قطع مئات من سكان قرية النية بالريف الشمالي بمحلية بحري،الطريق امام موكب معتمد المحلية طارق مبارك حبيب الله، بشارع الجيلي الخرطوم أمس،وابلغوه رسميا رفضهم تهديم قريتهم. وتجمع مئات من سكان قرية النية جوار شارع الاسلفت الجيلي- الخرطوم منذ صباح أمس، وحتى منتصف النهار ، واحاطوا بعربة معتمد بحري،بينما كانت تقف اكثر من اربع سيارت لشرطة مكافحة الشغب قرب المحتجين ،ورفع المحتجون شعارات ( قرية النية على صفيح ساخن ) و( تسجيل القرية نكون او لا نكون ) ، وخاطب معتمد بحري المحتجين وتعهد - بحسب شهود عيان - بالنظر الى مطالبهم ،ودعاهم الى رفع شكواهم اليه للبت فيها . وكشف شهود عيان ل ( الصحافة ) ان القرية تعاني من احتكاكات مستمرة بين مواطني القرية واصحاب المواشي وادارة الاعلاف الذين يؤكدون حيازتهم لتك الاراضي بموجب اوراق رسمية وثبوتية،واوضحوا انهم يتعرضون يوميا الى المحاكمات بيد ان الوضع تفجر صباح امس، عند ازالة منزلين بالقرية ،واتهموا مسؤولا سابقا بعينه بأنه وراء قرارات إزالة منازلهم . واكدت مصادر «الصحافة» ان هناك تسوية جرت بين الطرفين من اجل تخطيط القرية اثناء الانتخابات الماضية، اقرت ان يدفع سكان القرية «3» مليارات جنيه لاصحاب المواشي، بينما يشدد مواطنو القرية على ان لا قبل لهم بدفع تلك المبالغ . وقال امام مسجد القرية عثمان علي محمد ان المسجد مدرج ضمن المناطق التي ستزال ،موضحاً ان القرية شيدت في عام 1947 بعد غرق جزيرتهم ( النية )، وان عدد سكانها يفوق ال 8 آلاف نسمة بمساحة 88 فدانا . وكان سكان القرية يأملون في حضور والي الخرطوم ونائب الدائرة عوض احمد الجاز، بيد ان الوالي تخلف عن الحضور ولم يتوقف نائب الدائرة عوض الجاز .