*منتخبنا الوطني كان ضمن المنتخبات التى وصلت الى بطولة الامم الافريقية التى نظمتها غانا فى العام 2008 ،وكان يشرف على تدريب المنتخب فى ذلك الوقت وقبله بسنوات المدرب مازدا ،ورغم ان المنتخب بلغ تلك النهائيات بعد ان خدمته القرعة واوقعته مع منتخبات ضعيفة مثل مورشيوص وسيشل الا ان البعض حاول ان يصور ذلك الامر وكأنه انجاز واخذوا يطلقون عبارات الثناء والمدح ويتحدثون عن عبقرية المدرب وللاسف سارت فى دربهم بعض الاجهزة الاعلامية التى يفترض فيها الدقة فى وزن الاحداث وتقييمها التقييم الصحيح ،الا ان ذلك لم يحدث ولأن المسؤو?ين ولاسباب كثيرة لا يولون الرياضة اهتماما كبيرا ولا يدخلون فى التفاصيل وبناء على الحملات الاعلامية المنظمة لتضخيم بعض الافراد نظمت المهرجانات والاحتفالات التى كرم من خلالها من كرم ليذهب بعد ذلك المنتخب الى المحك الحقيقي الذى لا يوجد فيه ادوات تحسين الا وهو ملعب النهائيات بغانا ليتلقى منتخبنا الهزيمة تلو الاخرى من كل المنتخبات التى واجهها وخرج نظيفا من الاهداف والنقاط. وكنا نتوقع بعد العودة الذليلة من غانا المراجعة والمحاسبة لكي نبدأ بصورة سليمة استعدادا للبطولات المقبلة ولكن لم يحدث شئ وعاد مازدا مرة أخر? هو ورفاقه بل ان بعض اللاعبين الذين انتهى عمرهم الافتراضي فى الملاعب عادوا مجددا ولا ادري لماذا هل يريد اتحاد الكرة اعادة انتاج الفشل مرة اخرى رغم ان دولة قطر الشقيقة تكفلت بطاقم تدريب اجنبي للمنتخب السوداني لكرة القدم. وكنت اتوقع أن تسارع المؤسسة التى تدير الكرة بالبلاد او هكذا يجب ان تكون بقبول المنحة القطرية من أجل وضع منتخبنا فى المسار الصحيح كما ذكرت الا ان المجاملات ما زالت هى السائدة فى التعامل الرياضي لذلك لم استغرب أن يأتى السودان فى الترتيب الرياضي فى ذيل قائمة الدول العربية التى شاركت فى دورة ال?لعاب العربية اخيرا بقطر الى جانب دول جزر القمر وموريتانيا والصومال واذا وجدنا العذر للدولتين الاوليتين باعتبار انها حديثة عهد فى المشاركات الرياضية فلن نجد العذر لاحد مؤسسي الرياضة بالوطن العربي وافريقيا الا وهو السودان . *المنتخب الوطنى تأهل الى امم افريقيا المقامة بعد ثلاثة اسابيع تقريبا بالجابون وغينيا الاستوائية عبر بوابة افضل الثواني وكان من الممكن ان يكون هناك امل فى المشاركة بحيث يحقق نتائج ايجابية اذا حدث التغيير المنشود فى اللاعبين والجهاز الفني وقبلهم بعض الاداريين وعلى الاقل قبول المنحة القطرية ولكن شيئا من ذلك لم يحدث ولهذا لا اتوقع جديدا فى نهائيات امم افريقيا بالنسبة لمنتخبنا . *العداء ابوبكر كاكي بطل عالمي فى سباق 800 متر وحاليا هو الثاني على مستوى العالم خلف العداء الكيني ديفيد روديشا صاحب الرقم القاياسيي فى هذا السباق وحق لنا أن نفرح بانجازاته التى حققها فى السنوات الاخيرة ولكن للاسف هناك من يسعون للاضواء على حساب الابطال الذين يظهرون ويبرزون فى سنوات متباعدة فنجدهم ينظمون الاحتفالات ويتبارون فى تمجيد اولئك الرياضيين الصغار يفعلون ذلك دون ان يدركوا ان ما يفعلونه هو بداية النهاية بالنسبة لاولئك الرياضيين فتسليط الاضواء بصورة زائدة والتباري فى الاعلان عن الحوافز يؤثر سلبا على ال?ياضي المعني وفى فترة وجيزة نجده يصاب بداء الغرور لتبدأ كما ذكرت نهايته. *أخشى على العداء كاكي من هذا الداء اللعين والذى قد يصاب به بسبب اولئك الذين يتبارون فى اعلان حوافزهم له واولئك الذين يسلطون الاضواء عليه اكثر مما يجب . *العداء كاكي يعلم منذ العام 2007 أن دورة الالعاب العربية فى العام 2011 ستستضيقها قطر والتى اعلنت منذ وقت مبكر ان هذه الدورة ستكون مختلفة عن الدورات السابقة من حيث التنظيم والنواحي الفنية وجوائز المسابقات وكذلك التأهيل الى اولمبياد لندن وكذلك الجوائز الضخمة التى ستقدم للرياضيين العرب الذين يحققون ارقاما عربية جديدة ولذلك كنت اتوقع من البطل كاكي هو واتحاده ان يدرجوا ذلك ضمن برنامجه ومشاركته الدولية ولكن شيئاً من ذلك لم يحدث فالاتحاد بحداثه عهده كان غائبا تماما عن معرفة برنامج كاكي التدريبي وهذه مشكلة كبيرة ?يف لاتحاد ينضوي تحت لوائه عداء لا يعرف عن برنامجه الاعدادي شيئا وهذه صورة مقلوبة لا تحدث فى كل دول العالم ولكن فى اتحاداتنا الرياضية تحدث مرارا وتكرارا فى غياب وزارة الشباب والرياضة التى انزوت فى ركن قصي ونجح بعض الاداريين الرياضيين المستفيدين من الرياضة بوضعها الحالي فى تحجيمها وبالتالي عدم الغيام بدورها كما ينبغي فى وضع يدها تماما على المؤسسات الرياضية بعد الصرف عليها لأن تمثيل السودان بالخارج ليس بالامر الهين . *من الصور المقلوبة ايضا هو أن المدرب الصومالي جامع ادن وهو حاليا مدرب المسافات المتوسطة للمنتخب القطري لالعاب القوى (400- 800- 1500 متر) هو فى نفس الوقت المدرب الشخصي لابوبكر كاكي والذى ينافسه العداءون القطريون فى البطولات المختلفة ولا اود هنا ان اكيل الاتهامات ولكن هناك ما يستغرب له واشار به بطل ألعاب القوى السوداني السابق خليفة عمر بأنه لا يعقل ان يشرف مدرب على لاعبين يتنافسون لنيل الميداليات وهم من دول مختلفة وعموما وبعيدا عن ملابسات ظروف كاكي فقد غاب البطل السوداني عن دورة الالعاب العربية التى شارك ف?ها ابطال عرب عالميون من امثال السباح التونسي اسامة الملولي ليفقد السودان ميداليات ذهبية كانت فى متناول اليد لاسباب يجب ان يتم التحقيق فيها ومحاسبة المقصرين . ونواصل