفلك , وهناك مراكز أبحاث الفضاء بجامعة المستقبل ومركز الاستشعار عن بعد بالمركز القومي للبحوث بجانب مراكز بحثية أخرى لا تتفاعل بصورة كبيرة أو تقدم أشياء تذكر في علوم الفلك , عدا الجامعات المذكورة سابقا التي اسهمت بالكثير . والفلك علم راق ومهم اتجهت إليه الدول المتقدمة , فاغلبها ادخلت علم الفلك والفضاء كعلم رئيس في الجامعات والمعاهد العليا وفي المدارس الثانوية , بل الابتدائية ولدينا في السودان رواد في هذا المجال نذكر منهم (الأمين محمد احمد كعورة) مدير جامعة امدرمان الإسلامية وأستاذ علم الفلك بالجامعة وهو اول من قام بتأليف في الفلك ، ثم بروفيسور(معاوية شداد) ، و(باغوس دانيال) المختص فى التنجيم ، و(الريح العيدروس)، من بحري ، وبروفيسور (عبد الرازق) رئيس قسم الفلك ، جامعة امدرمان الإسلامية ، وبروفيسور (مبارك درار) أستاذ الفيزياء الفلكية بجامعة السودان . وأنا اختلف عن هؤلاء العلماء الأجلاء ، أنني بدأت الاهتمام بعلم الفلك منذ الصغر، وقدمت أول برنامج تلفزيوني عن الفلك وأنا طالب بجامعة الخرطوم ، وأول من قدم برامج علمية في الإذاعة السودانية وأول من كتب في تبسيط علم الفلك في الصحف ووسائل الإعلام الأخرى، داخل وخارج السودان ، كما عملت في عدة دول عربية بأقسام الفلك بمراكز علمية عديدة .
دراسة الفلك
*نلحظ عزوف الطلاب عن دراسة الفلك وعلوم الفضاء ... ما أسباب ذلك؟
- كثيرون يمتنعون عن دراسة هذا العلم ، لاعتقادهم بعدم جدواه في العملية التوظيفية ، فخريجو الهندسة ، والطب ، والعلوم الأخرى لا يجدون عملاً الآن ، على سبيل المثال ابنتي حاصلة على ماجستير في الهندسة وهي لا تزال تبحث عن عمل ، فما بالك بعلم الفلك !
علم المستقبل
البعض يرى أن الفلك هو علم المستقبل ما صحة هذا الاعتقاد؟
نؤكد أن مستقبل العلوم هو علم الفلك وعلوم الفضاء ، فالفضاء هو الذي يتحكم مستقبلاً في الأرض
كيف يتحكم الفضاء في الأرض ؟
مثلاً ، حرب النجوم والأقمار الاصطناعية ، ومهددات الأرض القادمة من الفضاء مثل: الشهب ، والنيازك ، والكويكبات ، وتقلبات الطقس المختلفة ، والقنوات الفضائية والانترنت ، وحتى الصحف اصبحت مرتبطة بعلم الفضاء .
المخلوقات الفضائية
هل الدلائل العلمية لعلوم الفضاء تشير الي احتمال وجود مخلوقات فضائية بالكواكب الأخرى ، كما تصور أفلام الخيال العلمي ذلك؟
العلماء لا يعطون إجابة بنعم أو لا ، ولذلك لا نستطيع أن نقول (لا) ، لان قدرة الله في هذا الكون واسعة وليست محدودة في خلق الأرض والمخلوقات البشرية ، حتى نحن في الأرض هناك بلايين من أنواع المخلوقات لم نستطع كشفها حتى الآن ، سواء في البحار ، أو الهواء أو التربة ، فهذا الكون بلا حدود ، وليس له أول ولا آخر ، فهو ممتد إمتداداً واسعاً ورهيب فيجعلك تشعر بالرهبة والخوف ، والإجلال ، والسجود ، والركوع والارتجاف ، الكون شئ لا يصدق ، ولا يمكن أن يتصوره عقل ، وبه ملايين المجرات ، وبلايين النجوم والشموس ، ومليارات الكواكب ، وكل يوم هناك خلق جديد لمجرات ونجوم وكواكب ،ومن المنطق أن تكون هناك مخلوقات أخرى ، واركز هنا على خلط الناس بين الحياة البشرية والحياة العامة ، فالحياة البشرية تتطلب ارض كأرضنا بما فيها من أوكسجين ومياه وغيرها ، ولكن يمكن أن تكون هناك حياة قائمة على غير هذه الأشياء ، كوجود مخلوقات لا تحتاج للماء ، أو الأوكسجين ، وقد تكون حياة ارقى منا ، أو قد تكون اقل منا ذكاء ، وأفلام الخيال العلمي دائماً تصور المخلوقات الأخرى (الفضائية) كشيء بشع ومخيف ، ولكن قد يكون البشر أكثر بشاعة من المخلوقات الفضائية .. كما يمكن أن تكون هناك ارض أخرى يوجد بها ماء وأوكسجين ، وبها مخلوقات أخرى ، فأهل العقول غير المتفتحة يرون أن ذلك إلحاد ، بوجود مخلوقات أخرى ، ولكن لماذا لا تكون هناك مخلوقات أخرى غيرنا ، فهذا شئ يزيدنا إيمانا بالله ولا ينقصه ، فالإنسان أناني بطبعه ، فحتى الكون يريد أن يكون فيه وحده .
الأطباق الطائرة
* البعض يعتقد بوجود الأطباق الطائرة ويرون أنها مرسلة من كواكب أخرى بعيدة بواسطة مخلوقات فضائية أرقى وأذكى من البشر ... والبعض يرى أنها أقمار تجسس متطورة .. أين يقف الدكتور (أنور) كعالم فلك من هذين الاعتقادين ؟ .
- الأطباق الطائرة ظهرت منذ العام 1948م واحتمال أن تكون مرسلة من مخلوقات من كواكب أخرى ، فأمريكا ارسلت مركبة خرجت خارج المجموعة الشمسية منذ(12) عاماً يطلق عليها (بايونير) وهي تحمل رسالة من البشر بكل اللغات لاحتمال وجود مخلوقات أخرى ، وهي لا تزال سابحة خارج المجموعة الشمسية ، فالأرض مثل حبة رمل في صحراء أو قطرة ماء في محيط بالنسبة للكون اللا متناهي.
مقبرة الأقمار الصناعية
* كثير ما نسمع من علماء الفضاء عن (مقبرة الأقمار الاصطناعية ) .. ما المقصود منها؟
- مقبرة الأقمار الاصطناعية توجد في الفضاء فوق ارتفاع (500) كيلو متر ،فالأقمار الاصطناعية ، قمر اصطناعي مصغر ، حجمه يبدأ من حجم كرة تنس الطاولة (البنج بونج) ويصل الي حجم حافلة تزن عشرات الأطنان ، وتطلق الأقمار الاصطناعية بواسطة صواريخ فضائية تدور حول الأرض ، بمدارات مختلفة مثلاً: مداران من الشرق الي الغرب ، ومداران من الشمال الي الجنوب ، وهذه الأقمار لها أعمار افتراضية ، فبعضها عمره أسبوع فقط ، وهذه ترسل للفضاء لأغراض تجسسية وعسكرية مهمتها التقاط الصور لمناطق معينة وبعضها عمره بين (سنة 10 20) سنة ، ولكن دائماً هناك أقمار بديلة ، تستخدم في حالة تعطل القمر الأول ، والأقمار البديلة طويلة المدى . معروف أن الأقمار الاصطناعية تدور في ارتفاعات مختلفة (250 300) فوق سطح الأرض ، وسرعتها تختلف ، فكلما كان القمر قريباً من سطح الأرض تكون سرعته أسرع ، وتسمى هذه (أقمار متزامنة) ، أى أنها تسير بنفس سرعة الأرض .
سقوط الأقمار
* ولكن ... لماذا تسقط الأقمار الاصطناعية؟
- الأسباب كثيرة : فإما أن يفقد السيطرة عليه ، حيث أن السيطرة تتم داخلياً من المحطات الأرضية فيدخل في نطاق الجاذبية الأرضية ,فتجذبه الأرض الي الأسفل وبالتالي لا يستجيب الي النداءات ومن أسباب سقوط الأقمار الصناعية انتهاء زمنها الافتراضي فيهوي ويسقط على الأرض أو يصطدم بجسم سماوي مثل الشهب او النيازك . وعندما تشارف الأقمار الصناعية على انتهاء عمرها الافتراضي تقوم أجهزة التحكم الأرضية بتحريكها الي مقبرة (الأقمار الصناعية )خارج نطاق جاذبية الأرض وتسبح في الفضاء وهناك الآن حوالي نصف مليون قمر صناعي يدور في الفضاء أي أنها عاملة وهناك الآف من النفايات من الأقمار الصناعية , ولكن القمر الصناعي عندما يسقط فانه يتفتت في الطبقات العليا من الجو على بعد (500) كيلو واقل فوق سطح الأرض وتحترق عند حدود (200) كيلو واقل وتنزل الي الأرض قطعا صغيرة ويسقط معظمها في المحيطات والبحار ,ولم يحدث في تاريخ البشرية سقوط قمر منذ أول سقوط قمر صناعي في العام 1955م وهو القمر الصناعي الروسي من سلالات (اسبوتنق) وحتى الآن سقط حوالي مائة قمر صناعي جميعها لم تضرب اليابسة او تدمر مساكن لكن هذا لا يجعل الناس مطمئنين , فقد تسقط الأقمار في اليابسة وفي مخيلتنا الخوف والذعر الذي اجتاح العالم عند سقوط القمر الصناعي الأمريكي في سبتمبر والألماني في نوفمبر الماضي والروسي الذي سقط خلال يناير الحالي قرب تشيلي في المحيط الهادي , وأنني في غاية الأسف لسقوطه .
*لماذا ..؟
-لان القمر الروسي كان سيأتينا بدراسة ممتازة عن قمر المريخ - فوبيوس- وتأثرت جدا لسقوطه ,لأنه فقد علمي كبير وللعلم الروس أفضل وأكثر تميزا في البحوث الفضائية من الأمريكان ,لكنهم صامتون والآن دخلت دول اخرى في مجال الفضاء وقامت بمجهودات فضائية جبارة مثل الصين ,المارد الذي استيقظ لغزو الفضاء ثم اليابان والهند .
النفايات الفضائية
* بعض العلماء اصبحوا يحذرون من النفايات الفضائية ، ما طبيعة هذه النفايات ؟
-هي بقايا الأقمار الصناعية إضافة لبقايا وقود المركبات والصواريخ وأيضا بقايا الشهب والتلوث الهوائي الكثيف ، والذي يؤثر حالياً في طقس الأرض ، فالتلوث الأرضي بعوادم السيارات ودخان المصانع ، والتلوث الغازي جميعها تصعد لأعلى وتؤثر على طبقة الأوزون ، حتى بقايا الطعام ، مثل قشرة الموزة فإنها تؤثر على الأوزون التي من المفترض أن تحمي البشرية من الإشعاعات فوق البنفسجية وتحت الحمراء .
حماية الأرض
* ولكن من يحمي الأرض من النفايات الفضائية والتلوث الهوائي والغازي ؟
الكرة الأرضية محاطة بأحزمة مغنطيسية ، فنحن وكأننا داخل بالونة ، وكل ما يأتي لتدمير الكرة الأرضية مثل : النيازك والشهب تصفى بهذه الأحزمة المغنطيسية التي تحيط بالأرض ، فالأرض تقوم بالحفاظ على نفسها . وعلى الناس أن يعرفوا أن الزلازل والبراكين تقوم بتثبيت الأرض ، بينما تقوم الأعاصير بتنظيف جو الأرض من الأشياء الغريبة ، أما البراكين فتنتج أراض صالحة للزراعة (خصبة) ، والبراكين تنفس الأرض ، فالعلماء ينظرون للكوارث بان لديها فوائد كثيرة للأرض .
الفلكيون السودانيون
* ماذا قدم الفلكيون للسودان حتى الآن ؟
-البحث العلمي في السودان بلا دعم يذكر ، فالباحثون العلميون ، وأساتذة الجامعات ، وحملة الشهادات العليا يعانون معاناة بالغة من ضعف الدخل المادي والجري وراء متطلبات الحياة اليومية ، رغم أنهم يتميزون بعقول علمية ليست بالهينة ، ولقد زرت دولاً كثر فوجدت ان تقدمها العلمي والتقني الفائق يعتمد في الأساس على العلماء السودانيين في الخارج فهم متميزين ، وذوي عقول ذكية ، وتلك الدول تهتم بهم اهتماماً كبيراً ، وتقدم لهم السكن المجاني والعلاج والدراسة المجانية لأبنائهم ، والرواتب السخية ، والمعاملة الطيبة ، فقط ليأخذوا ما عندنا من علم ، فهم أحيانا يأخذون العلماء السودانيين لحماً ويرمونهم عظماً ... اما في السودان فلا يوجد دعم يقال عليه في مجال البحث العلمي ، بينما الدول الكبرى تستقطع من ميزانيتها نسبة كبيرة للبحوث العلمية ، ولذلك تفوقت علينا .
فالمركز القومي للبحوث به حوالي (12) معهداً ، و (200) باحث من حملة الدراسات العليا ، وهم يقدمون أشياء مذهلة ورائعة جداً في مجالات : الطب البديل ، والطب الشعبي ، والطاقة الذرية ، والطاقة النووية ، والاستشعار عن بعد ، والهندسة الالكترونية ، والتصحر ، وغيرها ، وهم يعملون بجد واجتهاد ، وبلا كلل أو ملل ، رغم ظروفهم المادية الصعبة (جداً) ، ورغماً عن كل ذلك نعتقد أن المركز القومي للبحوث سيكون رائداً في مجال البحث العلمي في السودان .
* ولكن مع وجود كل هؤلاء العلماء في مجال الفلك وعلوم الفضاء ، لماذا لا يوجد في السودان معهد أو مركز لبحوث الفلك والفضاء ؟
- أنا شخصياً لدي رغبة قوية لإنشاء معهد صغير للبحوث الفلكية والفضائية واتمنى أن تدعمني الرأسمالية الوطنية لقيام هذا الصرح العلمي وإنتاج وتقديم برامج تلفزيونية فضائية وفلكية .
* كعالم فلك ، مارأيك العلمي في التنجيم والأبراج التي تنشر حالياً بالصحف والمجلات المحلية والعربية ؟
-نحن كعلماء فلك لا نعترف بالتنجيم ، ولا نعتبره علماً من العلوم ، ولا علاقة له إطلاقا بالنجوم .. وحياة الإنسان العادية كما يحدث في الأبراج .
الأمية الفلكية
* يعاني السودان من (الأمية الفلكية) وذلك في اعتقادي يعود لعدم إدراج علوم الفلك في المقررات الدراسية ، وما يوجد منها سطحي وغير مفيد ..
* أين أنتم كفلكيين من هذه القضية ؟
-المقررات الفلكية الموجودة الآن في مدارسنا محشوة ، وبها أخطاء كثيرة ، وليست جذابة ، وينفر منها التلاميذ أكثر مما يقبلون عليها .
* ما هي مساهماتكم كعلماء فلك وعلوم فضاء لتصحيح هذه الأخطاء والعيوب في المقررات الفلكية؟
لدي كتب ستصدر خلال يناير الحالي ، خاصة بالأطفال ، وتعد الأولى من نوعها في السودان ، حيث تحتوي على قصص فلكية لتنشيط المعلومات الفلكية ... أيضا لدي اكبر معرض فلكي احضرته معي من الخارج ، ويفترض أن يتم عرضه متنقلا بين المدارس ، ولي أكثر من ثمانمائة فيلم ، ساقوم بواسطتها بعقد محاضرات وندوات خاصة في المراكز الشبابية والمساجد .
* ولماذا محاضرات فلكية بالمساجد ؟
لان الظواهر الفلكية تعمق الإيمان أكثر من كثير من كلام وخطب أئمة المساجد ، وهي في نظري خطب تقليدية وغير متجددة ، وليس فيها فكر إطلاقا ، ولو اعطوني الفرصة لعرض أفلامي في المساجد يومياً لجعلت (90%) من غير المؤمنين يؤمنون بالإسلام ، والمؤمنون سوف يزدادون إيمانا وغير المسلمين يسلمون ، فقط اعطوني فرصة في المساجد .
* ولماذا لا تقدم أفلامك هذه عبر القنوات الفضائية السودانية ، فجمهورها اكبر من جمهور المساجد ؟
-حاولت ، ولكن التلفزيون القومي رفض أن يعطيني فرصة لبرامج بينما يتيحون الفرصة للبرامج (الفارغة) والأغاني الرخيصة التي يؤديها شباب وفنانون يشوهون الأغاني القديمة ، وبرامج مملة وطويلة ، أما عن العلماء الذين تركوا الغربة وحضروا لتقديم شيء للوطن ، فلم يجدوا الفرصة ، وشخصياً اصبحت كالمتسول أمام التلفزيون لأقنعهم بتقديم إنتاجي العلمي ، رغم أن هناك أربع عشرة قناة تلفزيونية سودانية ، وأتحدى أن يمنحوني فرصة لتقديم برنامج فلكي ، وأنني على ثقة سوف يكون أفضل برنامج تلفزيوني عربي ، وهذه رسالة لوزير الإعلام والثقافة للاستفادة من ثرواتنا العلمية (المهملة) ، والتي جلبناها معنا من الخارج ، وتقديمها عبر أجهزة الإعلام .
الراي العام


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.