يواجه مرضى الكلى، مصيراً غامضاً بعد توقف عدد من مراكز الغسيل فى الخرطوم، بسبب انعدام المستهلكات الطبية، لجهة عدم ايفاء وزارة المالية بأموال التسيير للمركز القومي لامراض وجراحة الكلي، ما اضطر عددا من المراكز الى تحويل المرضي «الحالات الطارئة» لاقسام الطوارئ فى المستشفيات لعلاجها. وافادت الدكتورة داليا الطاهر، المدير الطبي لمركز غسيل الكلي بمستشفى الخرطوم التعليمي، (الصحافة) بتوقف المركز امس عن العمل ، نتيجة لانعدام المستهلكات الطبية من «شاش ودربات» ومواد اخري مساعدة فى عملية الغسيل، واشارت الى ان ادارتها ظلت تعانى من انعدام اموال التسيير منذ بداية يناير الحالى ما ادى الى النقص فى المستهلكات. وقالت ان ادارتها ظلت «تتسول» فى المستهلكات من الصيدليات داخل المستشفى لانقاذ حياة المرضى، موضحة ان مركزها يستقبل يوميا قرابة ال(100) مريض باعتباره احد اكبر المراكز، موزعين على اربع ورديات بواقع (25) مريضا على الوردية الواحدة، ما احدث «ربكة» واضحة فى المركز. وعزت الازمة الى عدم ايفاء وزارة المالية بالتزاماتها بتغذية المركز القومي لامراض وجراحة الكلي الذي يمد المراكز بأموال تسيير شهرية، ولفتت الى توقف عدد من المراكز فى كل من ام درمان وبحري. وشكا عدد من مرضي الكلي المداومين بمركز مستشفى الخرطوم لغسيل الكلى من فشل الجهات المختصة في توفير المعينات اللازمة للعمليات ،ما اسفر عن تذمر فى اوساط المرضى الذين ظلوا قابعين ويترددون على المركز في اوضاع صحية مزرية. وافاد المريض فيصل سليمان عبد الباقي، المداوم بمركز بحري لامراض وجراحة الكلي بمنطقة الصافية، (الصحافة) ان حوالي (68) مريضاً لم يتمكنوا من اجراء الغسيل بسبب توقف المركز، ولفت الى ان مريض الكلي «لا يتحمل عدم الغسيل ما يؤدى الى اثار جانبية ومضاعفات خطيرة» ،واشار الى اغلاق المركز الى اجل غير مسمي. من ناحيتها، افادت احسان على الهادي، (الميترون) بمركز بحري لامراض الكلي بعدم ايفاء المركز القومي لامراض الكلي باستحقاقات المركز من مستهلكات الشهر الماضي والعاملين منذ ديسمبر المنصرم، ما ادى الى توقف العمل بالكامل امس، واشارت الى تحويل عدد من المرضى «الحالات الطارئة» الى حوادث مسشفى الخرطوم بحري التعليمي.