أكدت وزارة النفط اتخاذها كافة التدابير الفنية للمحافظة على سلامة الأصول النفطية بالبلاد بينما كشف المتحدث الرسمي باسم دولة جنوب السودان، برنابا بنيامين، ان دولة كينيا وهبت الجنوب ميناء لاموا لتصدير بضائعه وعلى رأسها البترول في وقت تعقد باديس ابابا قمة سداسية تجمع رئيسي شمال وجنوب السودان عمر البشير وسلفالكير ميارديت لحسم ازمة النفط مطلع الاسبوع المقبل, واشترطت حكومة جنوب السودان التوصل الى اتفاق عادل مع الخرطوم لتستأنف عمليات نقل نفطها عبر الاراضى السودانية، واكدت انها طلبت من شركات النفط العاملة فى الحقول ايقاف عمليات الانتاج فورا، في وقت يقوم فيه رئيس حكومة الجنوب سلفاكير ميارديت بتوضيح قرار ايقاف تصدير النفط عبر الموانئ السودانية لبرلمان بلاده اليوم الاثنين. وقطع مدير عام الإدارة العامة لإمدادات وتسويق النفط، أزهري باسبار بعدم تأثر امداد البلاد من المشتقات النفطية بقرار حكومة جنوب السودان القاضي بإيقاف ضخ النفط، مؤكدا أن السودان لا يعتمد في مشتقاته النفطية على البترول المنتج من الجنوب منذ يوليو الماضي، واشار الى أن مصفاتي الخرطوم والأبيض تعتمدان على إنتاج مزيج النيل المنتج في السودان بجانب الخام المستورد . وأبان باسبار أن خام عدارييل (بترودار) لا يدخل منظومة التكرير في المصافي المحلية، مؤكدا عدم تأثر امدادات البلاد بكافة المشتقات النفطية، واصفا القرار بأنه أحادي . وقال وزير الاعلام بدولة الجنوب برنابا بنيامين ل»الصحافة» ان الجنوب اتخذ قرارا نهائيا ولا رجعة فيه ببناء خطوط جديدة لترحيل نفطه بعيدا عن السودان، واكد انه حسم خياراته بشأن الدولة التي سيتم عبرها تصدير النفط ومد خطوط الانابييب، وذكر ان الجنوب قبل عرضا من كينيا بمنحه ميناء لامو ليستخدمه في ترحيل كافة بضائعه بما فيه البترول، وزاد «بما ان الميناء سيكون لنا فلذا سنمد الانابيب عبر ميناء لامو». واكد بنيامين ان الجنوب وضع دراسته بشأن بدائل تصدير النفط قبل التوقيع على اتفاقية نيفاشا، اي منذ العام 2004م وقطع بأن قرار الخطوط البديلة لا رجعه فيه. في ذات السياق، ابلغت مصادر «الصحافة» ان قمة سداسية تجمع رؤساء السودان وجنوب السودان وكينا ويوغندا وجيبوتي ورئيس الوزراء الاثيوبي ستلتئم باديس ابابا على هامش مؤتمر رؤساء الاتحاد الافريقي الذي سيعقد يومي 27 و28 من الشهر الجاري. واكدت ذات المصادر ان كلا من البشير وسلفاكير ابديا استعدادهما للمشاركة في القمة التي ستناقش ازمة النفط الاخيرة وقطعت ذات المصادر بأن يحاول رئيس الوزراء الاثيوبي ملس زيناوي خلالها وضع حد للازمة عبر استخدام علاقاته المتميزة بزعيمي البلدين. من جانبه قال وزير النفط بدولة جنوب السودان ستيفن ديو لصحيفة «سودان تربيون» يوم امس ان بلاده متمسكة بقرارها القاضى بإيقاف تصدير نفطها عبر الاراضي السودانية في حال لم يتم الاتفاق، واكد ان البترول سيظل في باطن الارض حتى ينشئ الجنوب البنية التحتية الخاصة به. واضاف ان بلاده ستطالب بكل الاموال التي قال ان الخرطوم «سرقتها» من نفطهم خلال العام الماضي وانها ستحرك اجراءات قانونية لملاحقة الحكومة السودانية، وحذر وزير النفط الجنوبي شركات النفط العاملة من بيع اى نفط. وذكر ديو ان حكومة الجنوب واعية بالتحديات التى ستواجهها فى حال اغلاق انابيب النفط وايقاف انتاج النفط الذى سيستمر لمدة اسبوعين حتى تتم عمليات الايقاف، مشيرا الى ان بلاده كانت مجبرة على اتخاذ هذا القرار وانها دفعت اليه دفعا من اجل المحافظة على مواردها على حد قوله. في ذات السياق، كشف رئيس برلمان جنوب السودان بالانابة كوم كوم دينق ان رئيس حكومة الجنوب سيقدم توضيحات لاعضاء البرلمان اليوم الاثنين حول دواعى قرار حكومته بإيقاف تصدير النفط عبر السودان. وقال خلال بيان اصدره ان الجلسة تعتبر مهمة لتدارس القرار.