تباينت الآراء حول عرض الافلام المختلفة داخل البصات السياحية، وذلك لأن هناك من يري أن بعض الافلام التي تعرض تعد خادشة للحياة، وان هناك اغناني يتم بثها لا تناسب اذواق كبار السن، فيما يؤكد البعض ان ما يعرض يسهم في تقصير المشوار وتبديد رهق الجلوس لفترات طويلة على مقاعد البصات. ويعترف موظف بوكالة سفر بالسوق الشعبي بام درمان يدعى ياسر عبد الكريم، بأن هناك خلافاً دائماً حول هذا الامر، واستبعد اتفاق الركاب علي فيلم محدد، مشيراً إلى ان المادة التي تقدم تخضع لمزاج وتقدير قائد المركبة والمضيف، ولكن احمد خيري ينفي رفض الركاب تشغيل الافلام عبر شاشات العرض الموجودة داخل البصات السفرية الحديثة، ويشير إلى ان الركاب هم من يطالبون بتشغيلها، نافياً ان تكون خادشة للحياء او مخلة بالآداب، غير أن المواطن بقادي عبد الكريم يؤكد أن ما يتم بثه داخل البصات السياحية لا يمت الى الدين الاسلامي والعادات السودانية بصلة، مشيراً إلى أنهم يدخلون كثيراً في حرج عند عرضها، مطالبا اصحاب البصات باتقاء الله في عباده، مشددا على ضرورة تدخل السلطات المسؤولة لإيقاف ما سماه «العبث»، ويرى السائق محمد عوض أن ما يقدمونه لا يمكن أن يخرج عن القانون الذي يحكم أخلاقيات المجتمع، مؤكداً أن الركاب هم من يطالبون بتشغيل الأفلام وعرضها، مقراً بوجود خلافات بين الركاب حول المواد التي تعرض. وقال: هناك من يطالب بمحاضرات دينية والبعض يفضل مدائح نبوية وآخرون يطلبون اغاني وغيرهم افلاماً، وهكذا تتباين الآراء، ولكن في النهاية جميعهم يريدون تشغيل الفديو، ويشير حامد علي إلى أن الركاب لا يصمتون عند عرض فيلم يرونه خادشاً للحياء، ويطالبون بتغييره سريعاً، وأن السائق أو المضيف يستجيب دون الدخول معهم في نقاش او جدال، معتبراً أن ما يتم تقديمه مجرد وسيلة ترفيه عن الركاب وليس هناك غرض من ورائه، وكان الشيخ عبد الحي يوسف قد طالب الجهات الرسمية بفرض ضوابط على البصات السفرية تمنع عرض أفلام أو اغاني في البصات السفرية، وذلك لأنها تخالف تعاليم الدين الإسلامي، وقال عبر فضائية «طيبة» إنهم يتلقون الكثير من الشكاوى حول هذه القضية.