حينما يعرف عدوك ردود أفعالك تجاه ما يقوم به ضدك مسبقاً فقد خسرت كل المعركة قبل أن تبدأ وهذا ما نحن عليه فالصهاينة دون ذكر كل صفات الهجاء العربي التي برعنا فيها بينما برعوا هم في بناء دولتهم النووية وهذه حقيقة واقعة علينا الإعتراف بها وليس الإرتعاب منها حتى نستطيع أن نتعامل معها آنيا ووضع الحلول لها مستقبلا فالصهاينة هؤلاء قد إستطاعوا قراءتنا وبالتالي معرفة ردود افعالنا وإلا ما الذي جعلهم يتجرأون علينا إهانة وذلة بقيامهم بعملية إغتيال الشهيد الشيخ/ أحمد ياسين مؤسس وزعيم حركة حماس/ فهم يعلمون جيدا ان رد فعلنا لن يتجاوز مظاهر الاحتجاج ذات الماركة الإسلامعربية العصرية اين منا زمن الخليفة العباسي/ المعتصم الذي ارسل جيشا حرر عمورية لان امرأة صرخت وا معتصماه من مظاهرات إلى شجب وإستنكار وبيانات إدانة وأبيات شعرية غاضبة ثم نعود لفضائياتنا لنتابع حلقات الاخ الاكبر مع رزان المغربي كان لا يكفي ما نعانيه ممن نصب نفسه اخاً علينا وعلى العالم! وإلا فلنساءل أنفسنا ماذا فعلنا بعد تصفية وإغتيال المفكر المصري/ جمال حمدان على يد جهاز الموساد الإسرائيلي. بل من منا يتذكر الآن عالمنا في الذرة الدكتور/ يحى المشد الذي تمت ايضا تصفيته على يد الموساد، بل اين سيرة زميل المهنة رسام الكاريكاتير/ ناجي العلي!! والذي ظن بنو صهيون انهم يغتالونه هو وحنظلة والذي لو كان حاضرا الآن لعرف ان كل شيء اصبح بطعم الحنظل حتى لكان هذا الحنظل اصبح منبته ألسنتنا نتذوقه كل حين، ولكن ايضاً لا يفيد ان نغرق في بحر من اليأس والإستسلام للامر الواقع وجلد الذات لان لنا ماض علمي تعرف الانسانية مقدار مساهمته فيها بشكل واضح وملموس لا ينكره إلا من كان بعينه رمد وذلك لانه علم دنيوي مرتكز على الدين. لذا علينا ان نتساءل لماذا يرتعب بنو صهيون وليس اليهود لان هناك بعض منهم معارضين لقيام الدولة الصهيونية وافعالها من شيخ مقعد للدرجة التي تجعلهم يغتالونه بثلاثة صواريخ سوى إيمانه بالله سبحانه وتعالى وعقله فما بالهم إن اصبحت كل أجيالنا القادمة مثل الشهيد الشيخ/ احمد ياسين لا اجيال القمة العربية المنفرط عقدها حتى قبل ان تبدأ! ولعل إنفراط القمة العربية ليس بالخبر المهم لانه ليس بالشيء الغريب ولكن الخبر المهم هو ان إسرائيل اصبحت تقوم بعمل دورات لبعض مواطني الدول الاسلمعربية عن كيفية التعايش مع الدولة العبرية للدرجة التي جعلت مهندساً اردنياً كان مشاركا في واحدة من هذه الدورات يصرح على شبكة الانترنت بأن من حق الصهاينة ان تكون لهم دولة وان الفلسطينيين هم من قاموا بتعقيد القضية العربية. لتبدأ مرحلة جديدة هي مرحلة صنع العقل المسلم وليس مجرد التأثير عليه بطريقة غير مباشرة ومن ثم تشكيله. *الاحد الموافق 18/4/2004م الساعة 34 : 7 مساءً بالمنزل / زفرة على إغتيال الشيخ الشهيد الدكتور/ الرنتيسي بالمناسبة هذا العمود والذي قمت بتدوين مناسبة وزمن كتابته بالسنة والشهر واليوم والساعة والدقيقة كما هو وارد اعلاه ينشر لاول مرة والذي احب ان اتوجه من خلاله للمسلم خريج الدورات الإسرائيلية المباشرة وغير المباشرة!! عن كيفية التعايش مع الدولة العبرية والذي بات يصرح بان من حق الصهاينة ان تكون لهم دولة اتوجه لهذا المسلم بالسؤال التالي: ونحن في رحاب الذكرى العطرة لمولد رسولنا الكريم محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم بالله ما هو رأيك في الخبر القائل: (إسرائيل تعتزم مطالبة السعودية ب 100 مليار دولار تعويضاً عن أملاك اليهود في عهد الرسول.. ضمن مشروع قانون خُصّصت له 100 مليون دولار من ميزانية الخارجية لعام 2012).