الخرطوم: علوية مختار كشف البينو اوج ، وهو اميركي من اصل سوداني، يتوسط لتطبيع العلاقات بين الخرطوم وواشنطن، تعاون المؤتمر الوطني، وزعيم المؤتمر الشعبي الدكتور حسن الترابي مع الادارة الأميركية في مساعيها لمكافحة الارهاب. ونفى تماما ما تناقلته وسائل الاعلام المحلية والاجنبية العام الماضي بتورطه في صفقة الى جانب مستشار الامن القومي السابق روبرت مكفيل لتحسين العلاقات ما بين السودان وأميركا. واكد اوج، في مؤتمر صحفي بفندق السلام روتانا بالخرطوم امس، انه انشأ شركة مع ماكفيل بواشنطن ،واشار الى عدم وجود علاقة لها بالسودان ، ولكنه قطع بتعاونه مع ماكفيل فيما يتعلق بمشكلة السودان. وقال انه كان جزءا من اللقاء الذي رتب للقاء في جنيف ما بين زعيم المؤتمر الشعبي حسن الترابي وروبرت ماكفيل، واوضح انه هو الذي اشار الى ماكفيل للاستعانة بالترابي باعتباره كان جزءاً من حكومة الانقاذ، ولديه خبرة للتأكد من المعلومات التي تتعاون بها الحكومة الممثلة في المؤتمر الوطني مع أميركا. وذكر اوج، انه كانت لديه محاولات في الفترة الماضية للجمع بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لحل بعض المشكلات التي تواجههما ،مشيراً الى انه قدم مقترحات للحكومة لحل بعض القضايا ، التي لم يسمها. وقال اوج، انه عقد عدة لقاءات مع الحكومة ممثلة في البشير، وقيادات المؤتمر الوطني على رأسها الدكتور نافع وعلي عثمان محمد طه وصلاح عبد الله، الى جانب المعارضة باستثناء رئيس الحزب الاتحادي الاصل محمد عثمان الميرغني، في اطار مساعيه لايجاد حل للمشكلة السودانية ،وقال انه طالب أميركا بفتح ملف السودان من جديد باعتبار ان أزمة السودان لن تحل بالتركيز على حزب واحد. وذكر، ان صلته بماكفيل انقطعت منذ 29 يناير الماضي وهو آخر لقاء بينهما، ولكنه اكد ان ماكفيل لا يزال يعمل مع الحكومة، نافيا علمه باستلامه لاموال. ووجه اوج، انتقادات لرئيس حكومة الجنوب سلفا كير ميارديت بسبب ما اسماه تناقضات في تصريحاته تجاه الوحدة او الانفصال، وطالبه بترجيح احد الخيارين بوضوح، وابدى تأييده الكامل للانفصال باعتباره الحل الامثل ،مؤكدا ان اي وحدة ستأتي ستكون غير حقيقية، وستقود البلاد الى مصير اليمن. وذكر انه سيفتتح في ابريل المقبل مكتبا بالخرطوم للتبشير بالانفصال، وحث الجنوبيين للتصويت في صالحه.