بعد أن افتتح رئيس الجمهورية محطة الحاويات الجديدة فى بورتسودان، استبشر القائمون على امر التجارة العالمية بأن الفترة المقبلة سوف تشهد اقبالا كبيرا على الميناء من قبل السفن العابرة والتجارية التى تحقق ربطا كبيرا للسودان، خاصة بعد ان تم التوقيع مع عدد من الدول الافريقية لاتخاذ ميناء بورتسودان ليكون الاساسى فى الصادرات والواردات، الأمر الذى جعل ولاية البحر الأحمر تشرع فى بناء عدة موانئ جديدة منها الجاف لتصدير الثروة الحيوانية، وتوسيع ميناء عثمان دقنة، بالاضافة الى الميناء الاخضر. ويأمل السودان ان يكون حجم ال?جارة عبر الموانئ اكبر مما هو متوقع، الأمر الذى جعل وزارة النقل تشرع فى ربط الميناء بعدد من الطرق والسكك الحديدية مع دول الجوار. وبعد الانتهاء من المرحلة الاولى لمحطة الحاويات الجديد بالميناء الجنوبى فإن المرحلة الثانية لميناء الحاويات تتضمن تشييد منطقة تستيف الحاويات ب ثمانية مسارات بمساحة كلية تبلغ 208 أمتار مربعة، وبدأ العمل فى الاول من سبتمبر 2010م، واكتمل فى العاشر من اكتوبر الجزء الاول من المرحلة الثانية الذى تضمن انشاء أربعة مسارات بكل مكوناتها من مجارٍ وكوابل كهرباء واتصالات وابراج. وتستوعب المرحل? الثانية فى الجزء الثانى منها تنفيذ أربعة مسارات للحاويات اثنان منها للحاويات المبردة بمساحة 10400 متر مربع، وسيتم تنفيذ كل مكونات المسارات الاربعة من مجارى المياه والكوابل والاتصال ومحطة فرعية وبلكات للحاويات المبردة وابراج للانارة. وتزامناً مع تشييد المرحلة الاولى من المشروع تم استجلاب وتركيب محطة كهرباء بطاقة 9 ميقاواط عبر الشركة الصينية للهندسة الملاحية باعتبارها محطة احتياطية لتشغيل محطة الحاويات الجديدة. ويقول المدير العام لهيئة الموانئ البحرية جلال شلية ان المشروع يأتى فى سياق انفاذ الخطة الاستراتيجية الربع القرنية، ومن خلال منظومة الخطة الخمسية للموانى التى تستهدف التوسع الافقى والرأسى للبنية التحتية والفوقية، مبيناً أن المشروع يمثل إسناداً ودعماً لعمليات مناولة الحاويات، ومواجهة التصاعد المطرد فى تداولها، وتقديم خدمات مينائية لسفن الخطوط المنتظمة وغير المنتظمة عبر جذب خطوط جديدة من خلال عمليات انشطة اضافية، مع تحسين معايير الأداء وإضافة ساحات للتخزين، وتطوير الاداء بالميناء الجنوبى لمواكبة التطورات الم?سارعة فى مجال التحوية، وتمكين الميناء الجنوبى ومحطة الحاويات الجديدة من مقابلة الطلب المتوقع على خدماتها، ومنافسة الموانئ المجاورة فى ظل اتفاقية التجارة العالمية التى تتطلب الاستعداد من حيث توفير الامكانات اللازمة ورفع كفاءة التشغيل، اضافة الى مواكبة حركة التجارة العالمية والمحلية فى الاتجاه نحو تفضيل النقل بالحاويات. وتخطط ادارة الموانئ لافتتاح الميناء الجاف الذى يقع بمنطقة السلوم على بعد 15 كلم غرب ميناء بورتسودان على الطريق الدائرى الجديد من الناحية الجنوبية، وتبلغ مساحة المشروع الكلية لميناء سلوم الجاف?ثمانية ملايين متر مربع، ويبلغ طول سور الميناء 11 كيلومتراً و565 متراً، وتضمنت خطة تنفيذ المشروع عدة مراحل، واستوعبت المرحلة الاولى عدة اجزاء تفضى الى تحقيق امكانية تشغيل المشروع باعتبار ذلك مرحلة اولى. ويرى المدير العام للموانئ ان المشروع يتكون من بنيات تحتية تتمثل فى مساحات تخزين ومخازن مختلفة وطرق داخلية وطريق يربط بالطريق القومى والسكة حديد ومعدات وآليات وطاقة كهربائية ومناطق لوجستية. وقال إن المرحلة الاولى من المكونات تتمثل في بدء تشييد الأعمدة، وشهد الجزء الثانى تركيب باكيت السور وتكملة التسويات وتنفيذ الردميات وتجهيز مناطق ساحات تخزينية خلفية، وتشييد العديد من الطرق الداخلية، وتركيب ابراج الاضاءة والمراقبة، وتجهيز منطقة مناولة تبلغ مساحتها 500 الف متر مربع لبدء علميات التشغيل عليها، ويبلغ طول الطريق الذى يربط الميناء بالطريق القومى كيلومترين ونصف الكيلومتر، كما سيتم تشييد خط سكة حديد. ووفقا للخطة الموضوعة فإن الميناء سيشهد تحويل نقل البضائع التى انتهت فترة السماح لها، كما سيكون المي?اء منطقة تخليص وشحن لكافة الانشطة المختصة بتداول الحاويات، كما سيساعد على استيعاب تجارة العبور فى محطة الحاويات بالميناء الجنوبى. وسوف يحدث ميناء سلوم أثراً فى التنمية المستدامة، ويخلق انشطة جديدة ويهيئ مناخاً جاذباً لسوق العمل، ويسهم فى انشاء مراكز للتخزين وتفريغ البضائع ومراكز الصيانة وخدمات التخليص، اضافة للخدمات المصاحبة، كما سيكون نواة لامتداد سكنى لبورتسودان. وتشرف الموانئ على اربعة موانئ بحرية «الميناء الرئيسى يتكون من الميناء الشمالى والميناء الاخضر» وميناءين جافين، بالاضافة الى ميناء الخير وميناء الامير عثمان دقنة وميناء اوسيف، والموانئ الجافة هى كوستي وسلوم الجافان. وبالمقابل بدأت الهيئة فى مقترحات ضمن موازنة عام 2010م، بوضع مقترحات بتحديد موقع لميناء صادر المواشى الجديد تبعا لخطط وبرامج الهيئة، والاستفادة المثلى من الثروة الحيوانية والسمكية وما تحظى به من مزايا وافضلية، واسناد برامج النهضة الزراعية، ووافقت المالية على التفاوض مع الشركة الصينية للهندسة الملاحية حول مدى امكانية تنفيذ مشروع الميناء. ووفقا لذلك قامت الشركة بانشاء اربعة ارصفة بالميناء الاخضر وانشاء رصيفين للحاويات بالميناء الجنوبى، كما تم توقيع عقد لانشاء ميناء صادر للثروة الحيوانية بين الموانئ البحرية وا?شركة الصينية خلال عام 2011م، ويتضمن المشروع ميناء صادر المواشى الجديد الذي يتكون من أعمال الحفر وتعميق المجرى الملاحى وحوض المياه، وانشاء رصيف بطول مائتى متر وغاطس بعمق 12 متراً يستوعب كافة انواع السفن التى تعمل فى ترحيل الماشية بانواعها، وتوفير الطاقة الكهربائية، وانشاء طرق للربط وحظائر ومناطق صناعية ومسالخ ومبردات. ويقع الميناء الجديد جنوبسواكن بمرسى الشيخ ابراهيم، ويتميز بوجود خليج مناسب ومحمى وقريب من الطريق القومى. وتبعاً للتقديرات فإن المرحلة الاولى تستغرق 36 شهرا، وتبلغ تكلفتها حوالى 500 مليون دولا?، وقدمت الشركة الصينية تسهيلات معتبرة للدفع مما حفز توقيع العقد معها، خاصة أن الهيئة تمول مشروعاتها من مواردها الذاتية. اما مشروع الميناء الاخضر فيعتبر ميناءً لمناولة البضائع العامة والحبوب وبضائع الصب الجاف، ويتكون من اربعة ارصفة بطول اجمالى يبلغ 1200 متر طولى، وغاطس يصل الى 15 متراً ويتيح استيعاب اربع سفن كبيرة فى وقت واحد، كما يتضمن مشروع الحاويات الجديد الذى تم افتتاحه رصيفين للحاويات بحمولة 70 الف طن وعمق 16 متراً وبطول 781 متراً، واستجلاب وتركيب اربعة كرينان جسرية وثماني رافعات مطاطية، ويتضمن تنفيذ 8 مسارات للحاويات فى مساحة تبلغ 208000 متر مربع. والعمل على توسعة ميناء عثمان دقنة عبر تعمير المجرى الملاحى ليتمكن من اس?يعاب سفن بحمولات مختلفة من 50 الف طن الى 100 الف طن، وانشاء رصيفين في المرحلة الأولى لاستقبال سفن بحمولة 100 الف طن، مع ربط الميناء بالشبكة القومية للطرق البرية والسكة حديد.