باشر مركز مستشفى الخرطوم التعليمي لامراض الكلى امس اجراء عمليات غسيل الكلى للمرضى، بعد تدخلات وامداد المركز بمستهلكات طبية، دفع بها المركز القومي لامراض وجراحة الكلى، بينما التزمت السلطات الصحية بالجلوس مع وزارة المالية لمعالجة متأخرات العاملين فى فترة اقصاها الاثنين المقبل. وقال مسؤول فى مركز مستشفى الخرطوم، فضل عدم ذكر اسمه ل«الصحافة» ،ان المركز باشر اعماله امس بشكل عادي، واجري عمليات الغسيل، عبر اربع ورديات فى اليوم، بالاضافة الى عمل وردية خامسة فضلا عن استقبال ما بين «18 27 » حالة طوارئ فى اليوم . واغلق عدد من مرضى الكلى وذويهم امس الاول، شارع مستشفى الخرطوم وافترشوا الاسفلت بعد ان اعتصرهم الألم وتورمت اجسادهم، وامتنع بعضهم عن الطعام خوفا من ازدياد السموم، وبدأت آثار الاعياء والتعب على ملامحهم احتجاجا على توقف عمليات غسيل الكلى ، بسبب انعدام المستهلكات الطبية وشح اموال التسيير للمركز. وافاد المسؤول بالمركز، بان المرضى استأنفوا عمليات الغسيل دون توقف امس، رغم ان وزارة الصحة دفعت بمستهلكات طبية تكفى حاجة المرضى حتى غد السبت، ولفت الى ان المركز القومي لامراض وجراحة الكلى يسلم المستهلكات الطبية للمراكز «رزق اليوم باليوم»، محذرا من ان المستهلكات الحالية لاتكفي حاجة المرضى لجهة عدم وجود احتياطي. واشار الى ان ميزانية مركز مستشفى الخرطوم الشهرية تبلغ «100» ألف جنيه، وان العاملين توقفوا عن العمل بجانب نقص المستهلكات، اثر وجود استحقاقات متراكمة لفترات مختلفة، لافتا الى ان مركز الخرطوم هو الوحيد الذى يقدم خدمات الطوارئ فى البلاد. واعرب عن امله فى ان تحل الأزمة بشكل جذري، خاصة وان شريحة مرضى الكلى من الشرائح الضعيفة، قبل ان يشير الى وجود جهات خيرية عديدة وعدت بالاسهام فى حل الأزمة حتى لا تتكرر.