قال نائب رئيس المؤتمر الوطني، نافع علي نافع، ان تحالف المعارضة باع قضاياه وثوابته للتزلف للحركة الشعبية، ووصف مصالحة زعيمي المؤتمر الشعبي حسن الترابي وحزب الامة القومي الصادق المهدي وعودتهما للعمل سويا داخل تحالف قوى الاجماع الوطني بأنها «عودة ظاهرية وعلاقة عارضة ولن تستمر» وزاد «تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى»، بينما اكد تحالف المعارضة انه اكثر تماسكا من اي وقت مضى. وقال نافع في تصريحات صحفية امس ان عودة العلاقة بين الصادق المهدي وحسن الترابي ظاهرية جدا؛ لان حزب الامة يعرف تماما رأي المؤتمر الشعبي فيه، كما يعلم الشعبي رأي حزب الامة فيه، واضاف «كل واحد فيهم دافن ومترصد للاخر وهم يعلمون ذلك تماما». وقطع بعدم تخوف حزبه من المعارضة وقال ان التحالف في داخله تحالفات كثيرة، وتوقع فشل التحالف في مواكبة خط حزب الامة الرافض للعلاقة مع حركات التمرد، والرافض للعلاقة مع عرمان وباقان وغيرهما . واشار الى ان التحالف يشعر بأنه بدون حزب الامة لا يساوي شيئا، وهو الان يتزلف له خاصة بعد خروح الحزب الاتحادي الاصل، وتابع «هذا بالنسبة لنا اشارة وهن» وقال ان الدليل على ذلك انهم يسبون حزب الامة ويلاحقونه ليكون عضوا ضمن التحالف. في ذات السياق، اعتبر عضو القطاع السياسي بالمؤتمر الوطني، نزار خالد، الخلافات التي حدثت بين أحزاب المعارضة نتاج واقع حقيقي تعيشه مع ضعف وهشاشة في الممارسة السياسية والديمقراطية بالبلاد. وقال خالد للمركز السوداني للخدمات الصحافية إن الواقع الحقيقي الذي تعيشه قوى المعارضة بالبلاد ظهرت نتائجه الحقيقية من خلال حدة الخلافات والتباينات، مبيناً أن تحالف المعارضة لا زال يستخدم الأدوات القديمة في العمل السياسي ولا يتبع اسس المعارضة الحقيقية لايجاد اصلاحات وصياغة واقع سياسي جديد، وتشكيل رأي ايجابي تجاه القضايا الوطنية. من جانبه، قال رئيس تحالف المعارضة، فاروق ابوعيسى، ل»الصحافة» ان التحالف الان اكثر تماسكا من اي وقت مضى، ورحب بالمصالحة بين الترابي والمهدي، ونفى وجود صراع حول رئاسة التحالف، مؤكدا ان اجتماع رؤساء الاحزاب سيحسم الهيكلة الجديدة للكيان.