وجه الرئيس عمر البشير، بالاستمرار في الحوار مع دولة جنوب السودان من أجل التوصل إلى اتفاق حول تكوين المؤسسات المدنية والشرطة بمنطقة أبيي من الطرفين، وشدد على ممثلي السودان بعدم التفريط في بنود الاتفاقية الموقعة بأديس أبابا بين السودان ودولة جنوب السودان في 26 يونيو العام الماضي. وكشف رئيس اللجنة المشتركة للاشراف على منطقة ابيي الخير الفهيم المكي أمس، في تصريح صحفي عن وجود حشود عسكرية جنوب ابيي، متهما حكومة الجنوب بخرق اتفاق السلام وتعطيل عمل الادارية. وأوضح المكي عقب لقائه رئيس الجمهورية ان الاجتماع الشهري حول منطقة أبيي بحضور ممثل الإتحاد الأفريقي، وقائد القوة الأمنية في المنطقة ،لم يتوصل إلى نتائج ملموسة بسبب تعنت جانب دولة جنوب السودان، وتمسكه بتولي رئاسة الإدارية والمجلس التشريعي في أبيي، وهو ما يخالف إتفاق أديس حيث تنص الاتفاقية على أن يتولى السودان رئاسة الإدارية، بينما يتولى ممثل دولة جنوب السودان رئاسة المجلس التشريعي، وأيضا تتكون المؤسسات المدنية والشرطة مناصفة بين الطرفين. واتهم دولة الجنوب بمحاولة إبعاد السودان من الشرطة في وقت تم تشكيل شرطة من دينكا نقوك مما يشير إلى أن الطرف الآخر يحاول أن يتراجع عن الاتفاقية، وأبان أنه تحدد للاجتماع المقبل يوم 18 يناير الجاري، لحسم نقاط الخلاف ومحاولة التوصل إلى إتفاق وفقا لبنود اتفاقية أديس أبابا. وقال المكي إنه في الاجتماع السابق تم تعديل الفقرة 2/5/2 من اتفاقية أديس أبابا لتصبح هنالك ثلاثة مستويات في أبيي ، المستوى التنفيذي وهو الإدارية ، والبرلماني بوجود المجلس التشريعي ، والرئاسي بقيام رئيسي الدولتين السودان وجنوب السودان بتعيين ممثلين لهما في المنطقة.