# السودانيون مغرمون من قديم الزمان بالسكر، ولهذا فهم يدخلونه قسراً واختياراً في كل طعامهم النضيف وكلامهم الظريف وفي الاغاني والتشبيهات، فالشخص اذا اعجبه الكلام قال (كلام ذي السكر) ويطلقونه على الاطفال في حالة الدلع (ياسكر)، وتصف به البنات البنت الانيقة والمدهشة (والمختلفة) فيقلن في مرحلة النظرة الصاعقة والاندهاش (سكرة) وبعد ان يفقن يبدأن في تعداد العيوب التى تبدأ بالشعر (القرقدي) او الباروكة وتنتهى بالذوق البلدي في اللبس. # أما في مجال الغناء فقد غنت فرقة الخنافس الانجليزية Sugar Sugar وغنى الكابلى قبل رفع سعره فقال سفير النوايا الحسنة (سكر سكر وحات عيني سكر)، وغناء الكابلى للسكر في زمان الوفرة يؤكد نظرية اقتصادية جديدة وهى ان الغلاوة لا ترتبط ابداً بالندرة. والسكر هو سكر سواء أكان الكيلو بثلاثة جنيهات ونص او اربعة جنيهات، وهو عبر كل كل الازمنة يستحق الغناء والنشيد والقصائد المادحة ولو اننا كنا نود من الاخوة الفنانين ان يعيدوا تسعيرة بعض المقاطع حتى لا تفقد بعض الاغنيات الخالدة خلودها بتقلبات العملة ومثالنا على ذلك اغنية الفلاتية الشهيرة (يا سمسم القضارف) فقد قالت في احدى مقاطعها وهى تقصد التعظيم والاستحالة: يا يمة ما تدقنو العقر ما بلدنو الفين جنيه من امه ما بجيبنه # فقالت ابنتى الصغيرة الساحرة (ومالو رخيص كدة يا بابا؟) وحباً لمكانة الحبيب والاغنية قلت لها بكذبة بيضاء (تقصد مليونين جنيه بالجديد ولكنه خطأ تسجيلي). اما فقهاء الغناء فقد قالوا كلمة (واكتر) للكابلى المقصود بها السكر المستورد وليس السكر (البقيتة). كما غنى نجم الدين الفاضل لسكر المكعبات (قالوا قطعة سكر). # احد اخواننا الخرمانيين ديمة واظنه شايقى من ناس كان احمر كب تسعة وكان بى لبن اسكت كب، ذهب لصديقه ايام ازمة السكر الشهيرة (ام وقيتين) طلب منه عوناً سكرياً، وقال له (سمعت تحت تحت قالوا عندك سكر) فرد عليه الآخر بزهج (آي وقال الدكتور اربعة صلايب تحب اديك صليب؟). # بعد الزيادة الاخيرة للسكر اعلن اتحاد بائعات الشاي واللقيمات بالمنطقة الصناعية التسعيرة الجديدة للطلبات كالآتى: 1/ كباية الشاي السادة ملعقة واحدة بجنيه. 2/ كباية الشاي السادة اثنين ملعقة فما فوق بجنيه وربع. 3/ كباية شاي بلبن (مسيخ) جنيه ونص. 4/ كباية شاي بلبن ملعقة فما فوق جنيه وسبعمائة وخمسين قرش. 5/ تسليم اللقيمات بدون سكر ويحاسب الزبون بسعر عشرة قروش لطعام اللقيمة الواحدة. # الاتحاد غير ملزم برجاءات (الراميهم الشاي). # نفس اسعار الشاي تنطبق على طلبات القهوة، اما اتحاد اصحاب اكشاك العصائر فقد طالب المحليات بتسعيرة جديدة وفي الطريق ناس الباسطة وشركات المياه الغازية. # على اى حال وفى ظل هذه الظروف لابد لربات البيوت ان يغيرن من النمط الاستهلاكي للاسرة ويعدن التقدير في طعم المشروبات فإذا اردن ان يقللن كمية السكر (ما يتقلوا الليمون) عشان ما يشيل سكر كتير وما فى داعى للجوافة باللبن. والشى الوحيد المشترك بين الانجليز والشايقية هو حب الشاى المسكر. # عندما عجز الانجليز في اقناع الشايقية على العمل في عطبرة بالسكة الحديد ربطوا ليهم راس سكر في عربة الفرملة بتاعة القطر وفضلوا ساكنو لحدى ما وصلوا عطبرة. هدايا الحلقة: 1/ ترزى ماشي في حتة مقطوعة خيطها. 2/ واحدة قالت لراجلها الليلة عاينت في المرايا لقيت نفس قمر 14 تفتكر دا غرور؟ قال ليها لا دا عمى كباسة ذاته. 3/ صعيدى كان بعاكس في واحدة بالموبايل قالت ليه شكلك كده (اهبل) قال الله يلعن ابو اظهار الرقم!. 4/ صعيدي فكر بعمق: غرق!. 5/ صعيدى نزل البحر في الشتاء لبس مايو صوف!. 6/ دكتورة اسنان مشت ترفع قضية على زوجها (قضية خلع) القاضي قال ليها (نخلعه) قالت ليه لا لخلخه في الاول نشوفه حيعمل شنو! 7/ واحدة كل يوم تتمكيج في المرايا راجلها قال ليها ان شاء الله تعجبي عزرائيل ويا خدك!. 8/ حمار اتزوج حمارة يوم العرس الحمارة قالت لزوجها مبروك يا حمار. قال ليها اها بدينا بالغلط من هسع!. 9/ بتاع خيال كان واقف جمب بتاع ثلج وهو بكسر في الثلج قام طار للراجل في صدره قال ليه شنو يا ابو الشباب ما اثلجتم صدورنا!. 10/ في واحد فرعون حب واحدة فرعونية قال ليها (آمون فيك)!. خاتمة: # نحمد الله ان بلادنا اصبحت من اميز البلاد في صناعة السكر وارتفاع السكر الذي حدث عالجته آلية تخفيض الاسعار من خلال محلات البيع المخفض . آن الأوان ان نعمل بحكمة (احذروا الابيضين السكر والملح) عشان ما يجيكم سكرى ولا ضغط. مع تحياتى،،،