نفذت ولاية نهر النيل حملة لمكافحة مرض البلهارسيا بعد أن اتسعت دائرته لتشمل سبع محليات بدلاً عن اثنين في السابق. وينتشر المرض بصورة أكبر وسط طلاب المدارس، ما جعل وزارة الصحة تقرع أجراس الخطر وتعقد شراكات لاجتثاث المرض المعدي. وأكدت الوزارة أن الحاجة باتت ملحة لمحاصرة المرض من واقع مسوحات ميدانية أولية قامت بها الأجهزة الفنية، ما يتطلب تقوية الآليات وتضافر الجهود الرسمية والمجتمعية لاستئصال شأفة المرض. وأفاد مراسل الشروق من مدينة عطبرة، عصام الحكيم، بأن تغير الواقع الاقتصادي في الولاية والتوسع في المشاريع الزراعية واستقبال الولاية لأعداد كبيرة من الأجانب، أدى إلى انتشار المرض بشكل واسع ليعم سبع محليات، حيث كان في السابق يتمركز في محليتين فقط. خارطة إرشادية وتم خلال الحملة التي انطلقت، الإثنين، بمنطقة أم الطيور بمحلية عطبرة وتستهدف 500 شخص، توزيع أدوية وقائية على طلاب المدارس. كما بثت خارطة إرشادية للتوعية بمخاطر المرض وكيفية انتقاله وإمكانية الوقاية منه كما استخدمت عدداً من المبيدات لرش الحقول الزراعية. وأكد وزير الدولة بوزارة الصحة، الخير النور، سعي الوزارة للنهوض بالعمل الصحي في السودان، مؤكداً أن الصحة مسؤولية الجميع، ودعا لتكاتف الجهود مع الجهات الحكومية ومجموعات المجتمع المدني لدرء خطر المرض. وعقدت وزارة الصحة شراكة مع وزارة الزراعة ورابطة النهضة التثقيفية لتوحيد الجهود لمكافحة المرض بدءاً بالمشاريع الزراعية. وأقرت وزيرة الصحة بالولاية، سامية أحمد، بأن المرض يشكل هماً وهاجساً للولاية، ونبهت لأهمية التنسيق الكامل لدحر المرض.