الخرطوم 23 ديسمبر 2011 — قال وزير الخارجية السودانى على كرتي ان زيارة رئيس دولة الجنوب سلفاكير ميارديت لاسرائيل لن تخلق اى تداعيات على الاوضاع الامنية، وعدها اعلانا لما كان يدور فى الخفاء بين تل ابيب و الحركة الشعبية الحاكمة في الجنوب. الرئيس الجنوب سوداني سلفاكير لدى زيارته متحف الهولوكوست في اسرائيل واتهم على كرتى اياد خفية قال انها لاتريد الخير للسودان والامة العربية والاسلامية ،و قال للصحفيين أمس ان زيارة سلفاكير لاسرائيل تعد مظهراً من مظاهر العلاقات المعروفة والوطيدة بين الجانبين منذ نشوء حركة التمرد بالجنوب، لافتاً الى ان اسرائيل اول من دعم الحركة الشعبية بالسلاح والتدريب و ارسال البعثات التي قامت بالتدريب والتاهيل للمتمردين السابقيين على مر العصور وباعتراف من الحركة نفسها .وقال " نعتقد من الافضل للعالم العربي والاسلامي معرفة حقيقة العلاقة بين دولة الجنوب واسرائيل والتي كانت تشك فيها عدد من الدول العربية والافريقية ، و تضاربت تصريحات كرتي مع تصريحات المتحدث الرسمي باسم وزارته العبيد مروح الذي حذر بأن زيارة كير لاسرائيل تمثل خطراً على الأمن القومي السوداني بالنظر لعلاقة الدولة اليهودية بحركات دارفور الرافضة لعملية السلام. و كان كير قد قام مطلع الاسبوع الجاري بزيارة تل ابيب بعد ستة شهور من انفصال الجنوب عن السودان. و التقى خلال زيارته بالرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز و رئيس الوزراء بنيامين نتينياهو. و نقلت وسائل الاعلام الاسرائيلية عن كير قوله بان الجنوب يشكر اسرائيل على الدعم الذي قدمته في سبيل نيل الاقليم الجنوبي السابق في السودان لاستقلاله. وفي السياق اعتبر الجيش السوداني ان زيارة كير لإسرائيل لا تشكل خطورة ومجرد تضخيم إعلامي، وقال الناطق الرسمي العقيد الصوارمى خالد سعد في حوار مع صحيفة "الشرق الأوسط"، اللندنية يوم الاربعاء إن علاقات الجنوب مع إسرائيل متضخمة إعلامياً، وأكبر من حجمها ولا تمثل هذه العلاقات خطورة بمثل ما يثار. و أشار الى ان الجنوبيون في تمردهم الطويل لم يخفوا تعاون إسرائيل ودعمها لهم، منوها الى ان التقارب والتواصل بين الدولتين متوقع بصورة كبيرة بعد انفصال الجنوب عن السودان. لكنه عاد وقال : "اتخذنا التدابير الاحتياطية والاحترازية كافة للدفاع عن حدودنا حال حدوث أي اعتداء علينا"
