عقد كبير مفاوضي التحرير والعدالة تاج الدين نيام اجتماعا امس الاول بحضور العشرات من قيادات الحركة بالداخل لرأب الصدع بين القيادات المتناحرة وذلك في اعقاب ظهور مكتب جديد للحركة بولاية الخرطوم، وتسبب في فشل مشروعات الحركة بالولاية. ويقود المكتب الجديد القيادي بالتحرير السفير ادم السفير ،مؤكدا انهم اخذوا التفويض بالعمل من نائب رئيس الحركة أحمد عبدالشافع ،واعتبره المكتب الشرعي الوحيد للحركة بالخرطوم، وهو ما اعترض عليه مكتب الحركة بالداخل، والذي يقوده عمار زكريا ،مؤكدا بدوره انه أخذ التفويض بالعمل قبل عامين من رئيس الحركة التجاني السيسي، وان المكتب هو الجهة الشرعية الوحيدة للحركة. وقرر الاجتماع تكوين لجنة لوضع حل عاجل لخلافات مكاتب الداخل ،وخاطب نيام قيادات الحركة المتناحرة، لافتا ان الخلافات اقلقت رئاسة التحرير والسيسي شخصيا، مطالبا بضرورة الوصول الي تسوية بادماج المكتبين في مكتب واحد، لافتا الى ان عدم التجانس يمكن ان ينسف وثيقة الدوحة. كما قرر الاجتماع تكوين لجان مشتركة من قبل الطرفين ، وقال عبدالوهاب عبدالله المسؤول التخطيطي لمكتب الحركة بالداخل جناح عمار زكريا ل«الصحافة»، انهم قطعوا شوطا كبيرا في طي الخلافات بعد تدخل الرئاسة ، واكد عبدالوهاب ان ظهور المكتب الجديد والذي يرفض التعامل معهم قد تسبب في افشال مشروعات بمحليات الخرطوم كانوا خططوا لها للتنوير بوثيقة الدوحة في عدد من محليات ولايات الخرطوم.