في اعقاب القرار الذي اتخذته الحركة الشعبية بسحب مرشحها في السباق الانتخابي لمنصب رئيس الجمهورية، ياسر سعيد عرمان، وسط حالة من عدم التصديق لكثير من المتابعين للشأن السياسي ووسط اعضاء الحركة انفسهم والذين كانوا يؤملون في مواصلة عرمان للسباق من اجل انجاز مشروع الامل والتغيير باعتباره امتدادا لمشروع السودان الجديد الذي تطرحه الحركة الشعبية لتحرير السودان، الا ان القرار القاضي بسحب عرمان من السباق اضعف مسألة تحقيق الامل والتغيير ورفضته اعداد كبيرة من منسوبي الحركة وجعلها تتجمع امام دار الحركة بالخرطوم من اجل اعادة عرمان للسباق من جديد، شاهرين هتافهم مطالبين اوباما السودانى بالعودة ومواصلة الحملة الانتخابية ورحلة الوصول الى السودان الجديد الذي صاغه عرمان في برنامجه الانتخابي الذي يستهدف تنفيذ اتفاق السلام الشامل وتحقيق الوحدة الوطنية وتفعيل دور المرأة في المشاركة السياسية والاجتماعية وتحقيق العدالة الاجتماعية وحل مشكلة دارفور والمساواة امام القانون وبسط الحريات. البرنامج الذي وجد قبولا ساهم فيه عرمان من خلال قدراته الخطابية وصوته الجهير وثقته بالفوز مما منح السباق الانتخابي سخونة وتنافسا وجعل الثقة تنتقل للانصار من الحالمين والراغبين في التغيير وهم انفسهم الذين خرجوا بالامس مطالبين عرمان بالعودة مستعيدين هتاف باقي دقيقة ياسر بجيبا، والي القصر حملوا امالهم مع صور عرمان وعبارة الامل والتغيير الذي اصبح يتمحور حول عودة ياسر بنجمته للمارثون المر الذي تحول لامنية عند الكثيرين من اجل المستقبل الذي وعدهم به مشروع ياسر الانتخابي، وهو الذي يفسر خروج تلك السيدة بمعية طفلها يحملون صورة ياسر وتنطق دواخلهم بهتاف عشان خاطرنا ترجع وعشان الريدة ترجع وارجع تعال عود لينا رجع حنينك لينا فهل يعود ياسر ام ان الهتاف سيضيع صداه وسط الاجندة السياسية التي جاءت بياسر في مرحلة وابعدته في اخري ؟