قال مدير جهاز الأمن، الفريق أول محمد عطا، إن العام القادم سيشهد نهاية وكنس التمرد بدارفور، وجبال النوبة والنيل الأزرق، مشدداً على أنه لا مساومة في الحفاظ على الأمن القومي. وكشف عطا في حديث بث التلفزيون فقرات منه، ان عناصر من جهاز الامن اخترقت حركة العدل والمساواة وكانت ترسل معلومات اولا بأول، وحددت سير خليل ابراهيم وابلغت الطيارين بموقعه، الامر الذي ادى الى اصابته بدقة، مشيرا الى ان تلك العناصر واجهت المخاطر بوجودها مع قوات الحركة وتعرضها لنيران القوات المسلحة. وأكد عطا لدى مخطابته طابور السير الطويل لمنسوبي الجهاز (جنود الحق) الكاملين الخرطوم، برئاسة هيئة العمليات امس، إن القوات النظامية لن تألو جهداً في حسم كل من تسول له نفسه المساس بأمن ومقدرات الأمة، وإن ما لاقاه خليل ابراهيم سيكون مصير كل من يحمل السلاح ضد الوطن، محيياً الوقفة القوية للقوات المسلحة والشرطة والدفاع الشعبي والخدمة الوطنية و»هم يتصدون للخونة والمارقين من فلول حركة خليل الإرهابية». وأوضح عطا - بحسب المركز السوداني للخدمات الصحافية- أن البلاد تخطت مرحلة مهمة من تاريخها بتجاوزها عتبة الانفصال وهي أكثر وحدة وتماسكاً واقوى من أي وقت مضى، بعد ان توافقت على صيغة الحكم، مؤكدأً أن الأجهزة الأمنية ستفلح في كشف مؤامرات الحاقدين والمرتزقة والعملاء الذين يعملون ضد مصالح الأمة. على صعيد آخر، أكد عطا أن الذين ينتقدون الحريات في السودان هم الذين «ينعمون بمساحاتها ويحلقون في أجوائها» وقال «لن نقبل أن يكون الأمن القومي السوداني مكاناً للمهاترات والمساومات» مبيناً «أن الذين يريدون الاستمتاع بالحريات عليهم أن يقروا بوجودها والانضباط بمسؤولياتها وأخلاقها والوقوف عند خطوطها الحمراء».