قالت الاممالمتحدة انها ستقدم مساعدات لوجستية للشرطة السودانية للحد من ظاهرة الاتجار بالبشر وعمليات الاختطاف والقتل والاغتصاب التي يتعرض لها اللاجئون في شرق السودان من قبل شبكة جرائم دولية، فى وقت وقعت فيه اتفاقا مع الحكومة السودانية لتحسين اوضاع معسكرات اللاجئين المنتشرة فى المنطقة. وقال المفوض السامي للاجئين التابع للامم المتحدة انطونيو غونتيرس امس، خلال زيارة له لمعسكر شجراب للاجئين، 120 كلم من مدينة كسلا، ان الاممالمتحدة تقدر وتشكر حكومة وشعب السودان لكونهما اكبر مستضيف للاجئين فى القارة الافريقية، داعيا المجتمع الدولي الى زيادة اسهاماته التي قال انها غير كافية لمقابلة الاحتياجات الملحة للاجئين، وكشف عن مساعدات لوجستية متمثلة فى سيارات ودراجات بخارية واجهزة كمبيوتر سيتم تقديمها للشرطة السودانية للسيطرة والحد من ظاهرة تجارة البشر المنتشرة وسط اللاجئين، والمقدر عددهم باكثر من 86500 لاجئ معظمهم من اريتريا، قائلا: «يجب علينا محاربة المجرمين الذين يختطفون ويتاجرون بالبشر وفى نفس الوقت لابد ان نحمى الضحايا». وزاد «هناك أمور مريعة تحدث في عمليات تهريب البشر، بل ان البعض ماتوا اثناء عمليات التهريب، ونحن نؤمن بانه لا بد من تحرك دولي حقيقي لجمع المعلومات وبناء قدرات الشرطة للتعامل مع هؤلاء المجرمين الدوليين». وقال المسؤول الاممي ،ان هناك اتفاقا قد تم توقيعه بين الاممالمتحدة ومفوضية اللاجئين بالسودان وبالتعاون مع برنامج الاممالمتحدة الانمائي والبنك الدولي من اجل الوصول الى مرحلة الاكتفاء الذاتي للاجئين وتقديم الخدمات والمنافع للمجتمعات المحلية المستضيفة. من جانبه، اكد والي كسلا محمد يوسف ادم أن ولايته تستضيف اللاجئين من دول الجوار منذ أكثر من أربعة عقود، الأمر الذي أدى إلى مشاركتهم للمجتمعات المحلية فى الخدمات الأساسة، منوها إلى تراجع الدعم المقدم من المجتمع الدولي لمقابلة تدفقات اللاجئين المستمرة إلى الولاية. ودعا الوالي المفوضية لدعم المواقع التي ترعاها المعتمدية بالامكانيات المناسبة، معلنا ترحيب الولاية بكافة المبادرات التي يتم إطلاقها للاسهام في توفيق أوضاع اللاجئين بولايته.