اطلقت وزارة الصحة امس، الحملة القومية للقضاء على مرض البلهارسيا في محليات ولاية نهر النيل لتشمل اكثر من 500 الف شخص بالتركيز على طلاب المدارس والنساء والاطفال، بينما اقرت وزارة الصحة بالولاية بأن المرض اصبح يشكل هاجسا فى الولاية. ودشن وزير الدولة بوزارة الصحة الخير النور ووالي نهر النيل بالإنابة علي أحمد حامد فى منطقة أم الطيور بمحلية عطبرة، إنطلاق الحملة للقضاء على مرض البلهارسيا بجميع محليات الولاية. واعلن وزير الدولة بوزارة الصحة توفير كافة معينات العمل للحملة من حبوب المعالجة ومبيدات الرش لمكافحة القواقع والنواقل الوسيطة، ودعا لتضافر الجهود الوطنية ورفع الوعي للقضاء على مرض البلهارسيا والحد من إنتشاره والإستخدام الأمثل للتعامل مع المياه وتجنب المياه الموبوءة والإهتمام بصحة البيئة. واكد الوزير سعي وزارته للنهوض بالعمل الصحي بالسودان، ممتدحاً الجهد الذي تبذله حكومة الولاية والشراكة القائمة بين الفئات المختلفة في دعم البرامج الصحية. وقال إن الصحة مسؤولية الجميع، ودعا لتكاتف القطاعات الحكومية مع المجتمع المدني للعمل من أجل الصحة، واشار الى استراتيجية وضعتها الوزارة للحد من إنتشار المرض والتي تتمثل في توزيع الحبوب المعالجة ومحاربة النواقل الوسيطة بالرش بالمبيدات وتحسين البيئة والإهتمام بمياه الشرب النقية، وتعهد بتقوية الدور الإشرافي لوزارته لمتابعة الأوضاع الصحية بالولايات. من جانبه، أشاد والي نهر النيل بالانابة، بجهد واهتمام وزارة الصحة الاتحادية والدعم المتواصل الذي تقدمه للقضاء علي المرض، داعيا لمزيد من التنسيق والتواصل، وأكد اهتمام حكومة الولاية برعاية وصحة الإنسان وإهتمامها بالتعاون والتنسيق المشترك بين وزارتي الصحة والزراعة في محاربة أمراض البلهارسيا والملاريا والأمراض المرتبطة بالنشاط الزراعي، وتوظيف المعاونين الصحيين والزراعيين لمكافحة الأمراض. من ناحيتها، اقرت وزيرة الصحة بالولاية، سامية احمد، بأن إنتشار مرض البلهارسيا يشكل «هاجسا وهما» لحكومة الولاية ما إستدعي تنادي القطاعات الحكومية والشعبية للقضاء على المرض.