نفى وزير الخارجية علي كرتي، ما تردد حول انهاء فترة عمل السفير البريطاني بالخرطوم،نيكولاس كاي، على خلفية ما كتبه في مدونته عن الاقتصاد السوداني،واعتبر في الوقت نفسه زيارة رئيس حكومة الجنوب سلفاكير ميارديت الى اسرائيل»كشفا لما كان يدور في الخفاء بين الحركة الشعبية وتل ابيب». واكد الوزير، في تصريحات صحافية أمس،استمرار السفير البريطاني في اداء مهامه بالخرطوم،وقال ان السودان ليس لديه مشكلة مع الدبلوماسي البريطاني ، وقال انه «لو كان هنالك شئ لعرفتموه لان امور البلد واضحة ،واذا كان لدينا مشكلة مع السفير سنعلنها سواء اتفقنا او اختلفنا معه وسيكون الامر ظاهرا للعيان «. الى ذلك، عد وزير الخارجية ،زيارة رئيس حكومة الجنوب الي اسرائيل مظهراً من مظاهر العلاقات المعروفة والوطيدة ،واعلاناً عما كان يدور في الخفاء بين الحركة الشعبية واسرائيل التي تعد اول من دعم الحركة . وقطع كرتي، بان الزيارة ليس لها اية تداعيات او جديد فيما يلي الاوضاع الامنية. واتهم ايادٍ خفية بانها وراء انفصال الجنوب، وقال هناك ايادٍ خفية لا تريد الخير للسودان والامة العربية والاسلامية سعت لفصل الجنوب. وقال ، ان اسرائيل اول من دعمت الحركة الشعبية بالسلاح والتدريب وايواء الكثيرين من قياداتها في اراضيها على مر العصور ،وباعتراف قادة الحركة أنفسهم، ورأى انه من الافضل للعالم العربي والاسلامي معرفة حقيقة العلاقة بين دولة الجنوب واسرائيل، والتي كان يشكك فيها عدد من الدول العربية والافريقية ،منوها الى ان ما كانت تقوم به الحركة ادي لانفصال الجنوب .