اتهمت الحكومة، قوى وشخصيات معارضة بمحاولة استغلال المؤامرة التي تقودها حكومة جنوب السودان لتنفيذ أجندة الدول الغربية الساعية لتغيير الأوضاع بالبلاد وجرها إلى مربع الفتنة. وأكد مساعد الرئيس، نافع علي نافع، أن الحكومة على علم بأن قوى معارضة تهيء نفسها للعب الدور المطلوب منها من الغربيين لتحقيق أحلامها في العودة للحكم، مبيناً أن حكومة جنوب السودان تدعم المعارضة وواجهاتها لقيادة حملة إعلامية وقانونية واقتصادية ضد السودان، مستعينة بالمنظمات وبعض السفارات الغربية التي لم تتوقف اتصالاتها مع المعارضة منذ يوليو الماضي. وقال نافع للمركز السوداني للخدمات الصحافية إن الحكومة ستتصدى لأي نشاط معادٍ لتخريب الاقتصاد وضرب البنى التحتية للبلاد خاصة في مجال البترول والمشروعات الإستراتيجية، موضحا أن التنسيق الذي تقوم به دولة الجنوب من خلال دعمها للتمرد بجنوب كردفان والنيل الأزرق وتبني ما يسمى بالجبهة الثورية بجانب عقدها لمؤتمر حركة العدل والمساواة بمدينة بور لاختيار بديل لخليل إبراهيم، كل ذلك وغيره يعد دلائل وبراهين ستتعامل معها الحكومة بالحسم الرادع. واكد نافع أنهم لن يتهاونوا في حسم أية أنشطة تدخل في باب العمالة والارتزاق، وذلك وفقاً للدستور والقانون، وقال انهم متحسبون للخطوات التصعيدية لحكومة جوبا والتي تدل على ضيق الأفق بمصالح شعبها في المقام الأول قبل مصالح السودان الذي تكفيه ثرواته عن بترول دولة جنوب السودان.