٭ تعمد أجهزة الإستخبارات في العالم، لاستقطاب النساء في صفوفها! ٭ وكلما تسرب سجل المتعاملين والمتعاملات مع أجهزة الاستخبارات ووكالات التجسس، كان للنساء قدح أعلى فيه، وحضور مميز وكثيف. ٭ وكل ما إنفرط عقد عمالة، تناثرت أسماء النساء كحبات اللؤلؤ، على صفحات الصحافة وسيناريوهات الأقلام وأحبار المطابع. ٭ وسجلات المتعاملين مع وكالات التجسس والأجهزة الإستخبارية، بكل سريتها وصرامة الكتمان، وقوة اليد القابضة عليها - عادة - ما تنكشف، لأسباب لها علاقة أيضاً بالتجسس والتخابر، ومتى ما انكشفت، (تكشفت النساء). ٭ روى عن سارة نتنياهو، زوجة رئيس وزراء إسرائيل ، حين جلس زوجها على كرسي الرئاسة، استدعت كبار ضباط الموساد، وطلبت منهم إطلاعها على الملفات «النفسية» لزعماء العالم، الذين سيلتقي زوجها بهم، وخصوصاً علاقاتهم «العاطفية»، وبتحديد أكثر، طلبت أسماء الإناث من الفتيات والنساء اللواتي يتعامل معهن هؤلاء الزعماء. ٭ ويبدو أن سارة نتنياهو، تدرك أن النساء أكثر «حذقاً» لمهنة التخابر من الرجال، وأكثر عرضة للإغراء والانزلاق، وأن نساء كثيرات «جاهزات»، ويلوحن بايديهن، ومن السهل قطف هذه الزهور اليانعة، وضمها إلى سلة التجسس، حتى تصبح السلة أكثر رونقاً وجاذبية. ٭ تناول كاتب عربي، سطوراً من تاريخ التجسس في منطقة المغرب العربي، وكيفية اختراق المجهر اليهودي - الموسادي لتلك المجتمعات، وكالعادة ظهرت «سيدة» في أعلى القائمة، استطاع اليهود الوصول إليها من خلال مخابرات دولة أجنبية، وتم توظيفها في عاصمة أوربية، وعادت إلى بلادها، وفتحت محلاً للحلاقة النسوية، مارست من خلاله مهنتها (السرية). ٭ قيل إن محمود عباس «أبو مازن»، عندما التقى شمعون بيريز في جلسة مفاوضات، اكتشف أن بيريز كان على علم كامل بتفاصيل الأطروحات الفلسطينية المتعلقة باتفاق غزة - أريحا. ٭وعندما عاد أبو مازن، قام بمسح كامل لمكتبه، فاكتشف أن المصباح الموضوع على طاولته، كان في الأصل جهاز تصوير عالي الحساسية. ٭ وإن كانت أصابع الإتهام في قضية «أبو مازن» قد أشارت إلى رجل، إلا أن الرجل نفسه قد وقع في حبائل التخابر بسبب «إمرأة». ٭ ولعل القارئ الكريم، يتذكر أسماء اللواتي «فاحت رائحتهن»، بعد نكسة 7691م إلى الدرجة التي أرجع فيها باحثون مختصون أسباب الهزيمة إلى «ثغرة» النساء. ٭ جاء في كتاب «المرأة التي حكمت مصر»، ان راقصة أميركية كانت تعيش في مصر العام 76، واستطاعت هذه الراقصة أن تتعرف على ضابط في المطار السري، وصادقته، و(رقصت) معه طويلاً وكثيراً، وكان هذا المطار هو أول هدف تم ضربه في صبيحة 5 يونيو 7691م. ٭ أما «إنشراح موسى» فلم تكتف بتقديم خدماتها «وبس»، بل استدرجت زوجها وأفراد أسرتها للتعامل مع الموساد، إنشراح موسى إعتنقت اليهودية وعاشت في إسرائيل، أما زوجها ابراهيم سعيد شاهين، فقد نُفذ فيه حكم الإعدام في مصر. ٭ وإذا كان التجسس عند المرأة العربية «حاجة جديدة»، فهو عند المرأة الغربية، قابل «للتأصيل» و«العنعنة»، فمن ما يروى عن جورتو تزيللي، المعروفة باسم «ماتاهاري» أشهر النسوة اللواتي عملن في حقل التخابر في الغرب، أنها قادت ابنتها «باندا» على ذات الطريق، فقط كان الاختلاف بين الأم وابنتها، أن الأولى عملت لصالح دولة عظمى، فيما عملت الثانية لصالح دولة أقل عظمة. ٭ ومن قصص التجسس عند نساء الغرب، الغريبة، أن واحدة مثل باتريشا كريستيان، تجاوزت مرحلة التجسس لصالح دولة واحدة، ولم تكتف بالعمل ك «عميلة مزدوجة»، فعملت لصالح خمسة أجهزة مخابرات في آن واحد. ولحكمة يعلمها (البلاغيون): المصيبة مؤنث، والحل مذكر.