انتقد طلاب بجامعة الخرطوم الخطوة التي أقدم عليها صندوق رعاية الطلاب، عقب قرار تعليق الدراسة بالجامعة، مشيرين الى ان قراره القاضي باغلاق داخليات الجامعة غير موفق، وجاء بعيدا عن الموضوعية ومراعاة ظروف الطلاب، كاشفين عن معاناة حقيقية تواجه طلاباً فضلوا البقاء في الداخليات، تتمثل في اغلاق الكافتريات وعدم انتظام التيار الكهربائي والخدمات الاخرى مثل الكافتريات، وقالوا إن هناك طلاباً من ولايات دارفور وغيرها من مناطق بعيدة تحول ظروفهم دون مغادرة الداخلية، محملين الصندوق مسؤولية المعاناة التي يكابدونها. وقال طالب بجامعة الخرطوم «فضل عدم ذكر اسمه» إن ادارة الصندوق القومى لرعاية الطلاب اصدرت قراراً باخلاء الداخليات عقب قرار تعليق الدراسة بجامعة الخرطوم لأجل غير مسمي، وحدد «24» ساعة فقط للطلاب القاطنين بالداخليات لمغادرتها، واصفا القرار بالكيدي والتعسفي الذي لم يراع ظروف الطلاب، خاصة أولئك القادمين من ولايات بعيدة، واكد أنهم سيواصلون وجودهم بالداخليات ولن يغادروها. واوضح أن القرار عبارة عن استهداف لطلاب جامعة الخرطوم، ويحمل بين طياته روح التشفي. فيما اكد الطالب بلال الطيب «كلية الآداب المستوى الثالث» صعوبة حزم أمتعتهم ومغادرة الداخلية، وذلك لعدم قدرتهم على توفير تكاليف السفر الى مناطقهم بالولايات، مشيراً الى ان تعليق الدراسه قد اضرَّ بهم وبمستقبلهم. وفي ذات المنحى أكد طلاب من دارفور عدم إمكانية مغادرتهم للداخلية في الوقت الراهن، لجهة الظروف الاقتصادية التي تحول بينهم وبين توفير تكاليف السفر، كاشفين عن توقف الكفالة التي كان يقدمها الصندوق دون توضيح الاسباب، مشيرين الى ان هذا الامر القى عليهم ظلالاً سالبة أثرت على معاشهم، وكشفوا عن إغلاق الكافتريات والمحال التجارية والخدمية ابوابها عقب قرار الصندوق، وقالوا إن في ذلك ضرراً كبيراً عليهم، مبدين تعجبهم من هذا المسلك الذي لم يحترم انسانيتهم. أما الطالب احمد ميرغني «كلية الدراسات التقنية والتنموية»فقد قال إن ما يحدث ليس لنا فيه يد، وان تعليق الدراسة بهذه الصوره لا يصب فى مصلحة الطالب ولا الجامعة، وطالب ادارة الجامعة بإعادة النظر فى قرار تعليق الدراسة الذي اعتبره غير مبرر، وأشار الى ان هناك طلاباً «لا ناقة لهم ولا جمل» ولا علاقة لهم بالاحداث، وينحصر جل همهم وتفكيرهم في التحصيل الاكاديمي فقط، ولا علاقة لهم بالسياسة. ويقول حامد الرشيد إن هناك العديد من الطلاب رفضوا مغادرة الداخيلة بداعي ظروفهم الاقتصادية، وقال إن قرار اغلاق الداخلية غير منطقي ولا يستند إلى قانون، مؤكداً أن هذا القرار ظالم وفيه إجحاف كبير لكل الطلاب الذين يعتبرون أصحاب الداخلية وليس الصندوق.