سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
هاشم هارون: الانتصار أزال الإحباط والمنتخب الوطني متابعات رياضية : الرياضيون يشيدون بالمنتخب الوطني بعد فوزه على بوركينا فاسو وتأهله إلى ربع النهائي الإفريقي
يُرجى منه والرياضة إذا وجدت الإمكانات ستذهب بعيداً الخرطوم: أمجد الرفاعي أسامة مبارك عز الدين أرباب الفوز الغالي الذي حققه المنتخب الوطني مساء أمس الاول على نظيره البوركيني 2/1 فى بطولة الامم الافريقية لكرة القدم الجارية حالياً بغينيا الاستوائية والجابون، كفل له التأهل الى ربع النهائي بعد 42 عاما من فوز السودان بهذه البطولة عندما استضافها فى عام 1970م، وبعد ذلك شارك منتخبنا فى البطولة فى عام 1972م التى ضمت 8 منتخبات، وفاز بها منتخب الكنغو وحل منتخبنا اخيرا فى المجموعة الثانية التى ضمت الى جانبه منتخبات الكنغو وجمهورية الكنغو والمغرب. وفى منافسة عام 1976م التى فازت بالبطولة فيها المغرب حل منتخبنا ثالثا فى المجموعة الثانية التى ضمت منتخبات المغرب ونيجيريا وجمهورية الكنغو، ومنذ ذلك التاريخ غاب منتخبنا عن المشاركة ليعود فى عام 2008 فى البطولة التى نظمتها غانا، الا انه تلقى ثلاث هزائم ليخرج من الدور الاول، ليغيب فى عام 2010م ويعود هذا العام بشكل مختلف، ليصبح من الثمانية الكبار. وبمناسبة تأهل منتخبنا بعد فوزه على بوركينا فاسو.. التقت «الصحافة» بعدد من قادة العمل الرياضي والفنيين.. وفى البداية تحدث رئيس اللجنة الأولمبية الأستاذ هاشم هارون الذى قدم التهنئة لكل الشعب السوداني بمناسبة النصر الكبير، مبيناً أنه جاء بعد حسابات معقدة، ولم يكن سهلاً ولكن اللاعبين وقبلهم الجهاز الفني بقيادة مازدا كانوا عند حسن الظن، مؤكداً أن هذا الفوز أزال كثيراً من الاحباط خصوصاً بعد النتائج السلبية فى التجارب الاعدادية قبل انطلاقة البطولة، ولكن الآن وبعد الاداء القوى لمنتخبنا نستطيع ان نقول إن منتخبا يرجى منه ومن الممكن ان يذهب ابعد فى هذه البطولة، وذلك اذا نظرنا الى العقبات الكبيرة التى تخطاها فى الدور الاول. وحتى خسارته من ساحل العاج جاءت بسبب سوء الطالع، مشيرا الى ان هذا الانجاز بالعبور الى دور الثمانية يعتبر محطة يجب ان نتوقف عندها كثيرا لنزيل اليأس، وفى نفس الوقت نقتنع بأن الرياضة إماكانات متى ما توفرت يستطيع السودان ان يحقق فيها الانجازات، لأن الخامات والمواهب موجودة. ومن جانبه قال رئيس بعثة السودان لاولمبياد لندن نائب رئيس اللجنة الاولمبية اللواء الفاتح عبد العال، إن انجاز العبور الى ربع نهائي بطولة الامم الافريقية لم يكن خبط عشواء، وانما جاء نتيجة لاهتمام رئيس الجمهورية شخصياً بالمنتخب الوطني ودعمه المعنوي والمادي له، وايضا لا أنسى أمير قطر حمد بن خليفة الذى رعى المنتخب فى الفترة الاخيرة ووفر له المعسكرات، وايضا الجهاز الفني بقيادة مازدا الذي استطاع ان يختار لاعبين مميزين كانوا عند حسن الظن. وطالب اللواء الفاتح الجهاز الفني بأن يحتاط فى المباراة المقبلة بتجهيز لاعبين آخرين يستطيعون ان يقدموا نفس مستوى زملائهم فى مباريات الدور الاول الذين أخشى عليهم من الارهاق. وتوقع الفاتح للمنتخب الفوز على زامبيا والصعود الى نصف النهائي اذا ادى بنفس مستوى مبارياته السابقة، لأن اللاعب السوداني يلعب بعقله أكثر من الآخرين، وهذا ما ترجمته اهداف كاريكا وبشة. رئيس الاتحاد السوداني لرفع الاثقال اللواء عبد العال محمود قال إن هذا الانجاز أخرج الناس من ضيق النتائج السيئة الى الآمال العراض لتحقيق نتائج افضل مستقبلا، مشيراً الى أن التأهل الى ربع نهائي بطولة الامم الافريقية جاء نتاجاً لتضافر الجهود، بدءاً من الجمهور واتحاد الكرة والجهاز الفني واللاعبين والدولة التى دعمت المنتخب حتى وصل الى هذه المرحلة المتقدمة، مبيناً أن الفوز الذى تحقق بالامس بمثابة ضوء خافت بدأ يظهر فى نهاية النفق، وبإذن الله الرياضة السودانية ستستنشق هواء نقيا يعبر بها الى آفاق ارحب، وسيعيدها الى سيرتها الاولى فى المقدمة الافريقية والعربية، مشيدا فى ختام حديثه بالجهاز الفني للمنتخب بقيادة مازدا، واللاعبين الذين قدروا المسؤولية وأوفوها حقها مدرب عام فريق الاهلي مدني المغربي مصطفى بومجان بدأ حديثه بتهنئة الشعب السوداني على الإنجاز الذى تحقق، متابعاً بانه جاء بعزيمة اللاعبين المسنودين بدعم اتحاد الكرة والجهاز الفني والدولة، مؤكدا أن التأهل إلى ربع نهائي بطولة الامم الافريقية يعتبر انجازا فى حد ذاته، وذلك اذا نظرنا الى سقوط الكبار امثال المغرب والسنغال المدججين بفيالق من المحترفين باوربا، وايضا عدم وجود منتخبات كبيرة وتساقطها من التصفيات الأولية امثال: مصر، نيجيريا، الكاميرون وجنوب افريقيا، موضحا أن المنتخب السوداني يتكون من لاعبين جلهم يلعبون فى الدوري المحلي، مؤكدا أن هذا المنتخب سيكون له شأن كبير، لأن قدرات لاعبيه كبيرة، وسيبين للعالم انه منتخب فريد من نوعه لأنه تأهل عن جدارة على حساب منتخبين كبيرين هما انغولا الذى نظم بطولة 2008م ومثل القارة الافريقية فى كأس العالم عام 2006م بالمانيا، والثاني منتخب بوركينا فاسو المدجج بالمحترفين باوروبا، فهو قد استضاف بطولة 1998م. واشار بومجان الى ان المرحلة المقبلة تحتاج الى اعداد نفسي ومعنوي خاص، وذلك اذا نظرنا الى ان اللاعب السوداني يفرح ويفرط فى الفرح ساعة الانتصار، وفى زحمة ذلك لا يتحسب الى ما هو قادم، لذلك اقول ان مباراة زامبيا تحتاج لجهد مضاعف من اللاعبين. خبير التدريب سيد سليم بدأ حديثه مهنئاً الشعب السوداني على التأهل الى دور الثمانية، معتبراً ذلك انجازاً كبيراً، وقال ان الكرة السودانية بخيرها، واشار الى أن اللاعبين السودانيين اصبحوا يتعودون على الانتصارات، والمهاجمون في المنتخب اصبحوا يعرفون طريق المرمى. وقال سيد سليم إن المهمة القادمة ليست سهلة، وطالب بضرورة مواصلة المنتخب بنفس العزيمة والاصرار اللذين خاض بهما مباريات انغولا وبوركينا فاسو وساحل العاج، كما أشار إلى ضرورة تحلي المنتخب بالثقة، وقال إن الثقة اهم عامل في المباراة القادمة، بالاضافة الى الاصرار في مباراة زامبيا القادمة، وقال إذا ادينا بتفانٍ وقوة وارادة مثل المباريات الماضية سنفوز على زامبيا، لافتاً الى ان المنتخب السوداني فاز في السابق علي زامبيا في ارضها وخارج ارضها. وحذر سليم من الاستهانة بالمنتخب الزامبي، وقال ان لاعبيه يتميزون بالقوة والسرعة والاصرار إلى جانب قلة اللاعبين المحترفين في المنتخب الزامبي، ورأى سيد سليم أن المنتخب الذي يملك محترفين عزيمته ليس بقدر عزيمة المنتخب الذي يملك لاعبين محليين. وقال إن المنتخب الذي يملك لاعبين محليين يكون أكثر عزيمة واصراراً على تشريف بلده، بينما اللاعبون المحليون روح التضحية عندهم مرهونة بأوضاعهم المالية، وهو الامر الذي اعتبره سيد سليم احد عوامل القوة رئيس نادي الموردة البروفيسور تميم قال إن الانتصار يمثل خطوة ودرجة من درجات صعود سلم العلو، وبداية المرحلة الاصعب التي تتطلب تضافر الجهود والوحدة وتمزيق ثوب اللونية والانتماء الضيق والتوشح بلباس القومية المطرز بالوان علم البلاد الزاهية وصولا للغايات، ودون ذلك لن نحرك ساكناً فالهدف هو البطولة وليس التأهل لدور الاربعة. ولعل غيابنا الطويل عن اجواء البطولة قد قلل من الهمة والعزيمة نحو اللقب، واعتبرها فرحة ناقصة لن تكتمل بإلا بالتتويج، باعتبار ان السودان هو الاصل والمؤسس للاتحاد والكرة الافريقية، لذا فمن الطبيعي ان ينال البطولة وليس الطبيعي أن يكتفي بدور الاربعة، وكما قلت فإن الفوز يمثل درجة من درجات صعود سلم العلو. والشكر والوفاء لكل من انجز بدءاً من رئيس الجمهورية الذي أبرق البعثة والجهاز الفني واللاعبين مهنئا، وليس هذا بمستغرب، فهو رياضي مطبوع واتصاله يفرض على الجميع مضاعفة الجهد والمسؤولية وصولا للغايات والهدف الاسمى، وهو التتويج بلقب الكان. والشكر يمتد لقادة الاتحاد العام والجهاز الفني واللاعبين والإعلام الرياضي والسياسي. عثمان حجو كابتن فريق الموردة قال إن المتتبع لمباريات المنتخب في البطولة يلمس تطوراً في الاداء من مباراة لاخرى، مما شكل دافعاً وتفاؤلاً وحرصاً لدى الجميع على متابعة المباريات، وحقيقة سعدت بالفوز على بوركينا فاسو والتأهل لدور الثمانية، وهذا الانتصار مؤشر لاستعادة الكرة السودانية لعافيتها. وعن المباراة قال إن اللاعبين كانو على قدر المسؤولية وأدوا أداءً رفيعاً وكانوا نجوماً، وحقيقة لا يوجد أداء من غير نتيجة طالما كان الهدف الثلاث نقاط. وأتمنى أن يواصل زملائي اللاعبون الأداء بنفس المستوى ويتوجون أبطالاً للكان.