يدفع مجتمع ولاية شرق دارفور بمختلف مكوناته السياسية والاهلية، بمذكرة اليوم لرئيس الجمهورية عمر البشير ومساعده نافع علي نافع يطالب فيها بتجاوز ازمة الوالي الرافض عبدالحميد موسى كاشا والاسراع بتعيين والٍ بديل . وعقد ابناء الولاية اجتماعا امس بمفوضية الرحل بالخرطوم ضم ناظري كل من قبيلة الرزيقات والبرقد ووكيل ناظر المعاليا، بجانب اعيان ونواب البرلمان بالولاية الشرقية وناقش الاجتماع ازمة والي الولاية الجديد كاشا ورفضه للمنصب ،بجانب فشل كل محاولات اقناعه بقبول المنصب، واكدت مصادر من داخل الاجتماع ان المجتمعين قرروا تجاوز رفض كاشا ،لصياغة مذكرة وتسليمها اليوم للرئيس البشير ونافع يطالبون فيها بتسمية والٍ بديل لمنصب الوالي من ابناء الولاية. واكدت المصادر ان المجتمعين قرروا الدفع بصوت شكر لكاشا والتأكيد على احترام رغبته في الاعتذار لظروفه الخاصة التي سردها، بجانب التأكيد على وحدتهم وتماسكهم فى الولاية دعما للوالي الذي سيتم اختياره من قبل قيادة الدولة . وتحصلت «الصحافة» على نسخة من التوقيعات الممهورة على المذكرة التي سترفع للرئيس وقائمة الموقعين التى تتألف من اكثر 20 قياديا يمثلون المكونات الاجتماعية والسياسية للمؤتمر الوطني بولاية شرق دارفور الجديدة . إلى ذلك نفى مسؤول امانة دارفورالكبري بالمؤتمر الوطني، الدكتور ازهري التجاني في تصريحات صحفية امس ان يكون اعتذار كاشا عن المنصب له علاقة بخلافات مع وزير المالية الاتحادي علي محمود، وقال « ان الاخبار دائما تفسد العلائق بين الناس»وماورد عن خلاف الرجلين مضخم اكثر من اللازم. واستبعد مسؤول امانة دارفور الكبري بالمؤتمر الوطني، ان تكون وراء اعتذار كاشا من تولي منصب والي شرق دارفور تداعيات قبلية،وقال ان اعتذاره مسألة شخصية تتعلق به وان كل قيادات المؤتمر الوطني والمجموعات السكانية راغبة في كاشا، وان الوفد الذي جاء لاجل اقناعه بالمنصب ليس لشئ اخر. وقال «انا شخصيا مع الانسان الذي اذا كلفه الرئيس ان يقبل التكليف، وبعد ذلك اذا رأي انه لايقدر علي التكليف،ان يكون شجاعاً ويقول انا لا استطيع ان اقوم بذلك» وتابع لكن عندما يكون المنصب السياسي على درجة من البريق كل الناس تطمع فيه، وبرر التيجاني اعتذاره عن منصب السفير لليبيا وقال «انا لست بدبلوماسي ولا ارى في نفسي الكفاءة «، واشار التجاني الي تقسيم ولايات دارفور، وقال ان ولاة دارفور المنتخبين كاشا والشرتاي جعفر عبد الحكم في اجتماع بمجلس الوزراء رحبوا بخطوة تقسيم الولايات واكدوا استعدادهم لرئيس الجمهورية بتقديم استقالاتهم . ولفت الي ظاهرة الاعتذارات عن تولي المناصب واعتبرها صحية و» نتمني بأن نصل الى مرحلة اذا اعلن عن منصب وزير في الصحف لانجد من يتقدم الي ذلك.»
